ريما الجفالي: أحلم بإنجاز عالمي في سباق الدرعية

السائقة الشابة قالت إنها متشوقة لأول مهمة على أرض الوطن

ريما الجفالي (الشرق الأوسط)
ريما الجفالي (الشرق الأوسط)
TT

ريما الجفالي: أحلم بإنجاز عالمي في سباق الدرعية

ريما الجفالي (الشرق الأوسط)
ريما الجفالي (الشرق الأوسط)

تستعد السائقة السعودية الشابة ريما الجفالي لتحقيق أهم إنجازٍ في مسيرتها كأول سعودية تتنافس ضمن سلسلة سباقات دولية تُقام على مسارات مدينة الدرعية التاريخية بالمملكة؛ حيث تستعد حالياً للمشاركة في بطولة «جاكوار للسيارات الكهربائية»، وهي سلسلة سباقات رسمية تقام على هامش البطولة المنتظرة «إيه بي بي فورمولا إي» للسيارات الكهربائية، التي ينظمها «الاتحاد الدولي للسيارات»، بمدينة الدرعية.
وقالت الجفالي، التي ستقود سيارة كبار الشخصيات في بطولة «جاكوار»: «سعيدة جداً بقيادة سيارة كبار الشخصيات خلال الموسم الثاني من بطولة جاكوار I - PACE eTROPHY الحماسية؛ وأتطلع بشوق لخوض هذه التجربة على حلبة السباق لأول مرة على أرض وطني العزيز».
ونجحت الجُفالي في حفر اسمها بأحرفٍ من ذهب، بعد أن كانت أول سعودية تنال رخصة قيادة لسباقات السيارات، وتُتوَّج ببطولة كأس «تي آر دي 86» على حلبة مرسى ياس بأبوظبي خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي؛ حيث احتلت المركز الثاني عن الفئة الفضية، والمركز الرابع في الترتيب العام، واشتملت خبرتها السابقة على المشاركة في سباق تحدي «إم آر إف» للسيارات في الهند.
ودرست ريما الجفالي في جامعة نورث إيسترين في بوسطن، متخصصة في العلاقات الدولية، لتعود إلى وطنها محملة بطموح الصراع على الحلبة، في واحدة من أكثر الرياضات صعوبة وخطورة، متخذة قرارها الالتحاق بهذا العالم.
وبدأ شغف الجفالي منذ طفولتها، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت مشواري الفعلي في 2014 حيث استطعت الوصول إلى أبجديات الانضمام إلى هذه الرياضة، وشاركت في بطولة (تي آر دي 86)، وفزت 7 مرات في سباقات متفرقة من نفس الفئة، و4 مرات صعدت فيها على منصة التتويج، وشعرت في كل مرة بسعادة كبيرة خلف المقود، ممزوجة بروح التحدي والتنافس، وهذه إحدى الأسباب التي تجعلني متمسكة بحلمي في تحقيق إنجاز عالمي يضاف لوطني واسمي».
وقالت الجفالي إن سباق السيارات هو الرياضة الوحيدة التي تجمع روح المنافسة بين الرجل والمرأة على حد سواء، بعكس الرياضات الأخرى، ولا توجد أي عقبات أمام المرأة فيها، إن كثفت تدريباتها؛ حيث تقضي معظم وقتها داخل السيارة، إيماناً منها أن التدريب المستمر هو ما سيوصلها إلى تحقيق حلمها، وتقول: «توجد لدينا أماكن للتدريب في المملكة، لكنها ليست بالمواصفات العالمية، وأنا متفائلة خلال الفترة المقبلة بافتتاح حلبات عالمية»، مؤكدة أن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية يعملون على دعم هذه الرياضة بشكل مستمر.
وتعد أسيل الحمد أول سعودية تخوض مضمار السباق العالمي أيضاً، بقيادتها سيارة «فورمولا 1» في سباق جائزة فرنسا الكبرى، كما أنها أول سيدة تنال عضوية الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وأول عربية عضوة في اللجنة النسائية لرياضة السيارات التي أنشأها الاتحاد الدولي للسيارات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».