5 أسئلة عن محاولة عزل ترمب

ترمب لدى مغادرته البيت الأبيض السبت الماضي (رويترز)
ترمب لدى مغادرته البيت الأبيض السبت الماضي (رويترز)
TT

5 أسئلة عن محاولة عزل ترمب

ترمب لدى مغادرته البيت الأبيض السبت الماضي (رويترز)
ترمب لدى مغادرته البيت الأبيض السبت الماضي (رويترز)

انطلقت اليوم (الأربعاء)، أولى الجلسات العلنية في التحقيق الهادف لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يتّهمه ديمقراطيون بسوء استغلال منصبه ومطالبة دولة أجنبية بالتدخل في شؤون أميركية داخلية.
فيما يلي دليل مختصر لإجراءات العزل والهدف منها، وفرص نجاحها في إزاحة الرئيس ترمب من منصبه.

1. ما عملية العزل وما مراحلها؟
تبدأ عملية عزل رئيس أميركي بتوجيه اتهامات في الكونغرس قد تشكّل أسساً لإحالة الرئيس إلى القضاء. وينص الدستور الأميركي على أن الرئيس «قد يُعزل من منصبه في حال اتهامه بالخيانة أو الرشوة أو غيرها من الجرائم والجنح».
وتنقسم عملية العزل إلى مرحلتين. تنطلق الأولى من مجلس النواب الأميركي، ولا تحتاج إدانة الرئيس في هذه المرحلة إلا إلى أغلبية بسيطة لتمريرها. ثم تُحال هذه «الإدانة» إلى مجلس الشيوخ الذي ينظر في «محاكمة» الرئيس الأميركي. ومن الضروري في هذه المرحلة الحصول على أصوات ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ من أجل تمرير قرار عزل الرئيس، وهو أمر لم يحصل في تاريخ الولايات المتحدة.

2. ما التهم الموجّهة إلى ترمب؟
يُتّهم الرئيس الأميركي بسوء استغلال منصبه لدعم مصالح سياسية خاصة، ودعوة حكومة خارجية للتدخل في الانتخابات الأميركية. ويشتبه الديمقراطيون أن ترمب مارس ضغوطاً على أوكرانيا لإطلاق تحقيق بشأن نائب الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن، الذي يحظى بفرض كبيرة لمنافسته في السباق إلى البيت الأبيض في 2020.
ويبدو أن الرئيس علّق مساعدة عسكرية تبلغ نحو 400 مليون دولار مخصصة لكييف، وربط الأمر بدعوة يمكن توجيهها إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض. وفي محادثة هاتفية جرت في 25 يوليو (تموز) نشر البيت الأبيض مذكّرة تشمل بعض ما جاء فيها، طلب ترمب فعلاً من زيلينسكي «التدقيق» بشأن جو بايدن ونجله.
وأثار هذا الاتصال شبهات مسؤولين في الإدارة الأميركية وأجهزة الاستخبارات، إلى درجة أن مُبلغاً من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) قرر إطلاع المسؤولين عليه، وهو ما فجّر الفضيحة.

3. ما فرص عزل ترمب؟
قليلة للغاية في الوقت الحالي، ما دام جمهوريو مجلس الشيوخ متمسكين به.
يسعى الديمقراطيون إلى التصويت على عزل ترمب في مجلس النواب بحلول نهاية العام الحالي، وهي عملية شبه مضمونة نظراً إلى امتلاكهم غالبية داخل المجلس. بعد ذلك، تُحال القضية إلى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، حيث من المتوقّع أن تنتهي عملية العزل.

4. مَن يخلف ترمب إذا نجحت عملية العزل؟
في حال خسر ترمب دعم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وصوّتت غالبية الثلثين لصالح إدانته وعزله (وهو السيناريو الأقل ترجيحاً وسيكون سابقة تاريخية)، يوجّه الدستور الأميركي بأن يخلفه نائبه مايك بنس. وفي حال لم يكن بنس قادراً على تسلم الرئاسة، يخلفه بالترتيب:
* رئيس مجلس النواب (نانسي بيلوسي - ديمقراطية).
* رئيس مجلس الشيوخ (تشاك غريسلي - جمهوري).
* وزير الخارجية (مايك بومبيو - جمهوري).
* وزير الخزانة (ستيفن منوتشين - جمهوري).
* وزير الدفاع (مارك إسبر - جمهوري).
* المدعي العام (وزير العدل) (ويليام بار - جمهوري).
* وزير الداخلية (ديفيد بيرنهاردت - جمهوري).

5. مَن تمّت مساءلته؟
لم يسبق أن أدان مجلسا النواب والشيوخ أي رئيس أميركي.
ترمب هو رابع رئيس تُطلق بحقه إجراءات العزل داخل مجلس النواب. فقد ساءل المجلس كلاً من أندرو جونسون عام 1868، وبيل كلينتون عام 1998، إلا أن مجلس الشيوخ برّأ كلاً منهما. أما الرئيس ريتشارد نيكسون، فقد اختار الاستقالة عام 1974 بعد إقرار مجلس النواب مواد المساءلة بحقه.


مقالات ذات صلة

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.