إسبانيا تسعى اليوم لتعويض سقوطها الأوروبي على حساب لوكسمبورغ

إنجلترا تلتقي إستونيا.. وهولندا وإيطاليا تختبران غدا آيسلندا ومالطا في تصفيات كأس أوروبا 2016

ويلبك لاعب المنتخب الانجليزي (رويترز)  -  دييغو كوستا (أ.ف.ب)
ويلبك لاعب المنتخب الانجليزي (رويترز) - دييغو كوستا (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا تسعى اليوم لتعويض سقوطها الأوروبي على حساب لوكسمبورغ

ويلبك لاعب المنتخب الانجليزي (رويترز)  -  دييغو كوستا (أ.ف.ب)
ويلبك لاعب المنتخب الانجليزي (رويترز) - دييغو كوستا (أ.ف.ب)

تملك إسبانيا، حاملة لقب النسختين الأخيرتين، فرصة تعويض سقوطها المفاجئ أمام سلوفاكيا الخميس الماضي، عندما تحل ضيفة على لوكسمبورغ اليوم (الأحد) في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016 في كرة القدم.
وكانت إسبانيا منيت بخسارتها الأولى في التصفيات خارج القواعد وتحديدا منذ سقوطها أمام السويد (صفر - 2) في أكتوبر (تشرين الأول) 2006. وأسالت الخسارة الكثير من المداد، خصوصا أنها لم تكن متوقعة كما أنها فتحت مجددا ملف المستوى المخيب للقائد حارس المرمى إيكر كاسياس الذي حملته وسائل الإعلام الإسبانية المسؤولية عن الهدف الأول لسلوفاكيا، وهو ما يضع ضغطا كبيرا على المدرب فيسنتي ديل بوسكي للإبقاء عليه على دكة البدلاء.
وتبدو فرصة إسبانيا لتحقيق الفوز كبيرة، خصوصا أنها تواجه منتخبا متواضعا حصد نقطة واحدة فقط من مباراتين، كما أن الفارق كبير بين ترسانة المنتخبين.
وتولى ديل بوسكي تدريب منتخب إسبانيا بعد فوزه ببطولة أوروبا 2008 وساعد أسلوبه الهادئ والمريح على الاستمرار فيما قام به سلفه لويس أراجونيس.
وبعد ذلك وبالتشكيلة نفسها تقريبا وبأسلوب اللعب المتميز ننفسه واصل المنتخب الإسباني مسيرته ليفوز بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ثم ينجح في الاحتفاظ بلقب كأس أوروبا في 2012.
والآن، وبعد التعثر في كأس العالم 2014 في البرازيل عندما فشل الفريق في تجاوز دور المجموعات، وإثر هزيمة الفريق 2 - 1 في مباراته الثانية في تصفيات بطولة أوروبا أمام سلوفاكيا يوم الخميس، أصبح ديل بوسكي في مرمى النيران لأول مرة.
وخارجيا، يبدو المدرب هادئا، لكن أمامه الكثير من العمل إذا أراد تقديم الأداء الفعال الذي اشتهر به الفريق عندما كان في قمة الكرة العالية في المباراة المقبلة.
وقال ديل بوسكي في تصريحات إذاعية: «الأجواء ليست جيدة، الهزيمة تجعلك في حالة سيئة إلا أننا نتطلع إلى مواجهة لوكسمبورغ».
وقال ديل بوسكي: «كان هناك فرق كبير بين مباراة سلوفاكيا ومباريات أخرى عندما كان يتراجع الخصوم ونسيطر نحن على الكرة. أعتقد أنهم حصلوا على 3 أو 4 فرص وأحرزوا هدفين».
وأضاف المدرب قوله «القضية هي أننا لم نتمكن من التهديف كما في المباريات الأخرى. في الواقع خلقنا فرصا أكثر مما فعلنا في المباراة أمام مقدونيا التي فزنا عليها 5 - 1».
وعن المباراة المقبلة قال ديل بوسكي: «أمام لوكسمبورغ سنقوم ببعض التغييرات.. غير الدرامية.. ربما تتضمن حارس المرمى وخط الهجوم».
ووجهت معظم الانتقادات إلى الحارس إيكر كاسياس الذي حمله البعض مسؤولية الهدف الأول لسلوفاكيا، وإلى المهاجم دييجو كوستا الذي لم يحرز أي أهداف في 6 مباريات دولية إلا أن الدفاع كان ضعيفا أيضا كما لم يكن خط الوسط في أفضل صورة.
وقال ديل بوسكي: «أنا على ما يرام وأدرك إبعاد الوضع.. نحن نعرف أنه طريق طويل، وإذا ما نظرت إلى الأرقام، فإننا بكل تأكيد نسير على الطريق الصحيح».
وفي المجموعة ذاتها، تسعى سلوفاكيا إلى مواصلة بدايتها القوية وتحقيق الفوز الثالث على التوالي عندما تحل ضيفة على بيلاروسيا صاحبة المركز الأخير.
وضربت سلوفاكيا بقيادة نجمها ونجم «نابولي» الإيطالي، ماريك هامسيك بقوة، وحققت انتصارين مستحقين، وتبدو كفتها راجحة نسبيا أمام مقدونيا المتواضعة، كما أنها ترغب في الإبقاء على النقاط الـ3 التي تبعدها عن إسبانيا وأوكرانيا التي تستضيف شريكتها في المركز الثاني مقدونيا.
وفي المجموعة الخامسة، تمني إنجلترا النفس بتأكيد بدايتها الجيدة من خلال تخطي عقبة مضيفتها إستونيا.
