«مُبكراً في صباح بعيد» للشاعر العراقي باسم فرات

عن سلسة «الإبداع العربي»، التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، صدر ديوان «مُبكراً في صباح بعيد» للشاعر العراقي باسم فرات. وهو الديوان التاسع له في تجربته الشعرية.
يضم الديوان 34 قصيدة، تكشف ملامح متنوعة من مناخات الطفولة وعوالمها الشجية؛ حيث الحنين الدائم إلى المكان الأول، يأتي مسكوناً بالدهشة، حين عاد الشاعر إلى موطنه بعد غياب قسري امتدّ لما يقارب العشرين سنة، فوجد أمكنة طفولته ببيوتها وأزقتها قد استبدلت، وحلت محلها عمارات تجارية من الخرسانة المسلحة، كما تنعكس أجواء الترحال ورمزية الذهاب والإياب، على عدد من القصائد.
وكان قد صدر للشاعر: «أشد الهديل» 1999 عن دار «ألواح» في مدريد، و«خريف المآذن» 2002 عن دار «أزمنة» في عَمّان، و«أنا ثانية» 2006 عن «منشورات بابل، زيوريخ - بغداد»، و«بلوغ النهر» 2012 «الحضارة للنشر في القاهرة»، و«أشهق بأسلافي وأبتسم» 2014 بالدار ذاتها، و«أهزّ النسيان» 2017 عن «صهيل» للنشر بالقاهرة، وعن الدار نفسها صدر له «محبرة الرعاة» 2017، وكذلك «فأس تطعن الصباح».
وله أيضاً كتب في أدب الرحلات: «مسافر مقيم... عامان في أعماق الإكوادور»، و«الحلم البوليفاري... رحلة كولومبيا الكبرى»، و«لا عُشبة عند ماهوتا... من منائر بابل إلى جنوب الجنوب»، و«طواف بوذا... رحلاتي إلى جنوب شرقي آسيا»، و«لؤلؤة واحدة وألف تل... رحلات بلاد أعالي النيل».

من أجواء الديوان:

«خَطَوْتُ في مَتَاهاتِ الأزِقَّة
خُطُوَاتٍ جَدِيدَةً
وَجَدتُ أسْراراً في فانوسٍ مُهْمَلٍ
شُعْلَتُهُ ذَاوِيَة
بِجَانِبِهِ غَاوٍ
ينفُخُ فيهِ خَشْية الانطِفَاءِ
فقراءُ زَادَتْهُمْ خِرْقَة التصَوُّفِ أَلَقاً
يُطْعِمُونَ السَّابِلَة
ويُعَطِّرُونَ التارِيخَ بِتَرَاتِيلِهِمْ
قُلُوبُهُمْ غَسَلَتْ خُطُوَاتي
أنا الغريبُ في مَدْفَنِ سُرَّتي...».