إشادة أميركية بجهود المغرب من أجل النهوض بأوضاع المرأة

TT

إشادة أميركية بجهود المغرب من أجل النهوض بأوضاع المرأة

اتفق المغرب والولايات المتحدة على «العمل بتعاون وثيق من أجل تعزيز شراكتهما الاستراتيجية قصد النهوض بتمكين النساء وريادة الأعمال في صفوفهن»، بحسب ما ذكره بيان مشترك عقب انتهاء زيارة عمل قامت بها إيفانكا ترمب، ابنة الرئيس الأميركي ومستشارته، للمغرب والتي استغرقت ثلاثة أيام.
وجدد البلدان، في البيان المشترك، التأكيد على دعمهما للإصلاحات القانونية الرامية إلى تحسين قدرة النساء على العمل في نفس مناصب الشغل والقطاعات التي يشتغل بها الرجال. وأكدا عزمهما على تعميق شراكتهما والاستراتيجيات الهادفة للنهوض بالتمكين الاقتصادي للنساء من خلال «مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار»، التي أطلقها البيت الأبيض وتقودها إيفانكا ترمب.
وجدد الوفد الأميركي، في البيان الختامي لزيارته، «التأكيد على تقدير أميركا لريادة العاهل المغربي الملك محمد السادس بشأن قضايا مفصلية، مثل السلام والأمن في الشرق الأوسط وضمان السلم والاستقرار والتنمية بأفريقيا».
وأشادت إيفانكا، في تغريدة لها على «تويتر»، بدور العاهل المغربي في المضي قدماً في كافة محاور ميثاق مؤسسة «تحدي الألفية» و«مبادرة التنمية الاقتصادية للمرأة». وقالت إن حديثها مع العاهل المغربي تناول «إصلاحاته القانونية المهمة الأخيرة الرامية إلى تعزيز المساواة بين الرجال والنساء في المغرب».
وخلال زيارتها للمغرب، التقت ترمب والوفد المرافق لها والذي يضم على الخصوص شين كاينكروس، الرئيس المدير العام لمؤسسة «تحدي الألفية»، عدداً من أعضاء الحكومة المغربية، بينهم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. كما قامت إيفانكا بزيارة ميدانية لسيدي قاسم (شمال الرباط) لإطلاق حملة لمواكبة عملية تمليك الأراضي السلالية (أراضي القبائل)، وذلك في إطار «مبادرة الازدهار والتنمية للمرأة عبر العالم».
وخلال زيارتها للمغرب، تجولت ترمب في المدينة العتيقة للرباط، وزارت مزرعة زيتون لإحدى المستثمرات المغربيات في المجال الزراعي، وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صورها بالقفطان المغربي. وأقام الملك محمد السادس على شرفها حفل عشاء بالقصر الملكي بالرباط، ترأسته شقيقته الأميرة للا مريم وحضره أعضاء في الحكومة ومسؤولون.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.