سجن ألماني يتحول إلى فندق ويجذب الزائرين

أحد النزلاء بملابس السجن (فيسبوك)
أحد النزلاء بملابس السجن (فيسبوك)
TT

سجن ألماني يتحول إلى فندق ويجذب الزائرين

أحد النزلاء بملابس السجن (فيسبوك)
أحد النزلاء بملابس السجن (فيسبوك)

الزنازين الصغيرة بعيدة كل البعد عن الفخامة، ولكن لا يبدو أن هذا يدفع الزوار بعيداً عن سجن فورستناو بألمانيا.
ومنذ أعيد افتتاح السجن الواقع في بلدة فورستناو في شمال غربي ألمانيا في مايو (أيار) 2019 كفندق، نام العشرات من الزوار بما في ذلك حديثو الزواج طواعية في زنازين السجن السابق الخاصة بالفندق.
وتقدم الأسرّة البالغ حجمها 90 في 200 سنتيمتر مستوى عالياً من الراحة في الزنازين المتناثرة، حسبما يقول فرنر بريس، رئيس مجموعة العمل المحلية المعنية بالآثار وتاريخ المدينة التي تعمل على ترميم السجن السابق منذ 2015.
حتى إنه نفسه نام على أحد الأسرة وقال: «لقد كان الأمر هادئاً للغاية»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويتم إعطاء كل الزوار ملابس السجن المخططة باللونين الأبيض والأسود لارتدائها خلال إقامتهم. ويقول غونتر شبونهوير، وهو عضو آخر في مجموعة العمل: «أغلبهم يفعل هذا أيضاً».
حتى إن الرابطة تعتزم أن تعرض على الزوار خيار نقلهم من المحطة، مكبلين في سلاسل واقتيادهم إلى الفندق في عربة مفتوحة. كما أنها تدرس وضع وسائل عقاب ترجع للقرن 19، من بينها إطار خشبي أو معدني به فتحات يخرج منها الرأس واليدان فقط. ويظل الشخص على هذه الحال مدة طويلة.
ويقول شبونهوير إنه تم تشييد سجن فورستناو في 1720. وضمت زنازينه كثيراً من المجرمين المدانين بما في ذلك قاتل وسارق حصان أعدم في فورستناو في عام 1883.
ويمكن الإقامة لليلة في السجن السابق نظير 45 يورو (50 دولاراً) أو حتى 37 يورو لليلة في حالة الإقامة لفترة أطول.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.