رحب المتظاهرون والمعتصمون العراقيون بالأنباء التي تتحدث عن قيام مظاهرات مماثلة في العديد من المحافظات الإيرانية ضد السلطات هناك، واحتجاجاً على رفع أسعار الوقود، وتميل اتجاهات عراقية كثيرة إلى الاعتقاد بأن المظاهرات العراقية كانت من بين أهم محركات الحراك الإيراني الجديد.
ويمل المتظاهرون إلى الاعتقاد بأن خروج الإيرانيين في مظاهرات ضد السلطات هناك سيسهم بتراجع النفوذ الإيراني في البلاد، ونجاح المظاهرات العراقية في تحقيق أهدافها، نظراً للدور الذي تضطلع به إيران وحلفاؤها في العراق، واتهامهم من قبل المتظاهرين بالقمع وممارسة القوة المفرطة ضدهم، إلى جانب اتهامهم بالتمسك ببقاء رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وحكومته وعدم القبول برحيلها.
وتواصلت، منذ أمس، كتابات وتغريدات المدونين العراقيين بشأن انطلاق موجة المظاهرات في المحافظات الإيرانية.
وشأن العراقيين في «السخرية» والترحيب بما يجري هناك، امتلأت صفحات «فيسبوك» بأنواع التعليقات والنصائح المقدمة للمتظاهرين الإيرانيين.
فعلى سبيل الذكر لا الحصر، كتب الصحافي البصري شهاب أحمد عبر مدونته ساخراً: «أمجد عطوان بدعاء واحد فلش (دمر) إيران»، في إشارة إلى لاعب المنتخب الوطني أمجد عطوان، الذي قام بالدعاء قبل تنفيذه الركلة الركنية التي جاء منها هدف الفوز الثاني للمنتخب العراقي الوطني لكرة القدم ضد نظيره الإيراني أول من أمس. وشهاب أحمد يشير هنا إلى خسارة إيران في المباراة، وانطلاق موجة المظاهرات في مدنها.
أما الصحافية والناشطة جمانة ممتاز، فكتبت: «أنصح المتظاهر الإيراني بأن يستعين بـ(السيم كارت) الأفغاني أو الباكستاني أو الأذري أو التركي، وذلك خير متاع له لكسر شدة حجب خدمة الإنترنت، ولكم في أهل التجربة دليل». وهنا تشير ممتاز إلى قيام بعض العراقيين باستعمال بطاقات شحن للهواتف غير عراقية بهدف الحصول على خدمة الإنترنت التي حظرتها السلطات العراقية أثناء المظاهرات.
ومن وحي ما يجري في إيران من مظاهرات، كتب سلام الحسيني قائلاً: «العراق مصدر الثورات، العالم يتعلم من التحرير معنى الحرية، شكراً للشهداء الذين أوقدوا شعلة الاحتجاج على السلطات الفاسدة».
أما الأستاذ الجامعي في محافظة ذي قار، حازم هاشم، فرأى أن «نقل الصراع من داخل العراق إلى داخل إيران (عز الطلب) خصوصاً بهذا التوقيت».
وكتبت المدونة سارة علي: «جماعة الشغب رجعوا (المسيل) لجماعتكم محتاجيهن أكثر منكم»، في إشارة إلى حاجة السلطات الإيرانية هذه الأيام إلى القنابل المسيلة للدموع التي فتكت بالمتظاهرين العراقيين.
أما الشاعر والصحافي عدنان الفضلي، فنشر عبارة نسبها إلى شاعر إيراني لكنه لم يسمه بالاسم، تقول: «إذا مات رجل الدين... تنبت على قبره وردة... ماذا لو مات جميع رجال الدين... إذن ستصبح إيران جنة».
وقدم الصحافي العراقي المقيم في المملكة المتحدة صفاء صبحي، مجموعة من النصائح للمتظاهرين، من بينها «أمسكوا الأرض... الاعتصامات في مكان واحد تسهل إيصال صوتكم، وتبين وجه ثورتكم». وختم صبحي: «شوفوا لكم بناية عالية واعتصموا بها... الاعتصام العامودي جاب نتيجة معانا»، في إشارة إلى اعتصام العراقيين في بناية «المطعم التركي» المطلة على ساحة التحرير وسط بغداد.
ترحيب واسع من النشطاء والمحتجين العراقيين بمظاهرات إيران
يعتقدون أنها ستضعف نفوذ طهران وتنجح حراكهم
ترحيب واسع من النشطاء والمحتجين العراقيين بمظاهرات إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة