تركيا تأمل انتهاء احتجاجات إيران و«عودة الاستقرار»

TT

تركيا تأمل انتهاء احتجاجات إيران و«عودة الاستقرار»

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تأمل أن تنتهي المظاهرات الشعبية المستمرة في إيران، وأن يعود الاستقرار إليها في أسرع وقت ممكن.
وأضاف جاويش أوغلو، في كلمة خلال مناقشة ميزانية الخارجية التركية للعام المقبل بالبرلمان أمس (الاثنين)، أن تركيا تواصل نهج «سياسة حسن الجوار» مع إيران، بشكل يخدم المصالح المشتركة للبلدين، لافتاً إلى أن بلاده عززت التعاون القائم مع طهران في مجالات كثيرة أهمها التجارة والسياحة والمواصلات والطاقة.
وتشهد معظم المدن الإيرانية منذ أيام مظاهرات واحتجاجات شعبية كبيرة، بسبب رفع الحكومة أسعار الوقود، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والتي فاقمتها العقوبات الأميركية على إيران بسبب ملفها النووي.
وقال جاويش أوغلو إن بلاده تواصل التشاور مع إيران فيما يخص القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية المستمرة منذ العام 2011، مضيفاً «قمنا بالرد المماثل على الانتقادات الإيرانية لعملياتنا العسكرية في سوريا، وأعربنا عن معارضتنا للعقوبات المفروضة على إيران والتي تلحق الضرر بالشعب الإيراني والتجارة الإقليمية».
وأضاف الوزير التركي أن بلاده تقع في بقعة جغرافية مليئة بالتحديات، مشيرا إلى وجوب اتباع أنقرة سياسة خارجية متعددة الأبعاد، في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة.
وتابع: «تركيا تتبع سياسة خارجية مبنية على مبادئ الإنسانية والمبادرة، وتتخذ من مبدأ حماية مصالحها ونشر السلام والاستقرار في المنطقة، أساساً لسياساتها الخارجية».
وكانت تركيا أعلنت العام الماضي رفضها العقوبات الأميركية على إيران بعد إعلان واشنطن انسحابها من الاتفاق بين إيران ومجموعة الدول الخمس دائمة العضوية وألمانيا، حول ملفها النووي والذي كان قد وقع في العام 2015، وفرض عقوبات جديدة عليها طالت مجال الطاقة والنفط وغيره من المجالات.
وتعد إيران المصدر الأول للغاز الطبيعي إلى تركيا كما كانت تعتمد عليها في وارداتها من النفط الخام، الذي أوقفت استيراده في مايو (أيار) الماضي امتثالاً للعقوبات الأميركية على الرغم من انتقادها لها وتأكيدها أنها لن تلتزم بها.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.