إيرانيان يعترفان بالتجسس لصالح إيران في الولايات المتحدة

وزارة العدل: الجاسوسان جمعا معلومات حول هوية المعارضين لحساب النظام الإيراني

TT

إيرانيان يعترفان بالتجسس لصالح إيران في الولايات المتحدة

أقرّ رجلان إيرانيين بالعمل جواسيس لصالح إيران، لجمع معلومات استخباراتية عن أميركيين مرتبطين بمنظمة سياسية معارضة للحكومة الإيرانية الحالية.
وذكرت وزارة العدل الأميركية، في بيان، صباح الثلاثاء، أن كلاً من أحمد رضا دوستدار (39 عاماً) وهو مواطن أميركي إيراني، وماجد قرباني (60 عاماً) وهو إيراني يعيش في ولاية كاليفورنيا، أقرا بالذنب مساء الاثنين في التهم التي وجّهت إليهما بالتجسس وجمع معلومات لتحديد هوية المواطنين الأميركيين وأعضاء جماعة «مجاهدين خلق» المعارضة للنظام الإيراني الحالي.
واعترف دوستدار (المولود في كاليفورنيا) أنه سافر من إيران إلى الولايات المتحدة 3 مرات لمقابلة قرباني المقيم في كاليفورنيا بغرض نقل التوجيهات الحكومية الإيرانية إليه. واعترف دوستدار أن الرحلة الأولى قام بها في يوليو (تموز) 2017 والتقي قرباني الذي يعمل نادلاً منذ 20 عاماً في مطعم داريا الإيراني في مدينة كوستا ميسا بولاية كاليفورنيا (وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي في لوس أنجليس) وقام بتجنيده للتجسس لصالح حكومة إيران داخل الولايات المتحدة.
ووفقاً لوزارة العدل الأميركية، قام دوستدار بمراقبة الطلبة اليهود في مركز «روح شابات» بجامعة شيكاغو في يوليو 2017 وتقديم تقارير حول النظام الأمني في المركز. وقام قرباني في سبتمبر (أيلول) 2017 بالاشتراك في تجمع تابع لجماعة «مجاهدين خلق» في مدينة نيويورك، وقام بتصوير المشاركين في المظاهرات، وأرسل إلى النظام الإيراني تقريراً بصور قادة منظمة «مجاهدين خلق» وملاحظات مكتوبة بخط اليد، تحدد هوية الأفراد، وتدرج مواقعهم في المجموعة، وتلقى دوستدار أموالاً مقابل عمله، وأقرّ أنه تلقى تلك الأموال من الحكومة الإيرانية.
وتشير أوراق وزارة العدل المقدمة إلى المحكمة أن أحد الأشخاص المستهدفين كان علي رضا جعفر زاده نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن.
واستمع العملاء الفيدراليون (الذين كانوا يقومون بمراقبة دوستدار وقرباني) أن قرباني أخبر دوستدار أنه شاهد جعفر زاده في نيويورك، في ديسمبر (كانون الأول) 2017، وأنه الرجل الذي قدم معلومات عن البرنامج النووي الإيراني، وأنه يستحق «طلقة واحدة» في إشارة إلى مخطط لقتله.
وناقش قرباني ودوستدار سفر قرباني إلى إيران، في مارس (آذار) 2018، لتقديم إحاطة عن المعارضين للنظام الإيراني في أميركا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.