تونس تعتقل عنصراً تكفيرياً محكوماً بـ30 سنة سجناً

أكدت وزارة الداخلية التونسية أن فرق مكافحة الإرهاب في ولاية (محافظة) باجة (100 كلم شمال غربي العاصمة التونسية)، ألقت القبض على عنصر تكفيري محكوم ضده بـ30 سنة سجناً. وأشارت إلى أنه مصنف «خطير» ومفتش عنه لفائدة المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، وهو متورط في قضايا إرهابية موضوعها «الانتماء إلى تنظيم إرهابي».
وأفادت المصادر الأمنية ذاتها بأن أجهزة الأمن التونسية قد احتفظت به لمواصلة التحريات معه في انتظار أن يكشف عن علاقاته المحتملة مع عدد من الخلايا الإرهابية؛ سواء منها التي خططت لتنفيذ هجمات ضد شخصيات سياسية وإعلامية ونقابية، وكذلك منشآت حكومية حيوية، أو التي قدمت مساعدات مالية وعينية لفائدة التنظيمات الإرهابية المتحصنة في الجبال الغربية للبلاد.
على صعيد متصل، وإثر صدور تحذيرات أمنية من إمكانية تسرب عناصر إرهابية على الحدود مع الجزائر وليبيا، كثفت الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية حملات تمشيط وتعقب تلك العناصر، ووجهت قبل يومين نيران المدفعية إلى سفوح جبل الشعانبي بمدينة القصرين (وسط غربي تونس)، في محاولة لصد التسلل الممكن إلى تونس من قبل عناصر إرهابية من الحدود الجزائرية. وكانت مصادر استخباراتية تونسية قد أشارت إلى تشديد الخناق من الجانبين التونسي والجزائري على التنظيمات المتحصنة على الحدود، وأكدت أنها باتت تخطط لهجمات ضد البنوك وسكان المناطق الحدودية لتوفير الأغذية والأغطية استعداداً لفصل الشتاء.
من ناحية أخرى، جددت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب (لجنة حكومية) تجميد الأموال والموارد الاقتصادية الخاصة بـ23 متهماً تونسياً في قضايا إرهابية لمدة 6 أشهر، ومن بين الإرهابيين الواردة أسماؤهم نجد عادل الغندري وهو أحد المتهمين الأساسيين في الهجوم الذي استهدف في 7 مارس (آذار) 2016 مدينة بن قردان (جنوب شرقي تونس)، وقد أسفر هذا الهجوم «الداعشي» عن مقتل 20 تونسياً بين عسكريين وأمنيين ومدنيين مقابل القضاء على 55 إرهابياً كانوا يخططون لإقامة إمارة تابعة لتنظيم داعش، والانطلاق للزحف على عدد من مدن الجنوب التونسي. كما تضمنت قائمة الأسماء الإرهابي التونسي عاطف الذوادي، وهو منفذ عمليتي الطعن اللتين استهدفتا خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رئيس مركز الأمن بمحكمة الاستئناف ببنزرت (شمال تونس)، ما أدى إلى وفاته، وكذلك إصابة عسكري بجراح متوسطة الخطورة.