بريطاني يشارك في ماراثون واحد على الأقل في كل بلدان العالم

البريطاني نك باتر (إنستغرام)
البريطاني نك باتر (إنستغرام)
TT

بريطاني يشارك في ماراثون واحد على الأقل في كل بلدان العالم

البريطاني نك باتر (إنستغرام)
البريطاني نك باتر (إنستغرام)

أصبح البريطاني نك باتر (30 عاماً) أول شخص يكمل سباقاً للماراثون في جميع الدول الـ196 المعترف بها من الأمم المتحدة، وأنهى آخر تحدٍ أمس (الأحد) في اليونان.
وشارك باتر، وهو مصرفي سابق من مقاطعة دورست في جنوب غربي إنجلترا، في ماراثونه الأول وهو في سن الـ11، حسب شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وجاءت فكرة التحدي (خوض ماراثون على الأقل في كل دولة من دول العالم الـ196) عندما التقى باتر خلال سباق في الصحراء الكبرى برجل يعاني من سرطان البروستاتا.
وجمع باتر حتى الآن أكثر من 80 ألف دولار لصالح جمعية خيرية لعلاج السرطان في المملكة المتحدة. وفي البداية تنافس في سباقات الماراثون مع حفاظه على وظيفته في المصرف، لكنه قرر في نهاية المطاف أن يستقيل من وظيفته ويصبح عداءً فقط.
وقال باتر لـ«سي إن إن»: «عليك أن تقدر قيمة وقتك، لا يمكنك أبداً افتراض أنك ستستمر حتى تحصل على التقاعد ثم تعيش هذه الحياة، عليك أن تذهب وتفعل ما تريده الآن».
وخلال رحلته المكوكية حول العالم استخدم باتر 10 جوازات سفر، وكان يعود في بعض الأحيان إلى بلاده لمدة 24 ساعة فقط للحصول على تأشيرة جديدة ثم يواصل الرحلة. وقد وثّق مغامراتها في صور على حسابه بموقع «إنستغرام»، وقال: «تعرضت للعض من كلاب، وللسرقة، ووُضِعت في زنزانة... لكن كان هناك الكثير من الذكريات الجيدة».
وخاض باتر حتى الآن ما مجموعه 592 ماراثوناً، لكنه لا يخطط لأخذ قسط طويل من الراحة حالياً، مؤكداً: «ستمضي بضعة أيام، ثم سأبدأ التفكير في الركض مرة أخرى».



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.