اليوم... البرازيل والأرجنتين يسخنان أجواء الرياض بكلاسيكو عالمي

المواجهة ستشهد عودة ميسي بعد عقوبة الإيقاف الدولي

ميسي لدى وصوله إلى الرياض أمس (أ.ف.ب)
ميسي لدى وصوله إلى الرياض أمس (أ.ف.ب)
TT

اليوم... البرازيل والأرجنتين يسخنان أجواء الرياض بكلاسيكو عالمي

ميسي لدى وصوله إلى الرياض أمس (أ.ف.ب)
ميسي لدى وصوله إلى الرياض أمس (أ.ف.ب)

بعد أربعة أشهر من المواجهة التي جمعتهما في الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2019) بالبرازيل، يشهد ملعب «جامعة الملك سعود» بالعاصمة السعودية الرياض اليوم الجمعة، نسخة جديدة من مباريات السوبر كلاسيكو بين المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني.
ورغم كون المباراة ودية في إطار استعدادات الفريقين لبدء مسيرتهما بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 من ناحية والاستعداد للنسخة التالية من كوبا أميركا المقررة في الأرجنتين وكولومبيا منتصف العام المقبل، تتسم المواجهة بين الفريقين اليوم بكثير من الإثارة والندية في ظل الأحداث التي أحاطت بمواجهتهما سويا في كوبا أميركا 2019.
ويعود نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني للمشاركة مع منتخب بلاده خلال هذه المباراة بعد انتهاء عقوبة إيقافه لثلاثة أشهر والتي فرضت عليه بسبب اتهامه لاتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية (كونميبول) بالفساد. فيما يدخل منتخب السامبا بكامل نجومه باستثناء نيمار الذي لم يرافق البعثة بسبب الإصابة التي لحقت به مؤخرا.
وكان المنتخب البرازيلي فاز على بيرو 3 - 1 في النهائي على استاد «ماراكانا» التاريخي ليتوج باللقب، بينما فاز المنتخب الأرجنتيني على نظيره التشيلي 2 - 1 في مباراة المركز الثالث.
وتأتي المباراة بعد أكثر قليلا من عام واحد على فوز المنتخب البرازيلي على نظيره الأرجنتيني 1 - صفر وديا في مدينة جدة.
وينتظر أن تكون الزيارة الحالية لميسي إلى السعودية هي الأولى من بين زيارتين في غضون أسابيع قليلة، حيث يعود ميسي لزيارة المملكة في يناير (كانون الثاني) المقبل للمشاركة مع برشلونة في بطولة كأس السوبر الإسبانية.
وكان الاتحاد الإسباني لكرة القدم أعلن أن البطولة ستقام في السعودية على مدار المواسم الثلاثة المقبلة.
ورغم السجل القوي للمنتخب البرازيلي في مواجهاته مع التانجو في الآونة الأخيرة، يأمل المنتخب البرازيلي بشدة في تحقيق الفوز اليوم، لا سيما أن الفريق لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات خاضها.
كما أن مشاركة ميسي مع منتخب التانغو في مباراة الغد تبقي المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات.
وقال اللاعب البرازيلي ويليان نجم تشيلسي الإنجليزي: «يجب أن نولي ميسي كثيرا من التركيز، علينا تقييد سرعته. ولكننا لا نستطيع أن نفرض عليه رقابة رجل لرجل. ما يتعين علينا فعله هو أن نتحد سويا لتقليص المساحات أمامه. وقبل أي شيء، علينا ألا نمنحه الفرصة للتفكير».
وأضاف: «ميسي لاعب رائع وهو الأفضل في العالم. ولكننا واجهنا المنتخب الأرجنتيني سابقا، وهذه المرة لن تكون مختلفة». ويسعى منتخب السامبا إلى تحقيق الفوز بعد ثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة في المباريات الودية الأربعة التي خاضها الفريق بعد فوزه بلقب كوبا أميركا.
وقال تياغو سيلفا قائد المنتخب البرازيلي: «سيكون لدى المنتخب الأرجنتيني نجمه (ميسي) بينما سنفتقد نجمنا. ولكن البرازيل هي البرازيل، وقد أظهرنا هذا خلال فوزنا بكوبا أميركا 2019».
وأضاف: «المباراة بين المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني تكون دائما رائعة، حيث يقدم الفريقان مستويات رائعة ويصنعان الكثير من الفرص».
وأضفت تعليقات ميسي بعد كوبا أميركا مزيدا من الإثارة على واحدة من أشرس المواجهات الدولية.
وقال ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني: «عندما نواجه المنتخب البرازيلي، لا تعتبر مباراة ودية، مثلما يحدث عندما نواجه أوروغواي. إنها مباراة كلاسيكو. إنها مباريات قوية ولكننا على استعداد لها».
ورغم وجود ميسي، خفت نجم المنتخب الأرجنتيني نسبيا في السنوات القليلة الماضية ولكنه يظل والمنتخب البرازيلي من أقوى المنتخبات في العالم.
وبدا المنتخب الأرجنتيني في بعض الأوقات معتمدا بشكل كبير على ميسي، ما يساعد المنتخبات المنافسة على تحقيق الفوز حال تمكنت من رقابة ميسي وإغلاق المساحات أمامه.
ويتطلع المنتخب البرازيلي إلى إغلاق المجال أمام ميسي مجددا في مباراة اليوم لتحقيق الفوز في أول سوبر كلاسيكو بين الفريقين بعد كوبا أميركا التي شهدت فوز المنتخب البرازيلي بأول لقب له في البطولات الكبيرة منذ 2007. ولن يحدث تيتي تغييرات تذكر على القائمة الأساسية التي اعتمد عليها مؤخراً سوى دخول عدد من الأسماء لتعويض غياب نيمار في الخطوط الأمامية، ومن المرجح أن يعتمد على روبريتو فيرمينو وحيداً وتعزيز خط المنتصف.
ولن تبتعد قائمته الأساسية عن مواريس في حراسة المرمى، وسيلفا وماركينهو في متوسط الدفاع، وداني ألفيس وساندرو على ظهيري الجنب، وكاسميرو وأرثر في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز، ودائماً ما يكلف تيتي أرثر بتعطيل أهم مفاتيح اللعب لدى المنتخب المنافس، ولا شك أن ميسي هو الهدف القادم لأرثر للحد من خطورته، وسيوجد الثنائي فيلبي وخيسوس على الأطراف الهجومية، وفيرمينو وحيداً في خط المقدمة ومن خلفه إيفرتون في صناعة اللعب، وتبقى القائمة التي سيعتمد عليها تيتي في مواجهة هذا المساء غير قابلة لدخول الأسماء الشابة، ولن يجازف راقصو السامبا على الأرجح في النواحي الهجومية.
ويعتمد مدرب المنتخب البرازيلي على الكرات الطويلة المرسلة للاعبي الأطراف واستغلال سرعة ومهارة ظهيري الجنب في الهجمات المرتدة السريعة وتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، مع تأمين خطوطه الخلفية وعدم منح المنتخب المنافس المساحات الكافية في خطوطه الخلفية، بتراجع فيلبي وخيسوس لمساندة المدافعين في حال استحواذ المنافس على الكرة، ودائماً ما ينجح البرازيليون في استغلال الكرات الثابتة، سواءً التي تنفذ بشكل مباشر على المرمى أو المحولة داخل منطقة الجزاء.
وعلى الجانب الآخر، يبحث سكالوني المدير الفني للأرجنتين عن انتصار يضاف لسجله التاريخي على غريمهم التقليدي البرازيل، ويدخل الأرجنتينيون لهذه الموقعة مكتملي العناصر، ولن تبتعد القائمة الأساسية عن أوغستين في حراسة المرمى وغريمان وكانيمان في متوسط الدفاع، وماركوس وخوان فويت في الأطراف الدفاعية، وسيتولى مهمة محور الارتكاز ردودريغو دي باول وبجانبه بادريس صاحب النزعة الهجومية، والذي دائماً ما يستغل مهارته الفردية في بناء الهجمات السريعة، وتغيير مسار اللعب على الأطراف الهجومية التي يوجد فيها لوكاس وغنزواليس، وسيدفع مدرب الأرجنتين بميسي في الهجوم بجانب أولاريو، وسيبقي على مارتينز في مقاعد البدلاء للدفع به في شوط المباراة الثاني.


