ريس جيمس ينضم إلى كتيبة اللاعبين الشباب المتألقين في تشيلسي

الظهير الأيمن دخل قلوب جماهير الفريق اللندني من أول مباراة يشارك فيها هذا الموسم

ريس جيمس ينقذ تشيلسي بهدف التعادل الرابع
ريس جيمس ينقذ تشيلسي بهدف التعادل الرابع
TT

ريس جيمس ينضم إلى كتيبة اللاعبين الشباب المتألقين في تشيلسي

ريس جيمس ينقذ تشيلسي بهدف التعادل الرابع
ريس جيمس ينقذ تشيلسي بهدف التعادل الرابع

دخل الظهير الأيمن الشاب ريس جيمس قلوب جماهير تشيلسي الإنجليزي من أول مباراة يشارك فيها مع الفريق خلال الموسم الحالي. وكان اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً قد غاب عن بداية الموسم بداعي الإصابة؛ مما اضطره إلى مشاهدة زملائه الشباب تامي أبراهام وماسون ماونت وفيكايو توموري وهم يتألقون مع الفريق الأول للبلوز تحت قيادة المدير الفني الشاب فرانك لامبارد بينما كان يعمل هو على إعادة التأهيل سريعاً من أجل اللحاق بهم. لكن بمجرد أن تعافى اللاعب الشاب من الإصابة وأصبح لائقاً من الناحية البدنية والفنية، دفع به لامبارد في مباراة الفريق التي سحق فيها غريسبي بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتألق جيمس في تلك المباراة وصنع هدفين لميتشي باتشواي وكورت زوما قبل أن يسجل هدفه الأول مع النادي من تسديدة مذهلة من على بُعد 25 ياردة.
ولم تكن هذه سوى مجرد البداية. ومن المؤكد أن اللعب أمام فريق من دوري الدرجة الثالثة يختلف تماماً عن اللعب في المستويات الكبرى، لكن لامبارد غامر كثيراً عندما دفع بجيمس بديلاً لماركوس ألونسو بين شوطي مباراة الفريق أمام أياكس أمستردام الهولندي في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما يعكس ثقة لامبارد المطلقة في هذا اللاعب الشاب. وكان ديفيد نيريس وحكيم زياش متفوقين بشكل واضح للغاية على ألونسو خلال شوط المباراة الأول، وكان يتعين على لامبارد أن يتحرك لتحسين أداء فريقه بينما كان متأخراً بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على ملعبه في «ستامفورد بريدج». واتخذ لامبارد قراراً بالدفع بجيمس في مركز الظهير الأيمن، على أن ينتقل سيزار أزبيليكويتا، الذي كان يعاني هو الآخر أمام كوينسي بروميس، إلى الناحية اليسرى.
وقد أتى هذا التغيير بثماره، على الرغم من أن آمال تشيلسي في الوصول إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا كانت في مهب الريح عندما سجل دوني فان دي بيك هدفاً لأياكس لتصبح النتيجة تقدم الفريق الهولندي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد بعد 55 دقيقة من عمر اللقاء. وأضاف جيمس حيوية كبيرة إلى الجهة اليمنى، وهو ما أجبر بروميس على الدفاع بشكل أكبر، وكان مصمماً على استغلال الفرصة التي منحها له لامبارد. وقدم جيمس أداء هجومياً رائعاً وكان يرسل الكرات العرضية الخطيرة داخل منطقة الجزاء. وفي الحقيقة، فإن الأداء القوي الذي قدمه جيمس في تلك المباراة يتجاوز إحرازه هدف التعادل الذي ساعد فريقه على العودة الرائعة «الريمونتادا» أمام أياكس أمستردام، الذي كان يلعب بتسعة لاعبين في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.
وقال لامبارد: «ريس لاعب شاب رائع ويلعب بالشكل الذي رأيتموه. أعتقد أنه سيتحسن كثيراً؛ لأنه ما زال في التاسعة عشرة من عمره، وهذا أمر طبيعي تماماً. ريس يمكنه إرسال الكرات العرضية بمنتهى الدقة. إنه قوي للغاية ويتعامل مع زملائه في الفريق بشكل رائع.
