الهند تسمح ببناء معبد هندوسي في موقع أيوديا المتنازع عليه

مودي أشاد بإنهاء الخلاف «بشكل ودي»

هندوس يحتفلون بالحكم خارج المحكمة العليا في نيودلهي (إ.ب.أ)
هندوس يحتفلون بالحكم خارج المحكمة العليا في نيودلهي (إ.ب.أ)
TT

الهند تسمح ببناء معبد هندوسي في موقع أيوديا المتنازع عليه

هندوس يحتفلون بالحكم خارج المحكمة العليا في نيودلهي (إ.ب.أ)
هندوس يحتفلون بالحكم خارج المحكمة العليا في نيودلهي (إ.ب.أ)

سمحت المحكمة العليا في الهند اليوم (السبت) ببناء معبد هندوسي في موقع أيوديا المتنازع عليه في شمال البلاد، وكان متطرفون هندوس دمروا فيه مسجداً عام 1992، في قرار يشكل انتصاراً للحكومة التي يقودها ناريندرا مودي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأمرت أعلى هيئة قضائية هندية في قرارها بأن يُعهد بالموقع لهيئة ستقوم ببناء معبد هندوسي فيه وفق بعض الشروط.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالحكم، مؤكداً أنه أنهى «بشكل ودي» نزاعا مستمرا منذ عقود.
وكتب مودي في تغريدة أن «القضاء أنهى بشكل ودي قضية مستمرة منذ عقود. كل طرف وكل وجهة نظر منحت الوقت اللازم والفرصة للتعبير عن وجهات نظر مختلفة»، مشدداً على أن «هذا الحكم سيعزز ثقة الشعب في الإجراءات القضائية».
وسيتم تسليم أرض أخرى منفصلة في أيوديا إلى مجموعات مسلمة لبناء مسجد جديد عليها، بحسب القرار التاريخي الذي يهدف إلى إنهاء عقود من النزاع القانوني والديني.
وعززت السلطات الهندية قبيل صدور الحكم التدابير الأمنية في أنحاء البلاد، حيث دعا مودي إلى الهدوء فيما تم استنفار الشرطة.
ونشرت السلطات تعزيزات تضم آلافاً من عناصر الأمن، وأغلقت المدارس في مدينة أيوديا، قلب النزاع، وحولها وفي أماكن أخرى.
وأقيمت الحواجز على الطرق المؤدية إلى المحكمة العليا في نيودلهي فيما قام مسؤولون ومتطوعون بالتدقيق في منصات التواصل الاجتماعي بحثاً عن تصريحات متفجرة في أكبر أسواق «فيسبوك».
ويُفترض أن يضع القرار حدّاً لنزاع حاولت بريطانيا القوة المستعمرة السابقة وحتى الدالاي لاما التوسط لتسويته.
وتقول مجموعات هندوسية إن الحاكم المسلم بابر شيّد مسجد بابري في أيوديا بعد تدمير معبد قديم. ويؤكد المسلمون أنه لم يتم تدمير أي معبد لبناء المسجد.
وقد بلغ الغليان بسبب النزاع على الموقع بتشجيع من القوميين الهندوس الذين كانوا في المعارضة وأصبحوا اليوم في السلطة، ذروته، بتدمير مسجد بابري بأيدي متعصبين هندوس في 6 ديسمبر (كانون الأول) 1992.
وقتل أكثر من ألفي شخص في أعمال العنف التي تلت ذلك.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.