مقالات ذات صلة

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

رياضة عالمية بات لوبيتيغي خامس مدرب يُقال من منصبه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

أقال وست هام الإنجليزي مدربه الإسباني خولن لوبيتيغي من منصبه، بعد 22 مباراة على تعيينه، كما أعلن الأربعاء، في حين يبدو غراهام بوتر مدرب برايتون مرشحاً لخلافته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا ممسكاً بالكرة التي قال إنها سبب خسارة فريقه (رويترز)

كأس الرابطة: المنظمون يسخرون من أرتيتا بسبب الكرات المستخدمة

سخر منظمو مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم من الإسباني ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، بعدما ألمح إلى أن الكرات المستخدمة بالمسابقة لعبت دوراً في خسارة فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية احتفال عاشور المثير للجدل (النادي الأهلي المصري)

إمام عاشور في مرمى «الانتقادات» بسبب «احتفال البالونة»

أثار تصرف عاشور موجة واسعة من الهجوم الحاد عليه؛ إذ رأى الكثير من المتابعين والصحافيين أن احتفال اللاعب بهدفه في «سموحة» تضمن «إساءة بالغة».

رشا أحمد (القاهرة )
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

الإنفلونزا تضرب دورتموند قبل مواجهة ليفركوزن

قال نوري شاهين، مدرب بوروسيا دورتموند، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة ثنائي الدفاع فالديمار أنطون والمغيرة كعبار أمام باير ليفركوزن في دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.