عثر على مدير أبرز منظمة داعمة للخوذ البيضاء (الدفاع المدني العامل في مناطق المعارضة في سوريا)، ميتاً الاثنين في إسطنبول، وفق ما أكد مكتبه.
وبحسب معلومات نشرت في الصحافة، فقد عثر عليه ميتاً باكراً الاثنين عند أسفل العمارة حيث يقطن، وتبيّن وجود كسور في رجليه وفي الرأس. وأكد مكتب والي إسطنبول وفاة جيمس لومسوريه، مشيراً إلى فتح تحقيق لتحديد الأسباب، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ونقلت «رويترز» عن أحد جيران لومسوريه، أن مؤسس منظمة (ماي داي رسكيو) عثر عليه ميتاً في وقت مبكر من الصباح قرب منزله في حي باي أوغلو في وسط إسطنبول.
وقال مصدر أمني للوكالة، إن هناك اعتقاداً بأن لومسوريه سقط من شرفة مسكنه الذي يتخذه مكتباً، وإنه يجري التعامل مع وفاته على أنها قد تكون انتحاراً. وقال شخص ثالث وهو دبلوماسي إن ملابسات وفاته غير واضحة.
وقال المصدر الأمني إن زوجة لومسوريه قالت للشرطة إنها وزوجها تناولا حبوباً منومة نحو الساعة الرابعة صباحاً. وأضاف المصدر أن الزوجة قالت أيضاً إنها استيقظت في وقت لاحق بعد طرقات على الباب لتكتشف أن زوجها ممدد في الشارع وأن الشرطة تحيط به.
وأعربت الخوذ البيضاء على حسابها في «تويتر» عن «الحزن والأسى» لوفاة لومسوريه، لافتة إلى أنّ «جهوده الإنسانية (...) سيتذكرها السوريون دائماً».
ونُسب إلى الخوذ البيضاء التي تعرف رسمياً باسم الدفاع المدني السوري الفضل في إنقاذ الآلاف في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا خلال سنوات من قصف قوات النظام السوري والقوات الروسية لهذه المناطق في إطار الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 8 سنوات.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت على حسابها في موقع «تويتر»، إنّ لومسوريه «العميل السابق في جهاز أم. آي6 (الاستخبارات البريطانية) لديه علاقات مع مجموعات إرهابية». ويقول أعضاء الخوذ البيضاء إنهم محايدون بينما يصفهم الرئيس السوري بشار الأسد ومؤيدوه بأنهم أدوات للدعاية للغرب والمعارضة التي يقودها إسلاميون. وحصد فيلم عن الخوذ البيضاء جائزة الأوسكار عام 2017 عن فئة أفضل فيلم وثائقي قصير.
وبدأت (ماي داي رسكيو)، وهي منظمة غير هادفة للربح، عملياتها في عام 2014 وأسست مكتبا في إسطنبول في عام 2015 لدعم مشروعها في سوريا. ويقول موقعها على الإنترنت إن الأمم المتحدة وحكومات مختلفة تمول مشروعاتها. ولم ترد (ماي داي رسكيو) على رسالة بالبريد الإلكتروني للاستفسار عن لومسوريه.
ووافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مساعدة بقيمة 4.5 مليون دولار للخوذ البيضاء في 22 أكتوبر (تشرين الأول).
ومنحت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا لومسوريه وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني وسام رتبة الإمبراطورية البريطانية في عام 2016 للخدمات التي قدمها للدفاع المدني السوري وحماية المدنيين في سوريا.
وفاة غامضة في إسطنبول لبريطاني أسس «الخوذ البيضاء»
وفاة غامضة في إسطنبول لبريطاني أسس «الخوذ البيضاء»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة