أجرت قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة في المنطقة الشمالية على الحدود مع سوريا ولبنان، أمس الاثنين، تدريباً عسكرياً مفاجئاً بإشراف هيئة الأركان العامة، وبقيادة القائم بأعمال مراقب الجيش الإسرائيلي، العميد في الاحتياط عوفر سريغ، بغرض فحص مدى جاهزيتها لمواجهة هجوم صاروخي مفاجئ من الطرف الآخر من الحدود، وشكل تصرفها في الناحية العملية.
وقالت مصادر عسكرية إن التدريب يحاكي مواجهة هجمات صاروخية من سوريا أو لبنان أو كليهما معاً، مع الأخذ في الاعتبار احتمال قيام «الجهاد الإسلامي» بالانضمام بهجمة صاروخية من قطاع غزة.
وقد جرى التدريب في منطقتي مرج بن عامر والجليل الأعلى، وهما منطقتان بعيدتان بعضهما عن بعض، الأولى في الجليل الأسفل والثانية في أقصى الشمال، وتم اختيارهما بشكل مقصود لفحص جاهزية الجيش في الجليل برمته. وسيستمر التدريب حتى مساء اليوم الثلاثاء، وربما يتقرر تمديده، ويشارك فيه ألوف الجنود.
وفي إطاره بدت حركة نشطة للقوات العسكرية ومركباتها، وتم إشراك طائرات مقاتلة، وأطلقت صافرات إنذار ودوي انفجارات. وجرى خلال التدريب فحص أجهزة الاتصال المختلفة لاستدعاء قوات من جيش الاحتياط، التي تم إشراكها فيه.
وقال الناطق بلسان الجيش، إن هذا التدريب هو الثاني في سلسلة اختبارات جاهزيته الذي تجريه رئاسة أركان الجيش لعام 2019. ويأتي بغرض تعزيز القدرات العسكرية لقيادة الجبهة الشمالية، في مواجهة التحديات. وسيقوم رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال أفيف كوخافي، بتلخيصه ودراسة مواطن القوة والضعف فيه، والإفادة من العبر الضرورية.
ومع أن قيادة الأركان كانت قد خططت للتدريب منذ عدة أسابيع، فإنها جعلته مفاجئاً للقوات على الأرض. وأدخلت فيه عناصر جديدة من وحي التجربة الأخيرة التي وقعت مع «الجهاد الإسلامي» في غزة، الأسبوع الماضي.
تدريبات إسرائيلية تحاكي قصفاً من سوريا ولبنان تنضم إليه «الجهاد»
تدريبات إسرائيلية تحاكي قصفاً من سوريا ولبنان تنضم إليه «الجهاد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة