تركيا: اعتقال رئيسة بلدية ونائبها بتهمة دعم «الكردستاني»

TT

تركيا: اعتقال رئيسة بلدية ونائبها بتهمة دعم «الكردستاني»

اعتقلت قوات الأمن التركية، أمس، رئيسة بلدية تنتمي إلى حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بتهمة الانتماء لـ«منظمة إرهابية»، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، ونائبها.
واعتقلت عظيمة يجان، رئيسة بلدية إيبي كويولو بمحافظة وان (شرق) مع نائبها، ووجهت لهما تهمة الدعاية الإرهابية والانتماء لحزب العمال الكردستاني. وتستهدف السلطات التركية حزب الشعوب الديمقراطي منذ صعوده الكبير في العام 2015، بشبهة الارتباط بحزب العمال الكردستاني.
وتم عزل 3 رؤساء بلديات منتخبين من مناصبهم في أغسطس (آب) بشبهة الارتباط بحزب العمال الكردستاني. وتم اعتقال 3 رؤساء بلديات آخرين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بتهم مشابهة.
في غضون ذلك، أطلقت تركيا عملية أمنية موسعة تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني (المحظور) في شرق وجنوب شرقي البلاد، لمنعه من إقامة قواعد يحتمي بها في الشتاء. وقالت وزارة الداخلية التركية، في بيان، إن العملية التي تشمل ولايات ديار بكر (جنوب شرق) وموش وبينغول (شرق) ذات الأغلبية الكردية، تهدف إلى تحييد أعضاء في «المنظمة الانفصالية الإرهابية»، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني. وأضاف البيان أنه «جرى نشر قوات عسكرية قوامها نحو 3 آلاف فرد لعملية اليوم (أمس)؛ بهدف إعاقة جهود حزب العمال الكردستاني لإقامة قواعد شتوية لمسلحيه داخل الأراضي التركية».
ويشن الجيش وقوات الأمن بين الحين والآخر عمليات تستهدف حزب العمال الكردستاني المصنف في تركيا وأوروبا والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، في محاولة للقضاء على وجوده في ولايات شرق وجنوب شرقي البلاد ذات الغالبية الكردية؛ حيث أطلق الحزب منذ العام 1984 كفاحا مسلحا بهدف الحصول على الحكم الذاتي.
ونددت منظمات حقوقية تركية بالعمليات المتكررة للجيش وقوات الأمن في شرق وجنوب شرقي البلاد، والتي كانت توقفت في الفترة من 2012 إلى 2015 خلال ما عرف بـ«مفاوضات السلام الداخلي»، لافتة إلى أن هذه العمليات أدت إلى تشريد مئات الآلاف في شرق وجنوب شرقي البلاد.
ويتخذ مسلحو الحزب من المناطق الجبلية مخابئ لهم؛ خصوصاً في فصل الشتاء بسبب الظروف الجوية شديدة القسوة. وتتمركز قواعد الحزب، بشكل أساسي، في جبل قنديل في شمال العراق، الذي يتعرض لقصف مستمر من سلاح الجو التركي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.