مستخدمو «فيتبيت» يخشون من اختراق «غوغل» لخصوصيتهم

بعد عملية استحواذ الشركة عليها مقابل ملياري دولار

مستخدمو «فيتبيت» يخشون من اختراق «غوغل» لخصوصيتهم
TT

مستخدمو «فيتبيت» يخشون من اختراق «غوغل» لخصوصيتهم

مستخدمو «فيتبيت» يخشون من اختراق «غوغل» لخصوصيتهم

يخشى مستخدمو «فيتبيت» من اختراق خصوصيتهم بعد عملية استحواذ «غوغل» عليها، والتي تقدر بـ2.1 مليار دولار، وصرحت شركة «فيتبيت» بأنه لن يتم بيع بيانات مستخدميها البالغ عددهم 28 مليونا، ولن يتم استغلالها في إعلانات «غوغل»، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وأثارت عملية استحواذ «غوغل» على شركة «فيتبيت»، التي تقدّر بـ2.1 مليار دولار، القلق في نفوس الكثير من المستخدمين، حيث يخشون من حصول الشركة الكبرى، التي تعمل في مجال التكنولوجيا، على معلومات دقيقة حسّاسة تتعلق بحالتهم الصحية من خلال الخطوات التي يتخذونها يومياً، وتوضح أنماط تنفسهم، أو جودة نومهم، أو الدورة الشهرية للنساء.
تقوم شركة «فيتبيت»، التي تأسست في سان فرانسيسكو عام 2007، بتتبع البيانات الخاصة بصحة 28 مليون مستخدم. أكدت الشركة في منشور عقب إتمام عملية الاستحواذ يوم الجمعة أنه لن يتم بيع أو استغلال بيانات المستخدمين لصالح إعلانات «غوغل». وصرحت الشركة في بيان لها: «ثقة المستهلك هي الأهم بالنسبة لـ(فيتبيت). الإرشادات الصارمة المتعلقة بالخصوصية والأمن جزء أساسي من كيان الشركة منذ إنشائها، ولن يتغير هذا الأمر».
مع ذلك شكا العشرات من مستخدمي منتج «فيتبيت» عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال نهاية الأسبوع من عملية الاستحواذ التي قامت بها شركة «غوغل». وكتب أحد المستخدمين في تغريدة له على موقع «تويتر»: «لقد ألقيت بجهاز (فيتبيت) في سلة القمامة اليوم»، في حين ذكر آخر: «أنتوي بيع جهاز (فيتبيت) وحذف حسابي».
تحتفظ شركة «غوغل» بالفعل بقدر كبير من المعلومات الخاصة بالأفراد بما في ذلك البيانات المتعلقة بالمواقع، وتاريخ البحث، وتاريخ المشاهدات على موقع «يوتيوب». كذلك تنشئ الشركة ملفات إعلانية خاصة بالمستخدمين استناداً إلى معلومات مثل الموقع، والنوع، والعمر، والهوايات، والمهنة، والاهتمامات، والحالة الاجتماعية، والوزن المحتمل (هل تحتاج إلى فقدان 10 أرطال في يوم واحد؟) والدخل. وقالت فيرونيكا كي بي أولسن، الباحثة في «سيرن» (المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية) في جنيف، إنها طلبت حذف بياناتها فور سماعها لخبر الدمج. وأضافت قائلة: «دائماً ما أكون حريصة وحذرة تجاه ما تقوم به شركات التكنولوجيا الكبرى من جمع نهم للبيانات، خاصة (غوغل). رد فعلي تجاه حصول (غوغل) على أي من البيانات الخاصة بي تلقائي ويتم دون تفكير. أحاول الابتعاد عن أكثر أعمالهم».
نظراً لإقامة أولسن في أوروبا تلتزم شركة «فيتبيت» بحذف بياناتها إذا ما طلبت ذلك طبقاً لقانون حماية البيانات العام الصادر عن الاتحاد الأوروبي، والذي بات نافذاً ومعمولاً به عام 2018، كذلك يحق للمستخدمين الحصول على نسخ من بياناتهم بموجب ذلك القانون.


مقالات ذات صلة

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

تكنولوجيا شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

أعلنت «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
علوم نظّم بعض موظفي «غوغل» اعتصامات في مكتبين للشركة منتقدين مشروع «نيمبوس» في أبريل الماضي

«غوغل» قلقة من انتهاكات حقوق الإنسان بسبب عقدها التقني مع إسرائيل

ظلّت شركة التكنولوجيا العملاقة «غوغل» تدافع عن صفقتها مع إسرائيل أمام الموظفين الذين يعارضون تزويد الجيش الإسرائيلي بالتكنولوجيا، ولكنها كانت تخشى أن يضر…

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا شعار شركة «غوغل» على أحد مباني الشركة في سان دييغو (رويترز)

كندا تقاضي «غوغل» بسبب ممارسات غير تنافسية في الإعلانات عبر الإنترنت

قالت هيئة مكافحة الاحتكار في كندا، يوم الخميس، إنها رفعت دعوى قضائية ضد «غوغل»؛ بسبب سلوكها غير التنافسي في مجال الإعلانات عبر الإنترنت.


هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.