الرئيس الكوبي يطالب واشنطن بإعادة غوانتانامو إلى سيادة بلده

الرئيس الكوبي يطالب واشنطن بإعادة غوانتانامو إلى سيادة بلده
TT

الرئيس الكوبي يطالب واشنطن بإعادة غوانتانامو إلى سيادة بلده

الرئيس الكوبي يطالب واشنطن بإعادة غوانتانامو إلى سيادة بلده

تطالب كوبا الولايات المتحدة بإعادة الأرض التي تقوم عليها قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية والتي تضم منذ 2002 مركز اعتقال «للمقاتلين الأعداء» فتح خلال «الحرب على الإرهاب» التي أطلقها الرئيس حينذاك جورج بوش بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وقد سجن فيه عدد يصل إلى 680 معتقلا. ومنذ 2008 لم ينقل أي سجين جديد إلى غوانتانامو، لكن الرئيس دونالد ترمب وقع في يناير (كانون الثاني) 2018 مرسوما ينص على مواصلة تشغيله، مشيرا إلى نيته إرسال معتقلين جدد إليه.
«منطقة دفاعية بالغة الحساسية». هذا ما كتب على لوحة عند مدخل قرية كايمانيرا التي تبعد كيلومترين عن قاعدة غوانتانامو واختارها الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل ليؤكد أن كوبا لن تستسلم لضغوط واشنطن. وما كانت هذه القرية الساحلية الصغيرة التي يعمل سكانها البالغ عددهم عشرة آلاف نسمة في صيد السمك، ستثير اهتمام الرئيس لولا وقوعها على الشاطئ الغربي لخليج غوانتانامو، على بعد كيلومترين فقط عن القاعدة البحرية الأميركية التي تحمل الاسم نفسه وتحتل منذ 1903 أرضا مساحتها 117 كيلومترا مربعا.
ويخضع الدخول إلى قرية كايمانيرا لمراقبة العسكريين. وهي تشبه القرى الكوبية الأخرى بشوارعها ودراجاتها الهوائية وعرباتها التي تجرها خيول كوسائل نقل. وعلى الشاطئ يبدو صيادو السمك وهم يلقون شباكهم. ويتجول في القرية جنود من القوات المسلحة الثورية الكوبية يقومون عادة بدوريات حول الخليج. ومن هذه المساحة، ليس هناك سوى 49 كيلومترا مربعا من البر والباقي مياه ومستنقعات، ومنطقة ملغومة حول القاعدة البحرية.
وقال دياز كانيل لمجموعة من سكان القرية التي تطلق عليها السلطات اسم «الخندق الأول في مواجهة الإمبريالية»، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، إن «اليانكيز (الأميركيين) يواصلون خنقنا لكننا نقاوم».
قالت سيدة من سكان القرية وهي تتابع وصول موكب الرئيس «أمر جميل جدا». وقام دياز كانيل بأول زيارة له للمنطقة منذ وصوله إلى السلطة في أبريل (نيسان) 2018، وقد نزل من السيارة وسط هتافات ترحيب وتأييد لسلفيه الأخوين فيدل وراوول كاسترو.
واقتراب دياز كانيل، الذي ضاعف رحلاته خارج هافانا في الأشهر الأخيرة ليتعرف عليه الجمهور بشكل أوسع، من السكان وفسر لهم برنامجه وبرنامج وزرائه الذين حضروا معه إلى القرية. وقال لهم إن الولايات المتحدة تعزز حصارها المفروض منذ 1962 على الجزيرة بهدف واحد هو «مواصلة خنق الاقتصاد معتقدة أن الشعب سيستسلم».
وذكرهم بأن واشنطن تحاول منع وصول شحنات المحروقات إلى كوبا، ما أدى إلى نقص خطير وأجبر السلطات على وضع خطة توفير صارمة.



جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

أقر منتدى جزر المحيط الهادئ خطة لتعزيز أعداد الشرطة بين أعضائه، مما يقلل الحاجة إلى الاعتماد على القوى الخارجية في الأزمات، حيث أيدت جزر سليمان حليفة الصين الأمنية المبادرة التي تمولها أستراليا، اليوم (الجمعة)، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال رئيس وزراء جزر كوك مارك براون، رئيس المنتدى، في اليوم الأخير من اجتماع سنوي لزعماء دول جزر المحيط الهادئ، إن الكتلة المكونة من 18 دولة لديها القدرة على الاضطلاع بدور قوي ونشط في الأمن الإقليمي.

وأضاف في مؤتمر صحافي في تونغا، إن جزر المحيط الهادئ «منطقة تعاون ودعم وعمل مشترك، وليس منطقة تنافس ومنطقة حيث تسعى الدول الأخرى إلى محاولة اكتساب ميزة علينا».

ورفض زعماء دول المحيط الهادئ دعوات تدعمها بكين إلى قطع العلاقات مع تايوان، قائلين إن التحالف الإقليمي سيبقي سياساته المستمرة منذ عقود. وفي البيان الختامي أعاد زعماء الكتلة تأكيد اتفاق وُقّع عام 1992 سمح بإجراء محادثات مع تايبيه.

وكانت جزر سليمان، الشريك الرئيسي للصين في جنوب المحيط الهادئ، مارست ضغوطا لتجريد تايوان من وضعها كشريك في منتدى جزر المحيط الهادئ، ما أثار غضب بعض حلفاء تايبيه.

وهذا المنتدى منقسم بين دول تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين وأخرى، مثل جزر مارشال وبالاو وتوفالو، حليفة لتايوان التي أرسلت نائب وزير خارجيتها تيان تشونغ-كوانغ إلى تونغا سعيا لتعزيز العلاقات مع حلفائها في جزر المحيط الهادئ، الذين يتناقص عددهم.

وفي السنوات الخمس الماضية، قطعت جزر سليمان وكيريباتي وناورو علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان لصالح الصين.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات في بالاو هذا العام، وستكون علاقاتها مع تايوان، وتحول محتمل لصالح الصين، من أبرز قضايا الحملة الانتخابية.

ويرى بعض المحللين أن الخطة لإنشاء وحدة شرطة إقليمية لجزر المحيط الهادئ، يتم نشرها للتعامل مع الحوادث الكبرى هي خطوة من جانب أستراليا لمنع الوجود الأمني المتزايد للصين في المنطقة، وسط تنافس استراتيجي بين بكين وواشنطن.

وقالت جزر سليمان خلال المنتدى الجمعة، وهي دولة تربطها علاقات أمنية بأستراليا، أكبر عضو في المنتدى، وكذلك الصين، التي ليست عضواً في المنتدى، إنها وافقت على مبادرة الشرطة في المحيط الهادئ.

وصرّح رئيس وزراء جزر سليمان جيريميا مانيلي: «نحن نؤيد أيضاً، كجزء من تطوير هذه المبادرة، أهمية التشاور الوطني... لذلك نحن نقدّر حقاً المبادرة».

وقال رئيس وزراء تونغا سياوسي سوفاليني، إن ذلك من شأنه أن يعزز بنية الأمن الإقليمي الحالية. وأضاف أن الزعماء وافقوا أيضاً على شروط مهمة تقصّي الحقائق إلى كاليدونيا الجديدة، التي مزقتها أشهر من أعمال الشغب، لإجراء محادثات مع الأطراف المعنية لمحاولة حل الأزمة.

وأظهر البيان الختامي أن المنتدى قَبِل الإقليمين الأميركيين غوام وساموا الأميركية كعضوين مشاركين.

وأكد سوفاليني رئيس وزراء تونغا، الحاجة إلى المزيد من الموارد لمنطقة المحيط الهادئ للتخفيف من آثار تغير المناخ، وحض الدول المانحة على المساهمة للوصول إلى هدف تمويل أعلى يبلغ 1.5 مليار دولار.