من قلب الرياض... ميسي يثأر من البرازيل ويهدي الأرجنتين كأس السوبر كلاسيكو

في مباراة كرنفالية حضرها الآلاف من عشاق المنتخبين

لاعبو الأرجنتين خلال التتويج بكأس السوبر كلاسيكو (الشرق الأوسط)
لاعبو الأرجنتين خلال التتويج بكأس السوبر كلاسيكو (الشرق الأوسط)
TT

من قلب الرياض... ميسي يثأر من البرازيل ويهدي الأرجنتين كأس السوبر كلاسيكو

لاعبو الأرجنتين خلال التتويج بكأس السوبر كلاسيكو (الشرق الأوسط)
لاعبو الأرجنتين خلال التتويج بكأس السوبر كلاسيكو (الشرق الأوسط)

قاد نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي منتخب بلاده الأرجنتين للثأر من غريمه ومنافسه اللدود البرازيلي، وذلك بعد تسجيله الهدف الوحيد في مواجهة بطولة السوبر كلاسيكو التي جمعتهما على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض أمس.
وجاءت المباراة على هامش فعاليات موسم الرياض وضمن استعدادات الفريقين لبدء مسيرتهما بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 من ناحية، والاستعداد للنسخة المقبلة من كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقررة في الأرجنتين وكولومبيا منتصف العام المقبل.
وشهدت المناسبة حضور المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية، وشخصيات من السلك الدبلوماسي من كلا البلدين، كما شهدت المواجهة حضور قرابة 25 ألف مشجع غصت بهم مدرجات الملعب.
ولم يقتصر الحضور على عشاق الكرة اللاتينية من السعوديين، بل كان هناك حضور كثيف من عدة جنسيات آسيوية وعربية وأوروبية.
وهذا هو العام الثاني على التوالي الذي تستضيف فيه السعودية السوبر كلاسيكو بين الأرجنتين والبرازيل بعد اللقاء الذي جرى على ملعب مدينة الملك عبد الله (الجوهرة المشعة) في جدة في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وانتهى بفوز صعب للمنتخب الأصفر بهدف وحيد سجله جواو ميراندا في الدقيقة الأخيرة، ضمن دورة دولية رباعية ضمت أيضا منتخبي السعودية والعراق.
وقبل هذه الخسارة، لم تعرف البرازيل طعم الخسارة في ثماني مباريات سابقة لعبتها على الأراضي السعودية، حيث فازت في سبع وتعادلت في لقاء وحيد. وسجلت 18 هدفاً، بينما لم تستقبل شباكها سوى هدفين.
في المقابل، تلقت الأرجنتين خسارتين في المملكة كانت الأولى أمام الدنمارك في نهائي كأس القارات الثانية، والثانية أمام البرازيل العام الماضي، مقابل تعادلين وأربعة انتصارات. سجلت 16 هدفاً وتلقت شباكها خمسة في ثماني مباريات.
وكان الكونميبول قد فرض عقوبة الإيقاف على ميسي إثر انتقاداته لحكام مباراة المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني في المربع الذهبي بكوبا أميركا 2019، والتي انتهت لصالح البرازيل 2 - صفر، ثم اتهم الكونميبول بالفساد والتحيز لمنح البرازيل لقب البطولة.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع واستحواذ من جانب المنتخب البرازيلي، الذي كثف تركيزه في الدقائق الأولى على فرض أسلوبه في اللعب، بينما استغل المنتخب الأرجنتيني الدقائق الأولى في جس نبض منافسه.
وحصل المنتخب البرازيلي على ضربة جزاء في الدقيقة التاسعة بداعي تعرض خيسوس لعرقلة من جانب لياندرو باريديس، وتقدم خيسوس لتنفيذ ضربة الجزاء لكنه سدد الكرة بجوار القائم إلى خارج الشباك.
وفي الدقيقة 12، حصل المنتخب الأرجنتيني على ضربة جزاء، بداعي تعرض ميسي لعرقلة من جانب أليكس ساندرو، وتقدم ميسي لتنفيذ الضربة وقد سدد كرة تصدى لها الحارس أليسون لكن ميسي تابعها بتسديدة أخرى إلى داخل الشباك معلنا تقدم الأرجنتين 1 - صفر في الدقيقة 14.
حاول المنتخب البرازيلي الحفاظ على هدوئه وكثف تركيزه من جديد على الاستحواذ على الكرة والتمهل في البحث عن الفرصة لاختراق الدفاع الأرجنتيني.
وظهرت حالة من التوتر في أداء بعض عناصر الفريقين متمثلة في الخشونة، وقد حصل كل من البرازيليين كاسيميرو ودانيلو على البطاقة الصفراء، في الدقيقتين 22 و27 على الترتيب.
بعدها استعاد المنتخب البرازيلي ضغطه الهجومي وتكررت الأخطاء الدفاعية من جانب المنتخب الأرجنتيني، التي كادت تكلفه اهتزاز شباكه في أكثر من مرة.
وجاءت بداية الشوط الثاني مختلفة، حيث فرض المنتخب الأرجنتيني سيطرته على الكرة وشكل ضغطا متواصلا على منافسه في الدقائق الأولى لكن دون خطورة حقيقية على المرمى.
وأجرى تيتي تبديله الثاني في صفوف المنتخب البرازيلي في الدقيقة 55، حيث أشرك فابينيو تافاريس بدلا من آرثر.
وبعدها بأربع دقائق، أجرى ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني تبديله الأول عندما أشرك ماركوس أكونيا بدلا من جيوفاني لو سيلسو.
وحاول المنتخب البرازيلي استعادة سيطرته على مجريات اللعب وضغط بقوة بحثا عن التعادل، لكنه اصطدم بصلابة دفاعية واضحة من جانب المنتخب الأرجنتيني.
وكاد باريديس يضيف الهدف الثاني للأرجنتين في الدقيقة 76 حيث سدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن الحارس البرازيلي أليسون تصدى لها ببراعة شديدة.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

رياضة عربية قصي متشة لاعب الترجي الشاب تألق وسجل هدفا في ديوليبا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

فاز فريق الترجي التونسي على ضيفه ديوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر للشباب (منتخب مصر)

ميكالي: أسعى لبناء جيل جديد لكرة القدم المصرية

يسعى البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب منتخب مصر للشباب، لبناء جيل جديد بعدما قاد الفريق لبلوغ كأس أمم أفريقيا لكرة القدم دون 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية جماهير الزمالك وجهت هتافات مسيئة في مواجهة النادي المصري (نادي الزمالك)

إيقاف طاهر لاعب الأهلي... وتغريم الزمالك بسبب الهتافات

قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم، الثلاثاء، إيقاف طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي مباراة واحدة، وتوقيع غرامة مالية كبيرة على الزمالك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة سعودية العضوية الذهبية للاتحاد السعودي لكرة القدم بميثاق برنامج الواعدين (الشرق الأوسط)

اتحاد القدم السعودي يفوز بذهبية ميثاق الواعدين

أصبح الاتحاد السعودي لكرة القدم، الاتحاد العاشر الذي يحصل على عضوية المستوى الذهبي بموجب ميثاق الواعدين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عربية الوحدات تأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 (نادي الوحدات)

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

بلغ الوحدات الأردني الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بتعادله مع سباهان أصفهان الإيراني 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.