عودة التوتر بين باكستان والهند إثر تبادل لإطلاق النار في كشمير

عاد التوتر بين باكستان والهند إثر تبادل لإطلاق النار بين قوات البلدين في إقليم كشمير المتنازع عليه. وقتل 9 باكستانيين و8 هنود من المدنيين منذ تجدد أعنف قتال بين البلدين منذ أكثر من 10 سنين على حدود منطقة كشمير المتنازع عليها، خلال الأيام الماضية.
واتهم وزير الدفاع الهندي ارون جيتلي باكستان بشن هجمات غير مبررة على شطر كشمير الخاضع لسيطرة بلاده، وحذر من رد عنيف. وقال للصحافيين في نيودلهي: «إذا واصلت باكستان هذه المغامرة، فستواصل قواتنا القتال، وسيكون ثمن باهظ لهذه المغامرة». ولم يتطرق إلى تفاصيل أخرى.
بدورها، شددت إسلام آباد أمس على قدرتها على الرد «بطريقة مناسبة» على التحركات الهندية بخصوص الحدود المتنازع عليها بين البلدين. وقالت وزارة الدفاع الباكستانية في بيان: «لا نريد تصعيد الموقف على الحدود بين الجارتين النوويتين إلى مواجهة، وعلى الهند أن تتحلى بالحذر وتتصرف بمسؤولية».
وتعد هذه أول أزمة مع باكستان يواجهها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منذ فوزه بالانتخابات قبل 4 أشهر. وهي تأتي بعد احتجاجات مناهضة للحكومة في باكستان استمرت لأسابيع. ورغم أن إطلاق النار العشوائي شائع على طول خط الحدود الذي يقسم المنطقة، فإن نطاق وكثافة القصف هذه المرة كانا غير معتادين، إضافة إلى عدد القتلى المدنيين.
وبدا أن جيتلي يستبعد بدء محادثات لإنهاء القصف الكثيف على القرى والمواقع الحدودية على الجانبين. وقال: «كيف يمكننا إجراء محادثات والقصف مستمر». كما قال مسؤول أمني حدودي كبير من الجانب الهندي إن قوات الهند ردت بإطلاق نيران المدفعية وقذائف الـ«مورتر» على نحو 50 موقعا أمنيا حدوديا خلال ليلة أول من أمس. وكان هناك قصف متقطع أمس. ولمح مودي أول من أمس إلى نهاية وشيكة للقتال حين قال للصحافيين بعد اجتماع مع قائد القوات الجوية: «كل شيء سيكون على ما يرام قريبا». ونزح ما يقرب من 20 ألف مدني هندي عن ديارهم في الأراضي المنخفضة حول جامو بسبب القتال ولجأوا إلى مدارس ومخيمات إغاثة. وعقدت الهند اجتماعا لكبار مسؤوليها الأمنيين أول من أمس لبحث كيفية التعامل مع الأزمة، بينما دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لاجتماع مماثل اليوم الجمعة.