مصر تواجه بتسوانا في لقاء الفرصة الأخيرة.. وتونس مع السنغال لصدارة المجموعة

الجزائر تتطلع لمواصلة التقدم على حساب مالاوي.. والسودان في مهمة صعبة أمام نيجيريا بالجولة الثالثة لتصفيات «أمم أفريقيا»

بن يوسف نجم تونس (يمين) يقفز عاليا لتسديد كرة برأسه قبل غالي لاعب مصر في لقاء الجولة السابقة (رويترز)
بن يوسف نجم تونس (يمين) يقفز عاليا لتسديد كرة برأسه قبل غالي لاعب مصر في لقاء الجولة السابقة (رويترز)
TT

مصر تواجه بتسوانا في لقاء الفرصة الأخيرة.. وتونس مع السنغال لصدارة المجموعة

بن يوسف نجم تونس (يمين) يقفز عاليا لتسديد كرة برأسه قبل غالي لاعب مصر في لقاء الجولة السابقة (رويترز)
بن يوسف نجم تونس (يمين) يقفز عاليا لتسديد كرة برأسه قبل غالي لاعب مصر في لقاء الجولة السابقة (رويترز)

تخوض المنتخبات العربية الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقرر إقامتها بالمغرب مطلع العام المقبل، من أجل تحقيق أهداف مختلفة، فبينما يتطلع المنتخبان التونسي والجزائري لمواصلة انتصاراتهما من أجل تحقيق العلامة الكاملة، وتعزيز حظوظهما في التأهل للنهائيات، يأمل المنتخبان المصري والسوداني في تحقيق الانتصار الأول بعد خسارتهما في الجولتين الماضيتين.
ويواجه المنتخب التونسي، الفائز باللقب عام 2004، مهمة صعبة أمام مضيفه منتخب السنغال في المجموعة السابعة اليوم، فيما يخرج المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة (7 مرات)، لملاقاة مضيفه منتخب بتسوانا في المجموعة ذاتها اليوم أيضا.
ويحل منتخب الجزائر ضيفا على منتخب مالاوي في المجموعة الثانية غدا، بينما يستضيف المنتخب السوداني نظيره النيجيري (حامل اللقب) في المجموعة الأولى في اليوم نفسه.
وتبرز مواجهة المنتخب المصري مع بوتسوانا شريكته في المركز الأخير لأنها الفرصة الأخيرة للفراعنة بعد أن مني الفريق بخسارتين متتاليتين أمام مضيفه السنغال صفر – 2، وضيفه تونس صفر - 1، والأمر ذاته بالنسبة إلى بوتسوانا التي سقطت أمام تونس صفر - 2 والسنغال 1 - 2.
ويجد المنتخب المصري نفسه مطالبا بالفوز في المواجهتين لرفع رصيده إلى 6 نقاط وإنعاش آماله في حجز إحدى بطاقتي المجموعة، خاصة أن المتصدرتين تونس والسنغال ستلتقيان بدورهما في مناسبتين، وبالتالي، فإن فرص الفراعنة في العودة إلى أجواء المنافسة كبيرة لتعزيز حظوظهم حتى في انتزاع بطاقة صاحب أفضل مركز ثالث في المجموعات السبع من التصفيات في حال الفشل في التفوق على تونس والسنغال.
ويدرك المنتخب المصري، الحائز على 3 ألقاب متتالية بين 2006 و2010، جيدا أن إهدار أي نقطة في مواجهتيه أمام بوتسوانا يعني استمرار غيابه عن العرس القاري للنسخة الثالثة على التوالي.
ويواجه مدرب الفراعنة شوقي غريب، المساعد السابق لحسن شحاتة والأميركي بوب برادلي، ضغطا كبيرا بسبب النتيجتين المخيبتين أمام السنغال وتونس، وهو يعرف أشد المعرفة أن التعثر أمام بوتسوانا سيؤدي إلى إقالته كما جاء على لسان رئيس الاتحاد المصري جمال علام بقوله: «نتائج المنتخب الوطني مسؤولية المدربين، وسنلجأ إلى مدرب أجنبي في حال فشل غريب في قيادة المنتخب إلى كأس أمم أفريقيا في المغرب».
ويمر المنتخب المصري بفترة انتقالية بسبب اعتزال أبرز نجومه، حيث لا يزال غريب يعاني في إيجاد خليفة لقطب الدفاع وائل جمعة ونجم الهجوم محمد أبو تريكة، بالإضافة إلى الإصابات التي تعاني منها الصفوف آخرها لمدافع هال سيتي الإنجليزي أحمد المحمدي والهداف محمد ناجي جدو.
واستبعد غريب حارس المرمى المخضرم عصام الحضري وزميله في خط وسط الإسماعيلي حسني عبد ربه. لكن المهمة لن تكون سهلة أمام بوتسوانا التي خسرت بصعوبة أمام تونس في الوقت القاتل، كما أنها تلعب على أرضها وأمام جمهورها وستبذل كل ما في وسعها من أجل كسب النقاط الـ3 واستغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي المنتخب المصري.
ويدرك شوقي غريب المدير الفني للمنتخب المصري ضرورة حصد النقاط الـ3 للتخفيف من حدة الانتقادات الموجهة له، وصرح قبل السفر إلى بتسوانا قائلا: «تحملت مهمة تدريب المنتخب وأنا أعرف مدى صعوبتها، توليت المهمة بعد الإخفاق في التأهل لآخر نسختين من البطولة، لكن قلت إنني متحمل للمسؤولية». وأضاف: «يجب نسيان النتائج السابقة بالتصفيات والتعامل مع الواقع. كرة القدم بها كل شيء وما زال أمامنا 4 مباريات متبقية يمكننا من خلالها خطف بطاقة التأهل».
ومن المرجح أن يدفع غريب بكل أوراقه الرابحة من أجل الفوز بالمباراة. وتأمل الجماهير المصرية في استعادة نجم الفريق محمد صلاح المحترف في صفوف تشيلسي الإنجليزي بريقه من جديد، وإنهاء حالة العقم التهديفي التي عاني منها مع الفراعنة في المباراتين الماضيتين.
وسبق للفريقين أن التقيا في التصفيات المؤهلة لنسخة البطولة عام 2008، حيث فرض التعادل السلبي نفسه على اللقاء الأول الذي أقيم في بتسوانا، قبل أن يقتنص المنتخب المصري فوزا صعبا بهدف نظيف في المباراة الثانية بالقاهرة.
وفي المجموعة ذاتها، تتجه الأنظار إلى العاصمة داكار التي تحتضن قمة الجولة بين السنغال وتونس، وكلاهما يملك 6 نقاط وبات قريبا من الوجود في العرس القاري.
وتعول السنغال على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الأهم وكسب النقاط الـ3، وأيضا على ترسانتها من المحترفين في القارة العجوز وتحديدا إنجلترا؛ أبرزهم بابيس سيسيه صاحب ثنائية التعادل لنيوكاسل في مرمى سوانزي سيتي الأسبوع الماضي، وهو سيعوض غياب لاعب وسط ستوك سيتي مامي ضيوف المصاب.
لكن الفريق السنغالي سيفتقد، إضافة إلى مامي ضيوف، لاعبيه نداي سوراي نجم ليل الفرنسي، وشيخو كوياتي لاعب وستهام يونايتد الإنجليزي، ولامين ساني لاعب بوردو الفرنسي.
وتعتمد تونس على نجومها في أوروبا أيضا للعودة بالتعادل على الأقل قبل خوض مباراة الإياب منتصف الأسبوع المقبل في رادس.
ويأمل المنتخب التونسي الذي يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف، في استغلال الغيابات المؤثرة التي يعاني منها نظيره السنغالي المتصدر. ويتمنى البلجيكي جورج ليكنز المدير الفني لمنتخب تونس تعافي لاعبه فخر الدين بن يوسف نجم فريق الصفاقسي من الإصابة التي لحقت به أخيرا، خاصة بعد المستوى اللافت الذي قدمه خلال الفوز في الجولة السابقة على مصر بهدف نظيف حمل توقيعه. ومن المؤكد أن يدفع ليكنز بعناصر الفريق المحترفة بالخارج في اللقاء مثل ياسين الشيخاوي ويوسف المساكني ووهبي الخزري.
وهذه هي المواجهة الأولى بين المنتخبين السنغالي والتونسي على المستوى الرسمي منذ تعادلهما 2 - 2 في نسخة البطولة التي أقيمت بغانا عام 2008.
ولا يختلف حال السودان عن الفراعنة؛ حيث يحتل المركز الأخير في المجموعة الأولى من دون رصيد وتنتظره قمة نارية أمام ضيفته نيجيريا حاملة اللقب التي تعاني بدورها الأمرين حيث تملك نقطة واحدة من مباراتين.
ولا خيار أمام السودان سوى الفوز ولو في مباراة الذهاب غدا، كونه سيحل ضيفا على نيجيريا الأربعاء المقبل في مهمة أكثر صعوبة، خاصة أن رجال المدرب ستيفن كيشي سيسعون إلى الانتفاضة لضمان الوجود في العرس القاري والدفاع عن لقبهم وسمعتهم؛ إذ كانوا أحد الممثلين الخمسة للقارة السمراء في العرس العالمي في البرازيل الصيف الماضي.
وفي المجموعة ذاتها، تخوض الكونغو برازافيل المتصدرة برصيد 6 نقاط اختبارا لا يخلو من صعوبة أمام جنوب أفريقيا وصيفتها برصيد 4 نقاط.
