القضاء الإيراني يعلن عن اعتقالات... ومواجهات دامية في كردستان والأحواز

خامنئي: الاحتجاجات ليست من صنع الشعب

حطام حافلة للنقل العام تعرضت للحرق خلال احتجاجات بمدينة أصفهان الإيرانية (إ.ب.أ)
حطام حافلة للنقل العام تعرضت للحرق خلال احتجاجات بمدينة أصفهان الإيرانية (إ.ب.أ)
TT

القضاء الإيراني يعلن عن اعتقالات... ومواجهات دامية في كردستان والأحواز

حطام حافلة للنقل العام تعرضت للحرق خلال احتجاجات بمدينة أصفهان الإيرانية (إ.ب.أ)
حطام حافلة للنقل العام تعرضت للحرق خلال احتجاجات بمدينة أصفهان الإيرانية (إ.ب.أ)

أعلن القضاء الإيراني عن اعتقالات استهدفت من «أحرقوا مباني حكومية وبنوكاً» في الاحتجاجات التي اندلعت، الجمعة، بعد زيادة أسعار البنزين، وقالت مصادر محلية في الأحواز إن العشرات سقطوا بين قتلى وجرحى في ضواحي ميناء «معشور» النفطي، وأفادت مصادر كردية بمقتل 7 على الأقل بمدينة مريوان في محافظة كردستان.
ودعا المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي، في مؤتمر صحافي، الإيرانيين إلى تقديم المعلومات عمن وصفهم بـ«المخربين»، مشيراً إلى التعرف على الأشخاص الذين «أحرقوا بنوكاً ومراكز حكومية». كما أشار إلى اعتقال أشخاص أرسلوا تسجيلات إلى وسائل الإعلام.
وقال إسماعيلي: «سنواجه بحزم من يهددون الأمن ويحرقون رأس المال العام». وأضاف: «سنتخذ سياسة جزائية وسينال أي شخص جزاءه بالتناسب مع أعماله»، موضحاً أن سياسة القضاء في الأحداث الأخيرة «حفظ الأمن العام وحفظ مصالح المواطنين والعمل مواجهة العنف ونهب بيت المال».
وبدأت الاحتجاجات، الجمعة، بعد ساعات من إعلان مفاجئ لرفع أسعار الوقود بنسبة 300%، ما أثار هلعاً في الشارع الإيراني.
من جهته، قال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم في تصريحات نُشرت على موقعه الرسمي على الإنترنت إن الاحتجاجات هي مسألة أمنية. وأضاف: «على الأصدقاء والأعداء أن يعلموا أننا تصدينا للعدو عسكريا وسياسيا وأمنيا». وتابع في إشارة إلى الاحتجاجات: «هذا ليس من صنع الشعب. هذا فعل الأشرار، هذا ما يقوم به الأشرار، ينبغي الالتفات إلى هذا الأمر».
وذكرت تقارير أن عدد القتلى وصل إلى نحو 200 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات رغم تحفظ السلطات على إعلان الإحصائيات. وأحرق متظاهرون بنوكاً وهاجموا مراكز من بينها مكاتب لممثلي المرشد الإيراني.
وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، اليوم (الثلاثاء)، إن الإعلان عن إحصائية القتلى بحاجة إلى زمن أطول.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون استمرار الاحتجاجات في طهران ليلة الاثنين - الثلاثاء. وأفادت وسائل إعلام إيرانية، أول من أمس، بأن مكتب ممثل المرشد الإيراني بمدينة يزد تعرض لهجوم من المحتجين.
وردد طلاب جامعة طهران هتافات تطالب الإيرانيين بالانضمام إلى صفوف المحتجين.
وكرر إسماعيلي مواقف كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن الفصل بين الناس ومن تصفهم السلطات بـ«المخربين».
وقال في هذا الصدد: «نحترم هواجس الناس لكن ندعوهم إلى عزل صفوفهم من أهل العنف».
في الأثناء، قال قائد «الحرس الثوري» في محافظة شيراز، هاشم غياثي، إن قواته «اعتقلت قادة الاضطرابات» في شيراز.
ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لجهاز استخبارات «الحرس الثوري»، أنه «تم التعرف واعتقال رؤوس الاضطرابات المرتبطة بتيارات معادية، وعدد آخر تحت الملاحقة».
ووصف القيادي في «الحرس الثوري» الأوضاع في محافظة فارس ومركزها شيراز بـ«العادية». وقال: «الأمن مستتب بعد خطوات مؤثرة من أجهزة الأمن والمخابرات والجهاز القضائي». وأضاف: «أحبطنا مشروع الأعداء لزعزعة موسعة للأمن».
وأفادت تقارير بأن العشرات سقطوا بين قتلى وجرحى في بلدتي الجراحي والكورة في ضواحي ميناء «معشور» النفطي جنوب الأحواز.
جاء ذلك، في وقت أفادت وكالة «إيسنا» الحكومية نقلاً عن حاكم المدينة، بأن الاحتجاجات توقفت ليلة الاثنين – الثلاثاء، وعاد الهدوء إلى المدينة بعد أربعة أيام من الاحتجاجات.
ونقلت الوكالة الحكومية عن المسؤول الإيراني قوله إنه سيقدم معلومات عن عدد القتلى في وقت لاحق.
وكانت معشور بين أولى مناطق الأحواز التي اندلعت فيها المواجهات يوم الجمعة التي كانت شرارة الاحتجاجات التي أمدت إلى 70% من المحافظات الإيرانية، حسب السلطات.
وقال محافظ الأحواز غلام رضا شريعتي، إن 15 مدينة في المحافظة تشهد احتجاجات.
ونقلت وكالة «إيلنا» العمالية، أمس (الاثنين)، عن المساعد الأمني في الأحواز، معلومات عن مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، لكنه رفض الكشف عن عدد القتلى.
وفي محافظة كردستان، قال حاكم مدينة مريوان، إنه «غير مسموح» بتقديم معلومات عن عدد القتلى، نافياً سقوط 15 قتيلاً خلال الاحتجاجات، فيما ذكرت مصادر كردية أن عدد القتلى وصل إلى 7 أشخاص.



الجيش الإسرائيلي يجدّد حظره عودة سكان قرى في جنوب لبنان حتى إشعار آخر

المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)
المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)
TT

الجيش الإسرائيلي يجدّد حظره عودة سكان قرى في جنوب لبنان حتى إشعار آخر

المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)
المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)

قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه يعيد تذكير سكان جنوب لبنان، وحتى إشعار آخر، إنه يحظر عليهم الانتقال جنوباً إلى خط قرى ومحيطها في الجنوب حدَّدها الجيش في بيانه.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على موقع «إكس»: «جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم، ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوباً حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط - يعرض نفسه للخطر».

وأورد أدرعي في بيانه أسماء القرى التي يحظر الجيش العودة لسكانها وهي: «الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، إبل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، أم توتة، صليب، أرنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين إبل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة».