«الأوروغواي» يرسم ملامح قائمة «السعودية» في خليجي 22

تدريبات صباحية وجولة على معالم جدة للاعبين.. والتحضير لمواجهة «لبنان» يبدأ اليوم

ياسر الشهراني لاعب «الأخضر» يتعرض للسقوط بعد احتكاكه مع لاعب الأوروغواي إيرفالوا (تصوير: عدنان مهدلي)
ياسر الشهراني لاعب «الأخضر» يتعرض للسقوط بعد احتكاكه مع لاعب الأوروغواي إيرفالوا (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

«الأوروغواي» يرسم ملامح قائمة «السعودية» في خليجي 22

ياسر الشهراني لاعب «الأخضر» يتعرض للسقوط بعد احتكاكه مع لاعب الأوروغواي إيرفالوا (تصوير: عدنان مهدلي)
ياسر الشهراني لاعب «الأخضر» يتعرض للسقوط بعد احتكاكه مع لاعب الأوروغواي إيرفالوا (تصوير: عدنان مهدلي)

اكتفى الجهاز الفني المشرف على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أمس (السبت)، بحصة تدريبية صباحية، بينما منح اللاعبين جولة حرة مسائية للاستمتاع بمعالم مدينة جدة، على أن يبدأ تحضيراته الفعلية اليوم (الأحد) على الملعب الرديف لمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بجدة، استعدادا لمواجهة المنتخب اللبناني الودية الثلاثاء المقبل.
وتأتي مواجهة منتخب لبنان ثانية مواجهات «الأخضر» الودية بمعسكره في جدة، ضمن برنامج المرحلة الثالثة الإعدادية لمشاركتي المنتخب السعودي في كأس الخليج العربي 22، وكأس آسيا 2015 التي يستهلها «الأخضر» بمواجهة المنتخب القطري في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقد انتهت مواجهة «الأخضر» الودية أمام منتخب أوروغواي بتعادل المنتخبين بهدف لكل منهما، وقسم المدير الفني للمنتخب السعودي، خوان لوبيز، اللاعبين إلى مجموعتين في الحصة التدريبية الصباحية التي أجريت بصالة الحديد بمقر إقامة المنتخب.
وضمت المجموعة الأولى اللاعبين الذين شاركوا بصفة أساسية في مواجهة المنتخب الودية أمام منتخب أوروغواي؛ حيث خضعت لتمارين استرجاعية متنوعة، بينما خضعت المجموعة الثانية التي ضمت بقية اللاعبين لتمارين لياقية باستخدام أحدث أدوات اللياقية وتمارين تقوية باستخدام أدوات الحديد، واختتمت الحصة التدريبية بالمساج واستخدام الساونا والجاكوزي.
من جهته، قدم زكي الصالح، مدير المنتخب السعودي لكرة القدم، الشكر للأمير مشعل بن عبد الله، أمير منطقة مكة المكرمة، لحضوره لقاء المنتخب السعودي مع أوروغواي، وتواجده في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي؛ حيث قال في رسالة للأمير مشعل بن عبد الله، إن تواجده يمثل دعما معنويا للاعبين قبل خوض اللقاء وكلماته كانت محفزة.
وقد وضعت ودية أوروغواي ملامح قائمة «الأخضر» المنتظر أن تشارك في بطولة خليجي 22، بالإضافة إلى التفاهم والانسجام الذي ظهر به اللاعبون في المواجهة الودية، في الوقت الذي أكد فيه خوان لوبيز كارو، مدرب المنتخب السعودي، اقترابه من وضع ملامح القائمة التي سيدخل بها منافسات بطولة كأس الخليج الـ22 في الرياض، مشيدا بالروح العالية التي ظهر بها اللاعبون خلال مواجهة منتخب أوروغواي.
وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» بشأن النقاط التي خرج بها «الأخضر» من المباراة، قال لوبيز: من السلبيات التي وقع فيها اللاعبون غياب التركيز في أجزاء من المباراة، وهو أمر سنعمل على تلافيه في المباريات المقبلة، إلى جانب تحسين سرعة بناء الهجمة وجوانب القصور الفنية، سعيا لتقديم الأفضل، مشددا على أن الفوز في المباريات الودية ليس أمرا مهما بالنسبة له، باعتبار أن المباريات تقام لتقييم اللاعبين، وأن الرغبة الأكبر للفوز ستكون عند مواجهة المنتخب القطري يوم 13 نوفمبر المقبل في افتتاح بطولة خليجي 22، وأن اختيار القائمة التي ستشارك في البطولة ليس أمرا سهلا، مطالبا بالتفاف جميع الجماهير الرياضية حول اللاعبين ودعمهم وتقديم النقد الهادف وليس الهدام بهدف بناء منتخب قوي.
