الأخضر يختبر جاهزيته لـ«خليجي 24» بودية باراغواي اليوم

يطمح المنتخب السعودي للخروج بالفائدة المرجوة من مباراته الودية اليوم أمام باراغواي، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، في إطار استعدادات الأخضر لكأس الخليج «خليجي 24» التي تنطلق الثلاثاء المقبل في الدوحة.
ويخوض المنتخب السعودي المباراة في غياب سبعة لاعبين من الهلال الذي يستعد لمواجهة أوراوا ريد دايموندز الياباني في إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا الأحد المقبل، لكنها تعد فرصة للمدرب الفرنسي هيرفيه رينارد للوقوف على جاهزية اللاعبين بصفة عامة والتعرف عن قرب على مستويات بعضهم سيما الذين لم يحظوا بالفرصة الكافية خلال المباريات الماضية.
كان رينارد قد استدعى سبعة لاعبين إلى صفوف المنتخب السعودي بعد العودة من طشقند، حيث حقق فوزاً ثميناً، الخميس، على حساب أوزبكستان في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، وذلك لتعويض غياب لاعبي الهلال.
ومن المتوقع أن يضع رينارد عقب المباراة تصوره النهائي حول الأسماء التي سيعتمد عليها في كأس الخليج التي جاءت فيها السعودية في المجموعة الثانية مع عمان حاملة اللقب والكويت والبحرين.
ويتزعم الأخضر حالياً صدارة المجموعة الرابعة في تصفيات آسيا المونديالية بـ8 نقاط جمعها من تعادلين وانتصارين، حيث تعادل في الجولة الافتتاحية مع نظيره اليميني بهدفين لمثلهما، قبل أن يتخطى ضيفه السنغافوري بثلاثية، وفي الجولة الثالثة تعادل سلبياً مع المنتخب الفلسطيني، وفي الجولة الأخير عاد من طشقند بانتصار ثمين على مستضيفه المنتخب الأوزبكي بثلاثية.
ورغم تصدر الأخضر السعودي مجموعته فإنه ما زال بعيداً عن أدائه المعروف، وستكون مواجهة هذا المساء فرصة رائعة أمام الفرنسي رينارد المدير الفني لأصحاب الأرض، لتلافي الأخطاء التي تكررت في الخطوط الخلفية، وتسببت في اهتزاز الشباك، ومعالجة الصعوبات التي يجدها المهاجمون لزيارة مرمى المنتخبات المنافسة، بعد أن غاب المهاجم السعودي عن التسجيل، لحداثة تجربة الثلاثي فراس البريكان وعبد الله الحمدان وهارون كمارا مع منتخب بلادهم، وعدم وجود اللاعب القادر على ترجمة الفرص السانحة أمام المرمى.
وفي الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية اعتمد رينارد على الكرة السهلة بتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين حتى الوصول إلى المرمى من أقصر الطرق، وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات بالضغط المباشر على حامل الكرة، إلا أن الأخطاء الدفاعية تكررت من جولة لأخرى، بسبب عدم الثبات على متوسطي الدفاع بسبب قناعات رينارد، وإصابة عبد الله مادو الذي غاب عن مواجهة أوزباكستان الأخيرة.
ومن المتوقع أن يبدأ رينارد اللقاء الودي بمحمد العويس في حراسة المرمى، وسيقود زياد الصحافي الخطوط الخلفية، ومن المرجح دخول طلال عبسي للقائمة الأساسية لتعويض غياب عبد الله مادو الذي لم تتضح إمكانية مشاركته على الرغم من دخوله في التدريبات الجماعية بعد عودته من الإصابة، وسيوجد سلطان الغنام على الجانب الأيمن وعبد الرحمن العبيد على الجهة اليسرى، وسيكون خط المنتصف حافلاً بالتجارب بعد غياب الخماسي الهلالي، وسيدفع الفرنسي بعبد الرحمن الدوسري وعبد الإله المالكي وعبد المجيد السواط ويحيى الشهري وتركي العمار، وفراس البريكان وحيداً في خط المقدمة.
وسيتولى يحيى الشهري قائد الكتيبة الخضراء مهمة صناعة اللعب، وسيكون لوجود عبد المجيد السواط أدوار هجومية بالدخول كمهاجم ثانٍ بجانب فراس البريكان في حال استحواذ السعوديين على الكرة، وسيكون لمحمد الكويكبي أدوار هجومية، بالإضافة إلى أدواره الدفاعية، وستكون مواجهة اليوم فرصة مميزة للاعبين المنضمين حديثاً لصفوف الأخضر لتقديم ما لديهم من إمكانيات لتثبيت أقدامهم على الخريطة الأساسية في الاستحقاقات المقبلة.
ويمتلك الفرنسي رينارد أسماء مميزة في جميع المراكز، ولن يتردد في منحهم الفرصة في شوط المباراة الثاني، بوجود عبد العزيز البيشي وعلي لجامي وسعود عبد الحميد ومحمد خبراني وهارون كمارا وعبد الله الحمدان، ومن المرجح أن يُحدث هيرفي رينارد تغييرات طفيفة على طريق الأداء، بعد غياب أبرز العناصر التي كان يعتمد عليهم في التصفيات.
وفي الجهة الأخرى، تبدو نتائج باراغواي في المباريات الودية الأخيرة مخيّبة، حيث لم يسجل سوى انتصار وحيد في المباريات الأربع الأخيرة على المنتخب اليمني، وتلقى خسارتين على التوالي من المنتخب الياباني والصربي، وتعادل مع المنتخب السلوفاكي، وكما هو الحال لإدواردو برويز المدير الفني للضيوف الذي سيمنح عدداً من الأسماء الشابة فرصة للدخول في أجواء المباريات الدولية وإثبات جدارتهم في تمثيل منتخب بلادهم.
ومن المتوقع أن يبدأ بأنتوني سيلفا في حراسة المرمي، وخورخي موريرا، وفابيان بالبوينا في متوسط الدفاع، وغوستافو غوميز وبلاس ريفيروس على ظهيري الجنب، وفي منتصف الميدان الرباعي: ميغيل ألميرون وماتياس فيلاسانتي وموريل ورامون مارتينيز، وداريو وحيداً في خط المقدمة.