ومن المتوقع ألا يواجه رجال المدرب روي هودجسون أي صعوبة في تخطي المنتخب الإستوني، خصوصا بعد الفوز الكبير الذي حققه منتخب «الأسود الـ3» على سان مارينو بثلاثية نظيفة، وقبله الفوز الثمين خارج القواعد على سويسرا (2 - صفر).
وتدرك إنجلترا جيدا أن إهدارها أي نقطة سيكلفها الصدارة، خصوصا أن شريكتها ليتوانيا تلعب على أرضها وأمام جماهيرها عندما تلاقي سلوفينيا غدا أيضا.
بيد أن مهمة ليتوانيا تشوبها مخاطر، لأن سلوفينيا استعادت توازنها في الجولة الثانية من خلال فوز ثمين على ضيفتها سويسرا التي تأمل في وضع حد لخسارتين متتاليتين أمام إنجلترا وسلوفينيا عندما تحل ضيفة على سان مارينو الثلاثاء المقبل.
وأعرب واين روني قائد المنتخب الإنجليزي عن اعتقاده بأن منتخب بلاده سيواجه مهمة أكثر صعوبة خلال لقاء إستونيا عن المباراة الماضية أمام سان مارينو.
وقال روني، الذي أحرز الهدف الثاني لإنجلترا في مرمى سان مارينو، إن «لقاء الأحد سيكون مهما للغاية بالنسبة لنا الآن. لقد شاهدنا نتائج مباريات المجموعة الليلة، ونحن نتطلع بقوة للقاء». أضاف روني: «ستكون بطبيعة الحال مباراة صعبة ونحن نتفهم ذلك، ولكننا نثق في أنفسنا في هذه اللحظة، ونعتقد أن بإمكاننا تحقيق الفوز هناك».
وفاجأت سويسرا المراقبين بسقوطها في بداية التصفيات، خصوصا أنها قدمت عرضا رائعا في المونديال البرازيلي.
وفي المجموعة السابعة، تخوض روسيا المتصدرة اختبارا سهلا أمام ضيفتها مولدافيا، بينما تلتقي شريكتيها النمسا ومونتينيغرو في قمة نارية اليوم أيضا.
وتتصدر روسيا برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف أمام النمسا ومونتينيغرو.
وفي المجموعة ذاتها، تملك السويد فرصة تحقيق الفوز الأول في التصفيات عندما تستضيف ليشتنشتاين المتواضعة.
وسقطت السويد في فخ التعادل أمام النمسا وروسيا 1 - 1 على التوالي، وهي تمني النفس بعودة نجمها وقائدها العملاق زلاتان إبراهيموفيتش الذي غاب عن المباراة الأخيرة أمام روسيا. وفي مباريات غد (الاثنين)، تطمح هولندا إلى مواصلة صحوتها عندما تحل ضيفة على آيسلندا في المجموعة الأولى.
وكان المنتخب «البرتقالي» استهل مشواره الرسمي مع مدربه الجديد - القديم غوس هيدينك، خليفة لويس فان غال، بالخسارة أمام مضيفه التشيكي 1 - 2 بهدف قاتل في الثواني الأخيرة بعد خطأ قاتل من الجناح داريل يانمات،
وواجه أبطال 1988 صعوبة في حسم مواجهتهم الأولى على أرضهم في التصفيات مع كازاخستان ووقف الحظ إلى جانبهم، خصوصا بعد أن نقصت صفوف الضيوف في وقت مهم.
ولن تكون مهمة رجال فان غال سهلة أمام آيسلندا التي حققت العلامة الكاملة في المباراتين الأوليين حتى الآن، وهي ستلعب لا محالة من أجل الفوز الثالث على التوالي، وإن كان ذلك على حساب هولندا.
وستحاول تشيكيا استغلال المهمة الصعبة التي تنتظر شريكتها في الصدارة أمام هولندا، للانفراد بالريادة عندما تحل ضيفة على كازاخستان صاحبة النقطة الوحيدة حتى الآن.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان لاتفيا (نقطة واحدة) وتركيا (من دون رصيد).
وفي المجموعة الثامنة، تخوض إيطاليا اختبارا سهلا نسبيا عندما تحل ضيفة على جارتها مالطا غدا (الاثنين).
وتسعى إيطاليا صاحبة الصدارة برصيد 6 نقاط، إلى محو صورتها المخيبة أمام ضيفتها أذربيجان المتواضعة، أول من أمس (الجمعة)، عندما تغلبت عليها بشق النفس 2 - 1 بفضل ثنائية لمدافعها ويوفنتوس جورجيو كيليني الذي سجل الهدف الوحيد لأصحاب الأرض بالخطأ في مرمى منتخب بلاده.
وتخوض كرواتيا شريكة إيطاليا، اختبارا سهلا أمام أذربيجان، فيما تلتقي النرويج مع بلغاريا.
وفي المجموعة الثانية، تلتقي البوسنة والهرسك مع بلجيكا في قمة نارية يسعى من خلالها أصحاب الأرض إلى الفوز الأول في التصفيات بعد تعادل وخسارة، والثاني على الفوز الثاني على التوالي.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب أندورا مع إسرائيل، وويلز مع قبرص.
وفي مباريات الثلاثاء، تبرز قمتان بين ألمانيا وآيرلندا في المجموعة الرابعة، والدنمارك مع البرتغال ضمن التاسعة.
وتلعب أيضا بولندا مع اسكوتلندا، وجبل طارق مع جورجيا (الرابعة)، وجزر فارو مع المجر، واليونان مع آيرلندا الشمالية، وفنلندا مع رومانيا (السادسة)، وصربيا مع ألبانيا (التاسعة).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.