وفي كرة القدم الحديثة، يتعين على اللاعب الذي يلعب في مركز الظهير أن يجيد القيام بالأدوار الهجومية، وعلى الرغم من أنه لا يزال يتعين على جيمس تحسين قدراته الدفاعية، فإن الشيء المؤكد هو أنه يمتلك قدرات هائلة في النواحي الهجومية في الثلث الأخير من الملعب. وقد تصرف جيمس بشكل رائع للغاية عندما ارتدت رأسية كورت زوما من العارضة وسقطت أمامه، ووضع الكرة في شباك حارس أياكس، أندريه أونانا، بطريقة ذكية لتفادي اصطدام الكرة بالمدافعين.
ولم يكن هذا الأداء القوي مفاجأة لأي شخص كان يتابع جيمس وهو يلعب الموسم الماضي مع ويغان أتلتيك على سبيل الإعارة، حيث قدم مستويات استثنائية اختير بفضلها في الفريق المثالي لدوري الدرجة الأولى الموسم الماضي. كما أن العقوبة المفروضة على تشيلسي بعدم التعاقد مع لاعبين جدد لفترتي انتقالات، بالإضافة إلى رغبة لامبارد في منح الفرصة للاعبين الشباب، كانت تعني وجود آمال كبيرة لجيمس عندما عاد إلى «ستامفورد بريدج».
لكن جيمس تعرض للإصابة التي عطلت تقدمه بعض الشيء، وواصل لامبارد اعتماده على أزبيليكويتا عندما كان اللاعب الإسباني صاحب الخبرات الكبيرة يعاني في بداية الموسم. واستعاد أزبيليكويتا مستواه خلال الشهرين الماضيين، وربما يتعين عليه الآن أن يعمل بشكل أقوى لأنه بات يعلم أن هناك لاعباً شاباً ينتظر الحصول على الفرصة، ولن يفرط فيه عندما تتاح له.
ولا يعني هذا أن أزبيليكويتا لا يفهم مسؤولياته على النحو الأمثل، حيث قدم اللاعب الإسباني النصائح لجيمس، ولم ينظر إليه بعين الشك أو بأنه يمثل تهديداً لوجوده في التشكيلة الأساسية للبلوز. وقد ابتسم أزبيليكويتا عندما سُئل عن جيمس قبل رحلة الفريق الشهر الماضي إلى فرنسا لمواجهة ليل، وأشار إلى أنه يمكنهما أن يلعبا سوياً في التشكيلة نفسها. وفي المساء التالي، كان أزبيليكويتا يلعب في خط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين ناحية اليمين، بينما كان جيمس يلعب في مركز الظهير الأيمن.
وقدم جيمس أداءً جيداً في تلك الليلة. وعلى الرغم من أنه ظل حبيساً لمقاعد البدلاء منذ ذلك الحين، فإنه يشعر بأنه يحظى بثقة كبيرة من جانب لامبارد، ويشعر بأن دخوله بديلاً في الدقائق الأخيرة من المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز يعني له الكثير. إن مجرد اشتراك جيمس في المباريات يُظهر لجيمس أن لامبارد يثق في قدراته، حتى عندما يتم الدفع به في المباريات التي تكون نتيجتها شبه محسومة. وقد أثبت جيمس أمام أياكس أمستردام أنه يسعى لاستغلال أي فرصة تتاح له.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر: جماهير تشيلسي عاشت لحظات عصيبة قبل انضمامي

يمر فريق تشيلسي بلحظة مختلفة بعد فوزه الثامن في 12 مباراة تحت قيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (إ.ب.أ)

ماريسكا بعد انتفاضة تشيلسي المذهلة: حققنا فوزا رائعا

أشاد المدرب إنزو ماريسكا بالفوز الرائع لفريقه تشيلسي، بعدما عوض تأخره بهدفين في أول 11 دقيقة ليفوز 4-3 على توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر تألق في فوز تشيلسي على توتنهام برباعية (إ.ب.أ)

«البريميرليغ»: في ليلة تألق بالمر... تشيلسي يعاقب توتنهام برباعية

سجل كول بالمر هدفين من ركلتي جزاء، ليعدل تشيلسي تأخره بهدفين في غضون أول 11 دقيقة إلى انتصار 4-3 خارج ملعبه على توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».