بسبب التدخين الإلكتروني... رجل يخضع لأول عملية زرع رئتين في أميركا

رجل يدخن سيجارة إلكترونية في واشنطن (أ.ف.ب)
رجل يدخن سيجارة إلكترونية في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

بسبب التدخين الإلكتروني... رجل يخضع لأول عملية زرع رئتين في أميركا

رجل يدخن سيجارة إلكترونية في واشنطن (أ.ف.ب)
رجل يدخن سيجارة إلكترونية في واشنطن (أ.ف.ب)

أجرى الأطباء في مستشفى هنري فورد الصحي في مدينة ديترويت بولاية ميتشيغان الأميركية ما يعتقدون أنه أول عملية زرع لرئتين في الولايات المتحدة سببها التدخين الإلكتروني. وأصيب المريض الذي خضع للجراحة بأضرار في رئتيه لا يمكن إصلاحها، وذلك بعد تدخينه للسجائر الإلكترونية، وفقاً للمستشفى.
وسيناقش الأطباء بمؤتمر صحافي اليوم (الثلاثاء) ما حدث مع المريض الذي طلب من المستشفى الكشف عن إصاباته «لتحذير الآخرين»، لكنه طلب أيضاً الحصول على بعض الخصوصية، لذلك لن يحضر المؤتمر الصحافي، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».
وارتفع عدد الإصابات المرتبطة بالسجائر الإلكترونية إلى 2051 على الأقل، وذلك لتاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وحدثت الإصابات للمرضى في كل ولاية في البلاد باستثناء ألاسكا. وحتى الآن، كان هناك ما لا يقل عن 40 حالة وفاة مرتبطة بهذه السجائر أبلغت عنها إدارات الصحة الحكومية.
ويعمل مركز السيطرة على الأمراض عن كثب مع إدارات الصحة المحلية وإدارة الغذاء والدواء الأميركية لتحديد سبب هذه الأمراض بالضبط.
وكان مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض «سي دي سي» قد أعلن يوم الجمعة الماضي أن الباحثين وجدوا خلات فيتامين (هـ) في جميع عينات السوائل التي تم جمعها من رئتي 29 مريضا من 10 ولايات، وذلك بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت الهيئة الصحية الأميركية في بيان أن «هذه هي المرة الأولى التي نكتشف فيها مادة كيميائية محتملة تثير القلق في عينات بيولوجية من مرضى يعانون من إصابات في الرئة».
وتعد خلات فيتامين (هـ) زيتا مشتقا من فيتامين (هـ) ويستخدم كمادة مضافة في إنتاج منتجات التدخين الإلكتروني.
ووعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سبتمبر (أيلول) باتخاذ إجراءات، ونظرت إدارته في حظر محتمل للنكهات المتعلقة بالسجائر الإلكترونية في وقت معين، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بخصوص هذا الموضوع حتى الآن.
وينصح مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض المدخنين الامتناع عن استخدام السجائر الإلكترونية، بغض النظر عن مكان شرائها، إلى أن تكتمل التحقيقات المتعلقة بتأثيرها على الصحة العامة.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».