سميرة سعيد: حلم التمثيل بالمسرح والسينما فات أوانه

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تتمنى الغناء باللهجة اللبنانية

الفنانة سميرة سعيد
الفنانة سميرة سعيد
TT

سميرة سعيد: حلم التمثيل بالمسرح والسينما فات أوانه

الفنانة سميرة سعيد
الفنانة سميرة سعيد

كشفت الفنانة المغربية سميرة سعيد أن مشاركتها في الموسم الخامس من برنامج «ذا فويس أحلى صوت» المذاع على شبكة قنوات «إم بي سي» كان فرصة جيدة لظهورها من جديد بعد فترة غياب دامت 3 سنوات.
وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها كانت تحلم بالمشاركة في المسرح الغنائي والظهور في السينما، لكن بعد فوات الأوان باتت تركز في مجال الغناء فقط. وأوضحت أنها لا تتعمد الغياب عن جمهورها، وكشفت سميرة سعيد أيضاً أنها تتمنى الغناء باللهجة اللبنانية. وإلى نص الحوار:
> في البداية... لماذا وافقت على المشاركة في الموسم الخامس من «أحلى صوت»؟
- لا أخفي أنني ترددت في البداية قبل الموافقة على المشاركة به، ولكن بعد تفكير عمسق توصلت إلى أن وجودي في برنامج «أحلى صوت» مهم بالنسبة لي، لأنه يتمتع بمتابعة جماهيرية كبيرة على مستوى العالم العربي، لا سيما بعد فترة غيابي التي دامت لمدة 3 سنوات، ووجدتها فرصة مثالية لتنفيذ شيء أحبه وهو اختيار أصوات جديدة ومواهب حقيقية.
> وما صحة أنك رفضت الاشتراك في برنامج «The Voice «من قبل؟
- هذا حقيقي فعلاً، فقد عرضت علي المشاركة فيه منذ أول موسم له، ورغم أنني تمنيت وقتها الظهور فيه ضمن المدربين فإنني كنت مشغولة جداً ولدي ارتباطات فنية عديدة بين حفلات وتجهيز لأغنيات جديدة، وبالتالي كان صعباً علي توفيق الوقت بين عملي وتصوير البرنامج، فضلاً عن أن المفاوضات مع إدارة القناة والبرنامج لم تكتمل للنهاية، ثم أخيراً تم التعاقد مع أصدقائي عاصي الحلاني وصابر الرباعي وكاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وقدموا عدة مواسم منه كانت جميلة وجذابة.
> وهل لديك معايير محددة لاختيار الأصوات المشاركة في البرنامج؟
- بعض الأصوات أدرك أنها ممتازة من الوهلة الأولى لذلك أختارها من دون تأنٍ، ولكن نحن بصفتنا مدربين لدينا معايير وحسابات خاصة في الاختيار، بالإضافة إلى جمال الصوت، ومنها مثلاً أنه يجب أن يتشكل الفريق من كل الألوان الغنائية الممثلة لقطاعات الوطن العربي كالمصري والخليجي والأجنبي وغيرها، ولكن الأهم بالنسبة لي أن تكون هذه الأصوات لها شخصيتها المستقلة والمميزة بحيث أستطيع تقديم صوت جديد وله الكاريزما الخاصة به للناس، فما المختلف لو اخترت صوتاً يشبه الراحلة ذكرى أو وردة على سبيل المثال.
> سبق لك المشاركة في برنامج مواهب غنائية على قناة «الحياة» المصرية... هل أنت حريصة على اكتشاف المواهب الجديدة إلى هذا الحد؟
- بالتأكيد أحرص على هذا الأمر، وأطبقه عملياً من خلال اختياراتي بحكم عملي مع مؤلفين وملحنين وموزعين ومخرجين جدد لأنه من الضروري ضخ دماء جديدة تمتلك الحيوية والتجديد، وأريد التأكيد على أن الكثير منهم مطلوب في الأسواق الفنية والغنائية في الفترة الحالية. وبالنسبة للمشاركة في مثل هذه النوعية من البرامج، فالأمر مرهون بطبيعة البرنامج المعروض علي نفسه ومدى قدرته على الانتشار ومشاركتي فيه لأساتذة كبار، فبرنامج قناة الحياة المصرية كان بمشاركة كل من حلمي بكر وهاني شاكر.
> معنى ذلك أن مسؤولية المدربين لا تتوقف بانتهاء البرنامج؟
- نعم بالتأكيد، فبالنسبة لي أنا لن أتأخر عن أي موهبة في فريقي لو احتاج المساعدة لاحقاً سواء بالنصح أو المساعدة بعلاقات في الوسط نفسه، فكل منا لم يصبح نجماً من تلقاء نفسه، بل هناك كثيرون دعمونا.
> لكن بعض النقاد يرون أن أغلبية الفائزين في برامج اكتشاف المواهب اختفوا من الساحة بعد انتهاء المواسم ولا يسمع عنهم أحد؟
- المشكلة تكمن في عدة محاور، أولها أن الصناعة الآن ليست سهلة على الإطلاق وتزداد صعوبة، خصوصاً مع الرغبة في البحث عن شخصية غنائية مميزة وسط الآلاف، والشق الثاني متعلق بالمواهب نفسها، لأنه من المهم التفكير خارج الصندوق، أما اللقب والفوز في البرنامج ما هو إلا بداية فقط، لأنه يعطي دفعة قوية في وقت قصير للغاية ويوفر بداية ملائمة بالمساهمة في إنتاج أول ألبوم غنائي، أما الباقي فيكون مسؤولية حامل اللقب نفسه، وإذا لم يحارب ويصبر على الإحباط والعراقيل حتى يصل لحلمه فإن أحداً لن يفيده، وأول خطوة من خطوات النجاح هو البحث عن البصمة الشخصية التي تجعل صاحب الموهبة مميزاً عن غيره، وكذلك عليه أن يتحلى بالثقافة والمخزون الفكري اللازم، فاللقب وحده غير كافٍ لتحقيق النجاح، فأنا مثلاً بعد إتمامي الـ16 عاماً كنت معروفة في عدة دول كسوريا والعراق والمغرب وتونس، لكن الشهرة في مصر كانت العائق الكبير أمامي، وحاولت مراراً وتكراراً التغلب على هذه المعضلة حتى نجحت فيها.
> ولماذا حرصت على إهداء فريقك بالبرنامج نسخة من أول ألبوم غنائي لك؟
- لأنه يمثل بداية الحلم بالنسبة لي، فهذا أول ألبوم قدمته في حياتي بالمغرب، ووجدت أنه أفضل هدية يمكن إهداؤها لهم، فبرنامج «أحلى صوت» يمثل بداية مشوارهم.
> تحضيرك لألبوماتك الغنائية يستغرق وقتاً طويلاً... لماذا؟
- لا أتعمد ذلك، وكل ألبوم له ظروفه الخاصة، ففي عام 2008 قدمت ألبوم «أيام حياتي» ثم تعرضت الصناعة بعده لانهيار كبير وابتعد المنتجون ورفضوا تقديم جديد، وكنت في حيرة من أمري وقتها... وفكرت في الإنتاج لنفسي، ثم جاءت ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011. واضطررت للانتظار وترقب ما سوف سيحدث، وكنت وقتها مشغولة بالتفكير في الأوضاع المحيطة ولم يكن لدي بال لاختيار أي جديد، ثم في عام 2012 بدأت العمل رسمياً على ألبوم «عايزة أعيش» الذي طرح في 2015 بعد تعاقد شركة «روتانا» معي، فأنا لم أقصد أبداً الغياب لمدة طويلة.
> معنى ذلك أن الأغاني الـ«سينغل» قد تكون ملجأ مهماً للمطرب لكسر الغياب؟
- في الحقيقة الـ«سينغل» حل وسط وجميل لكسر الغياب، إلى أن يصدر الألبوم الكبير، ويوفر أجواء أفضل للتواصل بين المطرب والجمهور.
> وهل هناك لهجات تتمنين الغناء بها؟
- نعم أتمنى الغناء باللهجة اللبنانية.
> وما أبرز طموحاتك التي تعملين على تحقيقها في السنوات المقبلة؟
- حققت الكثير من أحلامي، وهناك ما لم أستطع تحقيقه كالمسرح الغنائي والسينما، وأعتقد أنني فقدت الرغبة فيهما، فكل منا يكون لديه حلم معين مرتبط بتوقيت محدد، وإذا مر الوقت من دون تحقيقه يكون الحلم قد فات أوانه، أما الآن فأحاول تحقيق أحلامي عبر الغناء فقط بجانب التعبير عن قضايا بعينها.
> وما آخر تفاصيل ألبومك الجديد؟
- أستعد لطرح أغنية «سينغل» حالياً، لكن الألبوم سيتم طرحه خلال الشهور المقبلة وهو يتكون من 12 أغنية، وأتعاون فيه مع مواهب جديدة.



لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
TT

لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)

بعد اعتماد الكثير من المطربين على «الموديل» لمشاركتهم بطولة الكليبات الغنائية لسنوات طويلة، اتجه بعضهم بالآونة الأخيرة للاستعانة بنجوم الدراما، ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الاتجاه.

وكان أحدث المطربين الذين استعانوا بنجوم الدراما مغني الراب المصري ويجز، الذي أصدر أحدث «تراك» غنائي بعنوان «أنا» عبر قناته بموقع «يوتيوب» أخيراً، حيث شاركته الفنانة المصرية فيفي عبده الكليب وتصدرت الغلاف بزي شعبي لافت.

كما شاركت الفنانة المصرية أسماء أبو اليزيد مع المطرب الأردني عزيز مرقة في كليب «ما تيجي سكة»، الذي طرحه مرقة قبل أيام عبر قناته بموقع «يوتيوب»، وشهدت الأغنية أيضاً بجانب السياق الدرامي، غناء الفنانة المصرية لأول مرة في مشوارها عبر ديو غنائي بينها وبين مرقة.

لقطة من كليب ما تيجي سكة لعزيز مرقة وأسماء أبو اليزيد (يوتيوب)

لم تكن مشاركة عبده وأبو اليزيد الأولى من نوعها في عالم الكليبات الغنائية، حيث شهدت كليبات أخرى مشاركة نجوم وتوظيفهم في قصص درامية أو كوميدية مشوقة، ومن بين الكليبات التي قدمت هذه الفكرة كليب أغنية «أماكن السهر» للفنان عمرو دياب ودينا الشربيني، وكليب أغنية «يلي أحبك موت» للفنان ماجد المهندس والفنانة الكويتية أمل العوضي.

كما شاركت الفنانة شيماء سيف مع الفنانة التونسية أميمة طالب في أغنية «مية مية»، وشارك الفنان اللبناني نيقولا معوض مع الفنانة السورية أصالة عبر كليب «والله وتفارقنا»، كما ظهر الفنان المصري أحمد مجدي مع أميمة طالب في كليب أغنية «أنا شايفاك»، وشهد كليب «قولي متى»، مشاركة الفنان المغربي سعد لمجرد والمطربة الهندية شريا غوشيال.

تامر حسني وأسيل عمران (حساب تامر حسني {انستغرام})

وجمعت أغنية «لمة الحبايب» الفنان اللبناني رامي عياش وزوجته مصممة الأزياء اللبنانية داليدا عياش، وشارك الفنان الأردني منذر رياحنة الفنانة التونسية لطيفة أغنية «طب أهو» من إخراج جميل جميل المغازي.

المخرج المصري جميل المغازي يرى أن الأداء التمثيلي جزء مهم في الأغنية المصورة، بجانب التسويق باسم الممثل المشارك، ويؤكد المغازي لـ«الشرق الأوسط» أن الموضوع يجمع بين الشقين التجاري والفني للخروج بمنتج مختلف.

ويضيف المغازي: «التسويق الجيد لا بد له من عناصر جذب قوية حتى يحقق النجاح والمشاهدات».

وعن مشاركة رياحنة في كليب «طب أهو» من إخراجه، قال المغازي إن «منذر صديق مقرب له وللفنانة لطيفة، ومشاركته حينها حملت معاني ومكسباً كبيراً بعد مشاركات درامية وسينمائية لافتة له في الآونة الأخيرة من شأنها جذب جمهوره للكليب أيضاً».

المخرج جميل جميل المغازي ولطيفة ومنذر رياحنة ({الشرق الأوسط})

وفي السياق نفسه، شاركت الفنانة المصرية ثراء جبيل مع الفنان المصري تامر حسني في كليب «موحشتكيش»، من ألبوم «هرمون السعادة»، وقبل هذه الأغنية قدم تامر أغنية «حوا»، وشاركته الكليب الفنانة السعودية أسيل عمران في ثاني تعاون فني بينهما بعد أغنية «ناسيني ليه» التي عرضت قبل 5 سنوات.

ويعتقد الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أن «رؤية المخرج ونظرته لفكرة الأغنية لهما دلالة فنية وهدف من مشاركة الطرفين، خصوصاً أن الممثل يختلف في تناوله وعرضه للفكرة والتعبير التمثيلي عن الموديل العادي».

ويضيف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب الرؤية الفنية للمخرج يكون لدى صناع العمل رؤية تجارية في بعض الأحيان ومحاولة اختراق جمهور ملول صعب اجتذابه بالوسائل العادية، لا سيما أن هناك من ابتعد كلياً عن بعض الألوان الغنائية التقليدية المنتشرة في السنوات الأخيرة».

فيفي عبده على غلاف تراك أنا لمغني الراب المصري ويجز (يوتيوب)

ونوه إبراهيم إلى أن محاولة صناع العمل كسر الملل من خلال مشاركة نجم محبوب وله جماهيرية هي إضافة للعمل وعنصر جذب من خلال ما يقدمه على المستويين التجاري والفني، بالإضافة إلى أن «الديو الغنائي»، سواء بالتمثيل أو بالغناء، له جمهور؛ لأن الناس تجذبها الأفكار المختلفة بين الحين والآخر بعيداً عن النمطية المعتادة.

وتؤكد الناقدة الفنية المصرية مها متبولي لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركات نجوم الدراما في الكليبات الغنائية كموديل هي منفعة مشتركة بين الطرفين، وخصوصاً من الناحيتين المادية والجماهيرية، لكنها وصفت ظهورهم بالعابر الذي لن يضيف لمشوارهم التمثيلي، بعكس المطرب الذي يعد الرابح الأكبر من ظهور نجوم الدراما في أعماله».