وسيحاول المنتخب الجزائري، الممثل الرابع لعرب أفريقيا في الدور الحاسم، تأكيد انطلاقته القوية في التصفيات من خلال تحقيقه فوزين مستحقين على إثيوبيا ومالي، وذلك عندما يحل ضيفا على مالاوي ضمن منافسات المجموعة الثانية.
ويواصل المنتخب الجزائري عروضه الرائعة التي أبهر بها المراقبين والمتتبعين في العرس العالمي في البرازيل عندما خطف بطاقته إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه وخرج مرفوع الرأس بخسارة بعد التمديد أمام الألمان الذين توجوا باللقب لاحقا.
وتعقد الجزائر آمالا كبيرة على نجومها المحترفين في أوروبا وفي مقدمتهم نجم بورتو البرتغالي ياسين براهيمي وإسلام سليماني وسفيان فغولي.
وأبدى لاعبو المنتخب الجزائري تصميما واضحا على الفوز على مالاوي، حيث قال براهيمي: «المباراة ستكون صعبة، خاصة أنها ستقام على أرضية اصطناعية. ليست هناك أعذار، نحن عازمون على أداء مباراة كبيرة وتحقيق الفوز».
ويرجع آخر لقاء جرى بين الفريقين إلى شهر يناير (كانون الثاني) عام 2010 عندما حقق منتخب مالاوي فوزا تاريخيا بـ3 أهداف نظيفة على نظيره الجزائري في مرحلة المجموعات.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب إثيوبيا صاحبة المركز الأخير مع مالي في مباراة تميل فيها الكفة لزملاء لاعب وسط برشلونة الإسباني السابق وروما الإيطالي حاليا سيدو كيتا.
وفي المجموعة الرابعة يسعى منتخب كوت ديفوار لمداواة جراحه عندما يحل ضيفا على منتخب الكونغو الديمقراطية غدا، وذلك عقب خسارته المذلة 1 - 4 أمام مضيفه منتخب الكاميرون في الجولة الماضية.
ويحتل المنتخب الإيفواري المركز الثالث برصيد 3 نقاط، متأخرا بفارق الأهداف عن المنتخب الكونغولي صاحب المركز الثاني. وتبدو الفرصة متاحة أمام المنتخب الكاميروني لتعزيز تصدره للمجموعة عندما يواجه منتخب سيراليون القابع في ذيل الترتيب بلا رصيد مرتين غدا والأربعاء في ياوندي بسبب منع سيراليون من اللعب على أرضها وعاصمتها فريتاون بسبب تفشي وباء إيبولا، وبالتالي، فإن الكاميرون مرشحة لرفع رصيدها إلى 12 نقطة.
وفي المجموعة الخامسة، يواجه المنتخب الغاني صاحب المركز الثاني برصيد 4 نقاط، مضيفه منتخب غينيا الذي يحتل المركز الثالث بـ3 نقاط، وسيقام اللقاء في المغرب بسبب تفشي وباء إيبولا في غينيا.
ويعيش منتخب غانا الملقب بـ«النجوم السوداء» حالة من عدم الاستقرار عقب إقالة مديره الفني كواسي أبياه بسبب سوء النتائج، ولم يستقر اتحاد الكرة الغاني حتى الآن على مدرب الفريق الجديد الذي سيخلف أبياه.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي المنتخب الأوغندي، المتصدر بـ4 نقاط مع ضيفه منتخب توغو صاحب المركز الأخير.
وفي المجموعة السادسة، يبحث منتخب الرأس الأخضر، متصدر المجموعة بـ6 نقاط، عن انتصاره الثالث على التوالي، عندما يواجه مضيفه منتخب موزمبيق، صاحب المركز الثاني برصيد نقطتين، فيما يحاول المنتخب الزامبي، المتوج باللقب عام 2012، تحقيق فوزه الأول حينما يلتقي مع ضيفه منتخب النيجر المتساوي معه في رصيد نقطة واحدة.
ويحلم المنتخب الجابوني بالانقضاض على صدارة المجموعة الثالثة حينما يستضيف منتخب بوركينافاسو في العاصمة الجابونية ليبرفيل.
ويتربع المنتخب البوركيني على الصدارة برصيد 6 نقاط، متقدما بفارق نقطتين على الجابون التي تحتل المركز الثاني، بينما يسعى المنتخب الأنغولي، متذيل الترتيب، لحصد أول 3 نقاط له في المجموعة عندما يلتقي مع مضيفه منتخب ليسوتو صاحب المركز الثالث برصيد نقطة واحدة اليوم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.