مقتل امرأة وإصابة 3 مدنيين بألغام حوثية في تعز

TT

مقتل امرأة وإصابة 3 مدنيين بألغام حوثية في تعز

قتلت امرأة وأصيب زوجها بانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي في مديرية ذوباب، غرب تعز، بالساحل الغربي، خلال مرورهما في طريق فرعي مؤد إلى منزلهما. ونقل المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة» عن مصدر طبي في مستشفى المخا قوله إن مواطناً عمره 60 عاماً أصيب بجروح، فيما قتلت زوجته إثر انفجار لغم فردي حوثي أثناء مرورهما في طريق فرعي بمنطقة المعقر بمديرية ذوباب. وأضاف أنه «تم نقل المصاب إلى مستشفى المخا الميداني للعلاج».
كما أصيب مدنيان بجروح حالة أحدهما خطيرة بانفجار لغم زرعه الحوثيون في مدينة المخا، غرب تعز. وقال مدير البحث الجنائي النقيب عادل السعدي، وفقاً لما نقل عنه الموقع الإلكتروني لمشروع نزع الألغام «مسام» الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إن «مضادا للمركبات انفجر في شاحنة نقل، مما أدى إلى إصابة مدنيين كانا يستقلانها»، وإن «الانفجار وقع بالقرب من الخط الرابط بين المخا والخوخة، وأدى إلى تحطم مقدمة الشاحنة». وأضاف أنه «تم نقل أحد الجرحى إلى عدن لتلقي العلاج»، مشيراً إلى أن «المصابين من مدينة الحديدة ومديرية المخا».
ويتواصل سقوط الضحايا من المدنيين الأبرياء جراء انفجار الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي في الطرقات العامة والفرعية ومزارع المواطنين بمختلف مناطق الساحل الغربي، حيث حولت الميليشيات مديريات ومدن الساحل الغربي لأكبر حقل مزروع بالألغام، كما لا تزال الألغام تشكل عائقاً أمام عودة المهجرين والنازحين إلى قراهم.
وقال مدير عام مشروع «مسام»، أسامة القصيبي، إن «فرق المشروع الميدانية نزعت خلال الأسبوع الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري 1658 لغماً وذخيرة غير منفجرة ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر ولغاية يوم 14 منه 3186». وذكر أن «فرق المشروع الميدانية نزعت خلال الأسبوع الثاني من هذا الشهر 1140 ذخيرة غير منفجرة و43 عبوة ناسفة. ونزعت أيضاً خلال الأسبوع ذاته 464 لغماً مضاداً للدبابات و11 لغماً مضاداً للأفراد». وأضاف، وفقاً لما نقل عنه الموقع الإلكتروني للمشروع، أن «الفرق نزعت منذ انطلاق المشروع ولغاية يوم 14 نوفمبر الجاري 105395 لغماً، ذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة».
ميدانياً، تصدّت قوات الجيش الوطني لهجوم شنته ميليشيات الحوثي على مواقعها في جنوب محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، بالتزامن مع شن الميليشيات قصفاً بدأ مساء أول من أمس واستمر حتى أمس، على مواقع في قعطبة التابعة لمحافظة الضالع (جنوب) وتركز القصف على منطقتي الفاخر وبتار. وقال مصدر عسكري إن «القوات المشتركة في الساحل الغربي تصدت لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي على مواقعهم في خطوط التمام وتركزت في الأطراف الجنوبية لمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، حيث استخدمت الميليشيات مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة»، وإن «القوات المشتركة أجبرت ميليشيات الحوثي على التراجع والفرار بعدما سقط قتلى وجرحى من الطرفين خلال المعارك». كما شنت ميليشيات الحوثي بنيران قصفها على مواقع القوات المشتركة شمال مديرية حيس، جنوب الحديدة، بمدفعية الهاون الثقيل من عيار 82 وبقذائف مدفع B10 بشكل عنيف، واستخدمت الأسلحة القناصة والأسلحة الرشاشة المتوسطة.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.