وعرج لوبيز على المواجهة بالقول إن «اللاعبين قدموا شوطا أولا أفضل من الثاني، وأتيحت لهم فرص واضحة للتسجيل، ولم يستفد منها، بينما أتيحت لمنافسه فرصتان في الشوط الثاني»، مشيرا إلى أن «اللاعبين يستحقون التتويج بالنتيجة، قياسا بالمجهود الذي بذلوه في المباراة؛ حيث كانوا ندا قويا لمنافسهم، رغم الأجواء التي أثرت في لاعبي المنتخبين»، منوها إلى أنه سعيد بالجماهير الكبيرة التي تواجدت لدعم اللاعبين؛ حيث قال: «اللاعبون بحاجة إلى مثل هذا الدعم الجماهيري لمؤازرتهم ودعمهم، وكنت سعيدا بهذا التواجد، وأقدم لهم الشكر جميعا، كما أنني سعيد بالمستوى الذي قدموه في المباراة».
في المقابل، أرجع أوسكار تاباريز، مدرب منتخب أوروغواي، ظهور سواريز بمستوى لياقي منخفض في المباراة، إلى ابتعاده عن المشاركة في المباريات،؛ حيث قال: «آخر مباراة لعبها سواريز كانت أمام المنتخب الإيطالي قبل أن يتعرض لعقوبة الإيقاف، وذلك أمر طبيعي».
وتابع: «فضلت استبداله في المباراة للحفاظ على سلامته، وتجنبا للإصابة، في ظل مواجهة مهمة الشهر المقبل أمام المنتخب العماني؛ حيث سنعمد إلى الاستعانة به»، مشددا على أن «المواجهة التي جمعته مع المنتخب السعودي كانت حافلة بالندية بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر»؛ حيث قال: «كان تعادل المنتخبين أمرا طبيعيا، قياسا بالتنافس الذي كان عليه اللاعبون، وأتوقع أن تكون الجماهير الحاضرة للمباراة قد استمتعت بذلك».
وأضاف مدرب منتخب أوروغواي: «اللاعب رقم 15 شكل مصدر خطر على شباكنا (يقصد اللاعب ناصر الشمراني)، وهو لاعب جيد، ولعبنا في أجواء مختلفة، والمنتخب السعودي كان أفضل في الشوط الأول، ومع الشوط الثاني عاد منتخب أوروغواي وقدم مباراة جيدة»، موجها شكره للجميع على حسن الاستقبال والضيافة التي حظيت بها بعثة منتخب أوروغواي في السعودية.
في المقابل، أكد فهد المولد، لاعب المنتخب السعودي، أن تعادل «الأخضر» أمام منتخب أوروغواي أمر مرض بالنسبة لهم، إلا أن طموحهم كان الفوز لو جرت الاستفادة من الفرص التي أتيحت لزملائه اللاعبين في الشوط الأول؛ حيث قال: «نأمل أن نكون قد قدمنا مباراة جيدة، ومنتخب أوروغواي من المنتخبات القوية، ويضم لاعبين مميزين، والتعادل أمر جيد إلا أن الفوز كان طموحنا بصفتنا لاعبين ولم يكتب لنا».
وأضاف المولد: «الجماهير الحاضرة دائما هي دافع اللاعب والحافز الأكبر له داخل المستطيل الأخضر، والحضور الجماهيري كان مميزا، ونعدهم ببذل الغالي والنفيس - بإذن الله - لإسعادهم بالبطولة الخليجية، وجميعنا بصفتنا لاعبين ندرك أهميتها، خصوصا أنها ستكون على أرضنا وبين جماهيرنا».
من جانبه، قال وليد باخشوين إن تعادلهم أمام منتخب أوروغواي مرض لهم بصفتهم لاعبين، في ظل إضاعة الفرص التي هُيئت لهم للتسجيل في الشوط الأول، منوها إلى أن منافسهم (منتخب أوروغواي) استطاع في غفلة من لاعبي «الأخضر»، واقتناص هدفه الأول قبل أن يتمكنوا من تعديل النتيجة، مشددا على أن «تغييرات المدرب التي أجراها في المباراة أسهمت في تعديل النتيجة»، مرجعا مشاركته بـ٩٠ دقيقة في المباراة إلى «عدم وجود محور ارتكاز آخر بدكة البدلاء».
في الجانب الآخر، شهدت دكة احتياط المنتخب السعودي تواجد معظم مصوري وسائل الإعلام لالتقاط الصور التذكارية مع العائد إلى المنتخب السعودي اللاعب حسين عبد الغني بعد سنوات غياب عن تمثيل «الأخضر»، بينما صاحب دخوله في ربع الساعة الأخير من المواجهة التي جمعت «الأخضر» مع منتخب أوروغواي، عاصفة من التصفيق والمؤازرة والتشجيع، قبل أن يتسلم من أسامة هوساوي شارة القيادة، لتبدأ معها الجماهير الحاضرة في ملعب مدينة الملك عبد الله بجدة، التصفيق الحار للاعب.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.