الأمن المغربي يعتقل متطرفاً موالياً لـ«داعش»

أعلن المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (استخبارات داخلية)، أنه تمكن، مساء أول من أمس، من إيقاف أحد المتطرفين الموالين لـ«داعش» يبلغ من العمر 31 سنة، وينشط بمدينة كلميم (جنوب البلاد)، وذلك في إطار الجهود المبذولة من أجل رصد العناصر المتشددة الحاملة لمشاريع إرهابية.
وذكر بيان للمكتب أن التحريات الأمنية أكّدت أن المشتبه به يقوم بالترويج والإشادة للفكر المتطرف لـ«داعش» عبر تطبيقات وبرامج إلكترونية خدمة لأجندة هذا التنظيم الإرهابي، علماً بأن له شقيقا قاتل بصفوف «داعش» بالساحة السورية - العراقية.
وأضاف البيان أن هذه العملية أسفرت عن حجز الكثير من الأجهزة الإلكترونية والجوالات وأسلاك كهربائية، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم المشتبه به أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معه تحت إشراف النيابة العامة.
وتمكّنت المصالح الأمنية المغربية خلال العام الحالي من تفكيك 13 خلية إرهابية كانت تعد لارتكاب أعمال إجرامية، تستهدف أمن وسلامة المملكة أو الدول الصديقة، وتجنّد شباباً مغاربة للقتال في المناطق التي تنشط فيها الجماعات المتشددة.
كما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية المتخصص في مكافحة الإرهاب من تفكيك عدد من الشبكات الإرهابية، من ضمنها إحباط مشروع شبكة إرهابية تنشط بالمغرب وإسبانيا. وراكم المغرب تجربة مهمة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، بفضل نهج سياسة أمنية استباقية واحترازية في محاربة الخطر الإرهابي، وإفشال مخططاته.
وأفادت وزارة الداخلية المغربية بأنّها تتبنى بتنسيق مستمر مع المصالح الأمنية في مجال محاربة الإرهاب «سياسة تتغير وفق استراتيجيات المجموعات الإرهابية، التي تتوفر على موارد مالية كبيرة، وتستمر في الاستعانة بآيديولوجيات متطرفة وخطابات عنيفة، تسعى إلى تمريرها عبر وسائل التواصل والمواقع الحديثة في أوساط الفئات السكانية الهشة».