إسرائيل: غانتس في سباق مع الزمن لتشكيل حكومة

رئيس التحالف الوسطي «أزرق أبيض» في إسرائيل بيني غانتس (إ.ب.أ)
رئيس التحالف الوسطي «أزرق أبيض» في إسرائيل بيني غانتس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل: غانتس في سباق مع الزمن لتشكيل حكومة

رئيس التحالف الوسطي «أزرق أبيض» في إسرائيل بيني غانتس (إ.ب.أ)
رئيس التحالف الوسطي «أزرق أبيض» في إسرائيل بيني غانتس (إ.ب.أ)

يخوض رئيس التحالف الوسطي «أزرق أبيض» بيني غانتس، منذ أسابيع محادثات صعبة سعياً لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، ويبقى أمامه يومان للإعلان عن ائتلاف حكومي وتنصيبه رئيساً للوزراء.
وحقق حزب «الليكود» اليميني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو والتحالف الوسطي «أزرق أبيض» نتائج متقاربة بعد انتخابات سبتمبر (أيلول)، لكنّ أياً منهما لم ينجح في الحصول على مقاعد الأغلبية الـ61 اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي.
وأوكل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إلى نتنياهو مهمة تشكيل ائتلاف حكومي ومنحه مدة 28 يوماً لذلك، لكنه فشل فانتقلت المهمة إلى غانتس الذي مُنح المدة نفسها التي تنتهي الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويُجري رئيس هيئة الأركان السابق مفاوضات شاقة سعياً لتجنب الذهاب إلى انتخابات ستكون الثالثة خلال عام، خصوصاً أن نتائج انتخابات أبريل (نيسان) عكست جمودا سياسيا في النظام السياسي الإسرائيلي الذي يعتمد على بناء الائتلاف.
ولعل مهمة غانتس ازدادت تعقيداً بعد التصعيد الأخير الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة المحاصر، لا سيما أن ترؤسه للحكومة يعتمد على دعم النواب العرب في البرلمان الذي عارض التصعيد.
ويحاول غانتس إقناع زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» القومي أفيغدور ليبرمان بالانضمام إلى ائتلافه، لكنّ ذلك لن يكون كافياً دون دعم القائمة العربية المشتركة ومقاعدها الـ13 في البرلمان.
ومعروف عن ليبرمان خطابه المعادي للعرب وكرر مراراً رفضه التحالف معهم، على الرغم من احتمال دعم الأحزاب العربية لحكومة أقلية مع غانتس، وإن لم يكن من المرجح أن يتولى أحدهم حقيبة وزارية.
وتبقى مقاعد «إسرائيل بيتنا» الثمانية كافية لتنصيب غانتس أو نتنياهو لرئاسة الوزراء.
وصعّد نتنياهو الذي خسر منصبه للمرة الأولى منذ 2009 خطابه المعادي للعرب، في محاولة لزيادة الضغط على ليبرمان. وحذر رئيس الوزراء المنتهية ولايته، الأحد، من «حكومة خطيرة» تساندها أحزاب «تدعم منظمات إرهابية».
ودعم كل من نتنياهو وغانتس وليبرمان اغتيال إسرائيل أحد زعماء حركة «الجهاد الإسلامي» في غزة، وهي العملية التي أدت إلى تصعيد أسفر عن مقتل 34 فلسطينياً وإطلاق قرابة 450 صاروخاً من غزة باتجاه إسرائيل.
وقال نتنياهو خلال مظاهرة ضد تشكيل حكومة أقلية: «العرب (...) ليسوا صهاينة ولا يدعمون إسرائيل، الاعتماد عليهم طوال الوقت خصوصاً في الوقت الحالي يشكل خطراً كبيراً على إسرائيل».
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس جدعون راهط: «من المرجح أن تستمر المفاوضات حتى اللحظات الأخيرة». وأضاف أن «نتنياهو وغانتس يمارسان اللعب السياسي في محاولة من كل منهما للضغط على الآخر». ولفت إلى أن «هناك الكثير من الشائعات، ولا أعرف ما هي النتيجة النهائية».
ويواجه نتنياهو تحدياً آخر يتمثل في مضمون قرار المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت بشأن توجيه اتهامات له حول شبهات الفساد التي ينفيها. ومن المتوقع أن يصدر القرار بحلول ديسمبر (كانون الأول).



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.