هيئة الرياضة تحيل قضية «آل مغني» إلى النيابة العامة

قالت في بيان إن عضو النصر السابق لم يقدم أي أدلة تؤيد تصريحاته

TT

هيئة الرياضة تحيل قضية «آل مغني» إلى النيابة العامة

كشفت الهيئة العامة للرياضة في بيان رسمي صدر عنها أمس، أن العضو الذهبي السابق بنادي النصر سعد بن ثابت آل مغني لم يقدم أي مستند بخصوص الأدلة التي تحدث عنها في تحقيقه الذي خضع له مع هيئة الرياضة قبل نحو أسبوعين.
وأوضح البيان الرسمي أن الإدارة القانونية تواصلت مع العضو السابق لاستيضاح ما لديه من أدلة أو مستندات مؤيدة لما تضمنه تصريحه، وإمهاله الفترة الكافية لتقديمها - بحسب طلبه، إلا أنه لم يقدم أي مستندٍ بهذا الخصوص. علاوة على ذلك فقد تم البحث في المخاطبات المرفوعة للهيئة ذات الصلة بالعملية الانتخابية لنادي النصر، وتبين عدم وجود أي خطابٍ أشار إلى اسمه أو حمل توقيعه، فاتضح من ذلك ومن خلال إفادته أنه بنى تصريحه على احتمالات وظنون تفتقر إلى ما يسندها، وحيث تبدي الهيئة رفضها التام التساهل في إطلاق الاتهامات التي لا تستند إلى دليل، أو محاولة جعل التنافس الرياضي مسوّغاً لبث الاحتقان والانتصار للخلافات الشخصية بالوسائل غير المشروعة، دون مراعاة للتأثيرات التي تخلفها مثل هذه التصريحات وانعكاسها على صورة المشهد الرياضي في المملكة، وعليه فقد تمت إحالة الموضوع إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحكم الاختصاص.
وفي شأن آخر يخص النصر، انضم المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم فريق النصر إلى تدريبات فريقه الاعتيادية بمعقل النادي يوم أمس، وذلك بعد وصوله في وقت سابق إلى العاصمة السعودية الرياض بعد انتهاء الإجازة الخاصة التي منحت للاعب من قبل الجهاز الفني.
ووضع البرتغالي روي فيتوريا مدرب فريق النصر برنامجاً لياقياً خاصاً للاعب حمد الله خلال اليومين المقبلين، تمهيداً لالتحاقه بتدريبات الفريق الجماعية استعداداً للقاء الوحدة ضمن منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يوم الأحد المقبل.
وقطع مصدر مقرب من حمد الله لـ«الشرق الأوسط» كل الشائعات التي تم تداولها خلال الفترة الماضية حول تفكير اللاعب بأي عروض لكسر عقده مع النصر، مؤكداً استمرار اللاعب مع فريقه وارتياحه التام.
من جهة أخرى، اقترب مهاجم النصر عبد الفتاح آدم من تجاوز الإصابة التي أبعدته عن المشاركة مع الفريق منذ انتقاله في فترة الانتقالات الصيفية قادماً من التعاون، ورجّحت مصادر طبية في نادي النصر أن يوجد آدم في دكة البدلاء للقاء الوحدة، حيث أصبح اللاعب قريباً بشكل كبير من الحصول على الضوء الأخضر.
في المقابل، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن فيتوريا طلب من مساعديه تسجيلات للقاءات الوحدة الشهر الماضي، وذلك لدراسة الخصم بشكل جيد خصوصاً بعد المستويات والنتائج المبهرة التي يقدمها الفريق منذ تسلم المدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو لتدريب الفريق.
من جهة أخرى، أكد حارس النصر الأسترالي براد جونز بعد حصوله على جائزة أفضل حارس في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين شهرين متتاليين، أن النتائج الجيدة كانت سبباً في حصوله على الجائزة، وقال: «واصل الفريق التطور في الأداء، وأعتقد أن الفريق ككل كان دفاعاً صلباً والنتائج كذلك تحسنت وهذا مهم».
وأضاف: «نود أن نستمر على المنوال نفسه ونرغب في الاستمرار في التحسن وتحقيق النتائج الإيجابية، ولكن من المهم أيضاً فيما يتعلق بالدفاع فلست أنا لوحدي، ولكن كمجموعة كنا أقوياء جداً وأظهرنا أننا كنا بتركيز عالٍ ذهنياً، فالجميع دافع كما يجب والعرض كان قوياً من جميع أعضاء الفريق ولست لوحدي».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».