شتاء طوكيو يدشن استعدادات الهلال لأوراوا

كنو: جاهز وفي انتظار إشارة رازفان

غوميز والعابد خلال التدريبات أمس (الشرق الأوسط)
غوميز والعابد خلال التدريبات أمس (الشرق الأوسط)
TT

شتاء طوكيو يدشن استعدادات الهلال لأوراوا

غوميز والعابد خلال التدريبات أمس (الشرق الأوسط)
غوميز والعابد خلال التدريبات أمس (الشرق الأوسط)

دشن الهلال تدريباته في العاصمة اليابانية طوكيو وسط أجواء بارده «أقل من 7 درجات مئوية»، واكتفى الجهاز الفني للفريق الهلالي بتدريبات خفيفة يوم أمس لتجنب إجهاد اللاعبين نتيجة الأجواء الباردة بعد رحلة سفر طويلة من الرياض إلى اليابان.
وطالب الروماني رازفان المدير الفني لفريق الهلال بتأخير موعد المؤتمر الصحافي الذي يسبق لقاء النهائي حتى مساء السبت المقبل بدلاً من الفترة الصباحية.
ومن جانبه، أبدى لاعب المحور محمد كنو جاهزيته التامة لذهاب نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا الياباني، وقال إنه ينتظر إشارة المدرب للدخول في التشكيل الأساسية أو في التشكيل الاحتياطي.
وحظيت البعثة الهلالية باستقبال حافل من السفارة السعودية ونادي الطلاب بطوكيو، فيما يوجد العديد من المعجبين اليابانيين في مقر سكن البعثة الهلالية.
ويحظى محمد الشلهوب وسلمان الفرج وسالم الدوسري وجيوفينكو وغوميز وكاريلو باهتمام بالغ من الجماهير اليابانية التي حرصت على أخذ تواقيع اللاعبين والتقاط الصور التذكارية معهم.
من جهة ثانية، نشر الاتحاد الآسيوي تقريراً سلط من خلاله الضوء على سيطرة الهلال على مجريات لقاء الذهاب في العاصمة الرياض.
وسجل أندريه كاريللو هدف الفوز الثمين للهلال في الدقيقة 60 من عمر اللقاء.
وقال الآسيوي عبر موقعة إن سلمان الفرج قائد الهلال لمس الكرة 128 مرة، وبحيث تفوق على جميع اللاعبين الآخرين، ويعتبر هذا الرقم أيضاً الأعلى في الأدوار الإقصائية. كما أن لاعب وسط الهلال عبد الله عطيف سجل الرقم الأعلى في التمريرات خلال الأدوار الإقصائية بمجموع 103 تمريرات.
كما فاز دايكي هاشيوكا لاعب أوراوا ريدز بـ16 مواجهة فردية، كما تدخل 7 مرات لقطع الكرة، ليتساوى مع الرقم الأعلى في مباراة واحدة هذا العام.
وفرض الهلال سيطرة شبه كاملة على الكرة خلال المباراة، حيث كان هذا الرقم الأعلى في الأدوار الإقصائية للاستحواذ، والثاني في بطولة هذا العام ككل.
وعانى أوراوا ريدز بشكل كبير في الاحتفاظ بالكرة خلال هذه المباراة، حيث سجل 206 تمريرات ناجحة فقط، وهو الرقم الأدنى بالنسبة له هذا العام.
ولمس شينزو كوروكي الكرة 28 مرة فقط، وهو الرقم الأدنى له هذا العام، كما أنه لم يسجل أي تسديدة على المرمى.
وصنع أندريه كاريللو 4 فرص لزملائه في هذه المباراة، ليكون صاحب الرقم الأعلى في صنع الفرص بالمباراة، كما أنه سجل الرقم الأعلى في المراوغات الناجحة.
وقام دايسوكي سوزوكي وتاكويا اياواني بتشتيت الكرة 7 مرات لكل منهما خلال المباراة، حيث كانا منشغلين طوال الوقت في الواجب الدفاعي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».