مدربو اللياقة في الأندية يواجهون مصاعب ما بعد التوقف

وليد الصقري: بعض الأطعمة قد تؤثر سلبا في لياقة اللاعبين

بعض الأندية استقبلت لاعبيها بالحلوى بعد عيد الأضحى المبارك
بعض الأندية استقبلت لاعبيها بالحلوى بعد عيد الأضحى المبارك
TT

مدربو اللياقة في الأندية يواجهون مصاعب ما بعد التوقف

بعض الأندية استقبلت لاعبيها بالحلوى بعد عيد الأضحى المبارك
بعض الأندية استقبلت لاعبيها بالحلوى بعد عيد الأضحى المبارك

مع عودة فرق أندية الدوري السعودي إلى التدريبات اليومية، تأهبا لاستئناف منافسات دوري المحترفين، يضع المدربون أيديهم على قلوبهم؛ خشية حدوث أي خلل في المستوى اللياقي والبدني للاعبين، بعد إجازة الحج وعيد الأضحى المبارك، وما يتضمنها من ممارسات غذائية غير صحية، من خلال المبالغة في تناول الحلوى والأغذية المشبعة بالدهون.
ودخل مدربو اللياقة في الأندية، فبدورهم في حالة استنفار؛ بهدف إخضاع اللاعبين لبرامج لياقية مكثفة، بل والاستعانة في بعض الأوقات بنظام غذائي. ويعلق وليد الصقري، المتخصص في التدريبات اللياقية على ذلك بالقول: «يكثر في مناسبات الأعياد، خاصة فترة عيد الأضحى المبارك، تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة. وهنا يكون دور مدرب اللياقة التأكيد على اللاعبين بعدم القيام ببعض الممارسات الخاطئة، وتجنب الأطعمة التي تؤثر في اللياقة والابتعاد عنها».
وحول فترة التوقف التي تصل إلى 5 أيام عن التدريبات، وما إذا كانت تؤثر بشكل سلبي في اللاعبين، قال: «بالعكس أحيانا الجسم يحتاج الراحة وتناول ما لذ وطاب، لا سيما إن كان اللاعب مستمرا في التدريبات لمدة طويلة بنظام غذائي متوازن، وهنا تكون فترة التوقف مفيدة للجسم، وهناك معلومة تخفى عن كثيرين، وهي أن الجسم إذا كان يسير وفق برنامج غذائي وتدريبات مستمرة، وصُدم بكمية من الدهون فلن يتقبلها، ولا بد أن يستمر في أكلها قرابة الشهر حتى تأخذ مجراها».
وأضاف: «أنصح اللاعبين بأن تكون الوجبات طبيعية، بعيدا عن النظام الغذائي المحافظ جدا، وهذا مفيد للعضلات حتى تتغذى وتعود بعد التوقف مريحة وقوية».
يأتي ذلك، في الوقت الذي أجمعت فيه دراسات بحثية على أن ممارسة التمارين الرياضية تشكل حجر الزاوية في الحفاظ على الصحة للجميع، وبالإضافة إلى الغذاء الصحي المتوازن، تعد الرياضة المفتاح السحري للحصول على صحة جيدة، وبالتالي تنتج لياقة بدنية عالية.
ورغم أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فإنه من المهم أيضا معرفة المدة التي ينبغي استغراقها في ممارسة التمرينات الرياضية، وأنواع التمارين الرياضية اللازمة التي ينبغي اتباعها.
وعن اللاعبين الذي تزيد أوزانهم خلال التوقف عن التدريبات، يقول الصقري: غالبا ما تكون الزيادة سوائل، ومع العودة إلى التمارين يفقدها جميعا.
ويتطرق الخبير اللياقي عن البرنامج الأفضل للاعبين خلال الإجازات بالقول: في حال كان التوقف طويلا، فإن على اللاعب القيام بتدريبات بسيطة كالهرولة أول المشي السريع، للمحافظة على أقل نسب اللياقة لدى اللاعب. أما فترات التوقف القصيرة، فإنها لا تتطلب سوى التحكم الجيد فيما يتناوله اللاعب من مأكولات ومشروبات، خاصة الفترات التي تزداد فيها نسبة الولائم والمناسبات كما هي الآن، فإن ذلك يمثل مشكلات كثيرة للمدربين؛ لأن ذلك يفوق مشكلة التوقف عن التدريبات.
ويضيف الصقري: «تناول نسبة كبيرة من السكريات والدهون يؤثر بشكل كبير في اللاعبين، لذلك فإن مدربي اللياقة يركزون على هذه النقطة، خصوصا مع اللاعبين الذين لا يهتمون بمثل هذه التفاصيل».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.