اتفاق التهدئة في غزة يدخل حيز التنفيذ بجهود مصرية

قالت مصادر بحركة «حماس» الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن مصر بادرت منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعدة اتصالات للتهدئة، شملت قيادات في الحركة وكذلك الجانب الإسرائيلي الذي وافق على الوساطة المصرية، في ضوء موافقة الفصائل الفلسطينية وحركة «الجهاد الإسلامي» على المقترح المصري بالوقف ‏الفوري لإطلاق النار، والحفاظ على سلمية مسيرات العودة، وموافقة إسرائيل على المقترح المصري بالوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الاغتيالات، وكذلك وقف إطلاق النار تجاه المتظاهرين في مسيرات العودة.
وأضافت: «تم الاتفاق ‏على وقف إطلاق النار، اعتباراً من الساعة صباح أمس الخميس»، وأن «حركة (الجهاد) ملتزمة بالاتفاق بشرط الالتزام الإسرائيلي». ونفت المصادر وجود وفد من حركة «الجهاد» في مصر لمتابعة وقف العدوان الإسرائيلي، مؤكدة أن «ما تم التوصل إليه كان عبر اتصالات مكثفة قامت بها مصر مع الأطراف المعنية».
ودخل اتفاق التهدئة حيز التنفيذ بعد يومين من المواجهات بين إسرائيل وحركة «الجهاد الإسلامي» وفصائل فلسطينية أخرى، أسفرت عن مقتل 34 فلسطينياً وجرح أكثر من مائة آخرين.
وكان مبعوث الأمم المتحدة المكلف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، نيكولاي ملادينوف، قد وصل أول من أمس إلى القاهرة، في محاولة للقيام بوساطة من أجل خفض التصعيد. وكتب عبر حسابه على موقع «تويتر»، أمس: «بذلت مصر والأمم المتحدة قصارى جهدهما لمنع تصعيد أخطر في غزة ومحيطها قد يؤدي إلى اندلاع حرب». وأضاف: «ستكون الساعات والأيام القادمة حرجة، ويجب على الجميع إظهار أقصى درجات ضبط النفس والقيام بدورهم لمنع إراقة الدماء».
من جانبه، أكد السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، موقف الحكومة الفلسطينية الذي دعا الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لتوفير الحماية لأبناء شعب فلسطين من انتهاكات الاحتلال، سواء في غزة أو الضفة أو القدس، وطالب إسرائيل بوقف جرائمها ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الصمت الدولي على استمرار العدوان الإسرائيلي يشجع إسرائيل على تحقيق مزيد من المجازر والجرائم التي تخالف القانون الدولي.
وتوجه السفير اللوح بالشكر إلى مصر على جهودها المبذولة للجم العدوان الإسرائيلي الغاشم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مثمناً الموقف المصري تجاه قضايا الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.