الأميركيات يشكين من تجاهل دورهن في الإعلام الرياضي

شبكة (سي بي إس) تعد برنامجا حواريا للنقد الرياضي جميع المشاركات فيه من النساء

الأميركيات يشكين من تجاهل دورهن في الإعلام الرياضي
TT

الأميركيات يشكين من تجاهل دورهن في الإعلام الرياضي

الأميركيات يشكين من تجاهل دورهن في الإعلام الرياضي

تعني كثرة الشبكات التلفزيونية الرياضية المتخصصة أن تكافح القنوات الأخرى من أجل العثور على وسائل جديدة لتحقيق التميز، على سبيل المثال عقدت شبكة «فوكس» الرياضية صفقة لإذاعة بطولات الملاكمة والمصارعة، وقامت «إي إ س بي إن» بالانتشار عبر مواقع مثل «غارتلاند» و«فايف ثيرتي إيت»، واللافت أنه لا يوجد مكان للسيدات.
حاليا تطلق شبكة «سي بي إس» الرياضية برنامجا حواريا رياضيا يحمل اسم «نحتاج إلى الحديث»، حيث ستكون جميع المشاركات في البرنامج من النساء.
وتقول إليسا روزنبرغ المحللة الناقدة الرياضية في صحيفة «واشنطن بوست»: أؤيد بشدة انضمام مزيد من العنصر النسائي إلى مجال التعليق والتحليل الرياضي، لا سيما عندما تخرج التقارير عن الإطار الهامشي وتتجاوز مهمة جمع تعليقات ساذجة عن ردود أفعال اللاعبين والمدربين. ولكني أشعر بعدم تقبل الفكرة بعض الشيء من المسؤولين لسببين.. أولا، يوجد فارق بين تشجيع النساء لرياضة ما والحماس الرياضي بشكل عام، والذي من المفترض أن يكون فيه نظرة الرجال محايدة بطبيعتها. إذا أردت أن تجعل امرأة تشتري زيا رياضيا، لا يكفي أن يكون مناسبا وملائما لحجم الجسم، بل يجب أن يكون ورديا وأنيقا.
لا يوجد جانب ذكوري أو أنثوي خاص يتعلق بتمريرة مثالية أو قبضة عالية متألقة تحول دون تسديدة قاتلة أو هجوم شرس تجاه السلة. ولكن يشير تشكيل مجموعة من النساء فقط للتحليل الرياضي إلى أنه يجب أن يكون هناك حديث نسائي فريد، سواء كان ذلك عن الرياضة النسائية التي لا تميل إلى الظهور في الأخبار البارزة على (إي إس بي إن) أو في أخبار (إن إف إل).
وتضيف إليسا: «إنني يتملكني الفضول لرؤية شكل المحادثات التي قد تتم عندما لا يشارك فيها الرجال، على الأقل لأن في أميركا نماذج وفيرة توضح ما يحدث عندما يناقش الرجال راي رايس وروجر غوديل وجميع القضايا الرياضية الأخرى الممكنة دون إشراك رأي نسائي.
ولكني أكره أن يكون (نحتاج إلى الحديث) بديلا لنوعية أخرى يمكن أن تجعل إذاعة البرامج الرياضية أكثر إمتاعا: أي مزيد من البرامج التي يتحدث فيها الرجال والنساء معا بشأن الرياضة معا. بل وسيكون من الأسوأ أن يعد برنامج (نحتاج إلى الحديث) شبيها بوجود فرق للرجال والنساء، مما يمنح النساء فرصة للتعليق والتحليل، ولكن في منتدى يمنح التيار العام للبرامج الرياضية حرية في تجاهل الآراء والموضوعات التي يثيرها مثل هذا البرنامج.
سوف تكون البرامج الرياضية، وخصوصا الحوارية منها، مثيرة للاهتمام عندما تقدم مزيدا من وجهات النظر، وليس فقط من النساء، ولكن أيضا من الرجال أصحاب الخبرات والآراء المختلفة والمتنوعة.
ولا يتمثل الحل الذي نعالج به وقائع مثل تعليق ستيفن سميث الكارثي على حادثة هجوم راي رايس على جاناي بالمر في أن تظهر امرأة في برنامج يذاع في بث مباشر لتكون مهمتها الوحيدة هي تقديم توازن مقابل لزملائها الرجال وتقديم صورة غلاف لبرنامجها وشبكتها. لا يجب أن تكون المرأة مسؤولة عن ما أخفق فيه الرجال من الحديث باهتمام، أو عن عدم اهتمام الرجال بأخبار معينة وبطولات رياضية كاملة. ولكن يكمن الحل في وجود برامج تشمل نساء ورجال مكلفين بالحديث الواعي عن الأداء في الملاعب وعن أعمال وسلوك الكيانات العملاقة التي تدير رياضة المحترفين خارج الملاعب، والذين يستفيدون من أدائهم لهذه المهام معا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.