الدعيع: التركيز والروح سلاحا الأزرق للفوز

قال إن على المعيوف توجيه المدافعين والتحدث معهم

الدعيع طالب لاعبي الهلال باستغلال عاملي الأرض والجمهور اليوم أمام أوراوا (الشرق الأوسط)
الدعيع طالب لاعبي الهلال باستغلال عاملي الأرض والجمهور اليوم أمام أوراوا (الشرق الأوسط)
TT

الدعيع: التركيز والروح سلاحا الأزرق للفوز

الدعيع طالب لاعبي الهلال باستغلال عاملي الأرض والجمهور اليوم أمام أوراوا (الشرق الأوسط)
الدعيع طالب لاعبي الهلال باستغلال عاملي الأرض والجمهور اليوم أمام أوراوا (الشرق الأوسط)

طالب محمد الدعيع حارس المنتخب السعودي ونادي الهلال السابق زملاءه لاعبي الأزرق اليوم بالتركيز طوال الـ90 دقيقة وإظهار الروح المعروفة عنهم، مشيراً إلى أن اللاعبين لا يحتاجون إلى توجيه ولديهم إحساس بالمسؤولية من خلال جاهزيتهم الفنية والمعنوية، داعياً إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور.
وقال الدعيع لـ«الشرق الأوسط»: «سنخوض مباراتين (ذهاب وإياب) تحت شعار أكون أو لا أكون، وأي فريق يصل إلى النهائي يتمنى أن يحقق اللقب، وهذه فرصة كبيرة لكل لاعب، سواء أجنبياً أو محلياً، وسيسجل بالتاريخ وأنا على ثقة أن اللاعبين بإمكانهم تحقيق الفوز، ولكن بشرط أن يكون التركيز والحماس والروح حاضرة، وأن نكون يداً واحدة، ومن غير روح أو تركيز لا يمكن تحقيق نتيجة إيجابية».
وأضاف: «يجب علينا الحرص على عدم ضياع الفرص من قبل المهاجمين والدخول للمواجهة باعتبارها لا تقبل القسمة على أثنين، وأي فرصة يجب أن يسجل منها، وحتى لو كانت ربع فرصة، وكلما سجلنا سيرتاح الفريق، والدليل مباراة السد الأولى فزنا بنتيجة كبيرة، وفي مباراة الإياب بالرياض كدنا نخسر التأهل، وهذه تعطي درساً للاعبين أنه لا يوجد تساهل، وعلينا الحرص ثم الحرص في مثل هذه المباريات».
وعرج الحارس الدولي المعتزل على مواجهة فريقه أمام السد في إياب دور نصف النهائي التي شهدت تراجع مستوى الفريق، على حد قوله، موضحاً: «أتفق مع مدرب الهلال في الطريقة والتشكيلة التي يلعب فيها في مباريات الدوري، وما حصل ليس عملية تدوير، فالفريق كان جاهزاً، ولكن المدرب كان يخفي بعض الأمور الفنية عن الجانب الياباني الذي كان يتابع كل صغيرة وكبيرة من خلال حضوره مباريات الهلال، وكان يتنقل مع الفريق في جميع مبارياته لرصد كل نقاط القوة والضعف الهلالية، وبالتالي كان لا بد من المدرب أن يخفي تشكيلته الأساسية وعدم منح الفرصة للمدرب الياباني لمعرفة الخطة والتكتيك الذي سيطبقه في المباراة، ولا بد من مفاجأة الفريق الياباني».
وواصل الدعيع: «أنا أؤيد مدرب الهلال بالعمل الذي يقوم به بغض النظر عن النتائج التي صاحبت الفريق من بعد مباراة السد، ومن الصعب أن تركز في الدوري وأنت أمامك نهائي آسيا، ولو تابعنا ترتيب الفريق الياباني في الدوري نجد أنه في مركز متأخر وهذا دليل على تركيزه في النهائي».
وأشار الدعيع: «في النهائي نحن بحاجة لجميع اللاعبين، والنجم محمد كنو لاعب كبير ولا يختلف عليه اثنان، وعودته ستكون إضافة للفريق، وعلى اللاعبين التركيز منذ الدقيقة الأولى، وكذلك على المدرب قراءة المباراة قبل بدايتها، وهذه القراءة مهمة حتى لا يتفاجأ بسيناريو المباراة».
واستطرد الدعيع: «أنا واثق من مشاهدة مدرب الهلال للمواجهات السابقة لمنافسه الياباني، والمباراة الأولى إذا خرجت منها بنتيجة إيجابية تستطيع التحكم في المباراة الثانية، وكذلك الحارس عبد الله المعيوف الذي سبق أن تحدثت معه بأن إمكاناته العالية وجاهز من جميع النواحي».
وأوضح الحارس المعتزل أن ما ينقص المعيوف هو توجيه المدافعين والتحدث معهم، وأضاف: «هو بمثابة مساعد للمدرب كونه هو الوحيد الذي يكشف أرجاء الملعب، وهو قادر على متابعة ما يحدث خصوصاً الهجمات المرتدة على مرمى الهلال والعكس، وشاهدنا في مباراة الفتح استمراره في الحديث وتذكير زملائه، وهناك بعض اللاعبين للأسف يسرح في الملعب ولا بد من تنبيههم، ودائماً حارس المرمى يلعب بلسانه أكثر من إمكاناته، ولا بد من تعاون المدافعين وتمركزهم بالشكل الصحيح، خصوصاً الذين يمتلكون الخبرة الدولية حتى تتلاشى الأخطاء».
وأكد الدعيع أن جمهور الهلال لا يحتاج إلى دعوة، فهو داعم كبير للفريق بوقوفه الدائم مع الفريق في الملعب، وفي كل مباراة، منوهاً بأن ذلك يؤكد التلاحم الكبير لجماهير الأزرق، فهم شريك في جميع البطولات التي حققها الهلال.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الجيش الملكي في الصدارة بتعادل مع مانياما

رياضة عربية الجيش الملكي تعادل في الكونغو وتصدر مجموعته (نادي الجيش الملكي)

«أبطال أفريقيا»: الجيش الملكي في الصدارة بتعادل مع مانياما

فرض فريق الجيش الملكي المغربي التعادل الإيجابي بنتيجة 1/1 على مضيفه مانياما يونيون من الكونغو الديمقراطية.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورزلر مدرب برايتون (رويترز)

هورزلر: برايتون قد ينشط في الانتقالات الشتوية

لم يستبعد مدرب برايتون، فابيان هورزلر، إضافة المزيد من الخبرة القيادية إلى فريقه في فترة الانتقالات في يناير (كانون الثاني).

The Athletic (برايتون)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».