تواصل أجهزة الأمن الروسية التحقيقات وعمليات البحث للكشف عن ملابسات جريمة اغتيال إبراهيم إلجاركييف، مدير مركز مكافحة التطرف التابع لوزارة الداخلية في إنغوشيا. وقالت وكالات أنباء روسية نقلاً عن مصدر أمني، إن أجهزة الأمن الروسية أوقفت أول من أمس (الأربعاء)، رجلاً يُشتبه بضلوعه في الجريمة، وذلك بعد توقيف عدد آخر من الأشخاص الذين حامت حولهم الشبهات، كشفت التحقيقات لاحقاً عدم تورطهم. وحازت عملية توقيف المشتبه به الأخير اهتماماً خاصاً، نظراً إلى أن خبر توقيفه جاء بعد ساعات على إعلان وزارة الداخلية الروسية عن تحديد هوية مشتبه به يُحتمل أنه نفّذ عملية الاغتيال.
وقالت مصادر أمنية يوم السبت، إن مسلحاً مجهولاً أطلق النار على شخصين في شارع الأكاديمي أنوخين غرب موسكو، وأرداهما قتيلين. ومن ثم قالت وسائل إعلام روسية نقلاً عن مصادر أمنية إن القتيلين هما إبراهيم إلجاركييف رئيس مركز محاربة التطرف التابع لوزارة الداخلية في إنغوشيا، والثاني هو شقيقه الأصغر أحمد إلجاركييف، وكان يعمل طبيب تخدير. وأكدت لجنة التحقيق الروسية نبأ اغتيال إلجاركييف، بينما أطلق البوليس عملية خاصة للبحث عن المجرم الذي أطلق النار، وتوارى عن الأنظار على متن سيارة من نوع «بي إم دبليو». وتعرض إلجاركييف لمحاولة اغتيال مطلع العام الجاري، حين أُصيبت سيارته برشقات نارية من سلاح رشاش، إلا أنه نجا من تلك المحاولة. وقالت صحيفة «آر بي كا» إن إلجاركييف وُضع منذ تلك الحادثة تحت الحماية الأمنية. وتدرس الأجهزة الأمنية حالياً أكثر من فرضية حول دوافع الجريمة، بينها طبيعة عمله.
وفي آخر التطورات، قال مصدر أمني من وزارة الداخلية لصحيفة «آر بي كا»، أول من أمس، إن المواصفات التقريبية للمشتبه به تم تعميمها على كل أقسام البوليس، وتشير إلى أن «المشتبه به رجل يبلغ من العمر 42 عاماً، من سكان جمهورية إنغوشيا في القوقاز، غادر موسكو باتجاه خاسفيورت في الساعة السادسة مساء الثلاثاء الماضي، على متن حافلة نقل بين المدن. وقالت وكالة «تاس» إن الأمن لا يستبعد احتمال تخفي المجرم في مكان ما في إنغوشيا.
بعد هذه التسريبات تناقلت وسائل الإعلام الروسية معلومات عن مصدر أمني حول توقيف رجل في موسكو يشتبه بضلوعه في جريمة اغتيال إلجاركييف وشقيقه، وأكد المصدر بعد ذلك أن التحقيقات كشفت عدم تورطه في الجريمة. وقالت قناة «تلغرام ماش» إن عناصر الأمن الفيدرالي قاموا، صباح الأربعاء، بتوقيف الإنغوشي علي خان أوسكانوف في منطقة سوكولينكي في موسكو، ويُعتقد أنه كان في موقع الجريمة ساعة وقوعها. وخلال التحقيق معه اتضح على الفور أنْ لا علاقة له بما جرى، وتم إطلاق سراحه. وبهذا يبقى القاتل طليقاً ويواصل الأمن عمليات البحث والتحقيق لتحديد هويته والعثور عليه. ونشرت وسائل إعلام روسية في وقت سابق مقطع فيديو تم أخذه من كاميرات المراقبة في الشارع الذي جرت فيه عملية الاغتيال. ويظهر في التسجيل شخص يقف منتصف الطريق ينظر نحو سيارة ركنت في الموقف الجانبي. وفجأة يظهر من جانب الطريق شخص يسير بخطى متوسطة السرعة، يتجه نحو الرجل في منتصف الطريق، ومن على بعد بضعة أمتار بدأ يطلق النار نحوه وأرداه قتيلاً. ومن ثم هرع القاتل نحو شخص آخر خرج من السيارة وسارع بإطلاق النار عليه أيضاً، وأرداه قتيلاً. وفي عمل رأى فيه مراقبون دلالة على أن عملية القتل «مأجورة»، حرص القاتل على إطلاق رصاصات على رأسي الضحيتين ليضمن أنه قتلهما. وبعد هذا كله تابع سيره بخطى عادية مغادراً مسرح الجريمة. ورغم النظر في أكثر من فرضية حول الدوافع، يميل المحققون إلى فرضية رئيسية تقوم على علاقة للجريمة بطبيعة عمل إلجاركييف في مجال مكافحة الإرهاب.
الأمن الروسي يعلن توقيف مشتبه بهم في جريمة اغتيال مسؤول أمني رفيع
الأمن الروسي يعلن توقيف مشتبه بهم في جريمة اغتيال مسؤول أمني رفيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة