تشيلسي ينتفض ويتعادل مع أياكس في لقاء مثير بدوري أبطال أوروبا

تشامبرلين يهدي ليفربول الفوز على جنك ويتطلع إلى مواصلة تطور مستواه

لاعبو تشيلسي يحتفلون بهدف التعادل الرابع (رويترز)  -  تشامبرلين تقمص دور البطل (أ.ف.ب)
لاعبو تشيلسي يحتفلون بهدف التعادل الرابع (رويترز) - تشامبرلين تقمص دور البطل (أ.ف.ب)
TT

تشيلسي ينتفض ويتعادل مع أياكس في لقاء مثير بدوري أبطال أوروبا

لاعبو تشيلسي يحتفلون بهدف التعادل الرابع (رويترز)  -  تشامبرلين تقمص دور البطل (أ.ف.ب)
لاعبو تشيلسي يحتفلون بهدف التعادل الرابع (رويترز) - تشامبرلين تقمص دور البطل (أ.ف.ب)

قال فرانك لامبارد مدرب تشيلسي، إن التعادل المثير 4 - 4 مع أياكس أمستردام في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يمكن مقارنته مع مجموعة من أعظم مبارياته كلاعب مع النادي اللندني. وأبلغ لامبارد، الهداف التاريخي لتشيلسي والفائز بدوري أبطال أوروبا 2012، الصحافيين عقب المباراة ضمن منافسات المجموعة الثامنة: «اليوم كانت مباراة مجنونة. لا أعتقد أنه يوجد كثير من المباريات التي يمكن مقارنتها بتلك المباراة خلال فترة لعبي».
وأضاف: «خضت كثيراً من الليالي المجنونة على مدار السنوات، وبعض الليالي كانت رائعة. هكذا كانت هذه الليلة، وبالنسبة للمشاهد فهي كانت ممتعة أيضاً». وقال لامبارد: «لا يمكنني شرح ما حدث. هذا جنون اللعبة. نحن هنا من أجل تقديم المتعة، وأعتقد أن أي شخص شاهد المباراة يجب أن يقول: ما أجمل اللقاء. كل الاحترام إلى أياكس».
وانتفض تشيلسي بعد التأخر 4 - 1 عقب مرور 55 دقيقة، وخرج بالتعادل مستغلاً طرد اثنين من لاعبي أياكس في آخر عشرين دقيقة. واعتقد تشيلسي أنه تقدم 5 - 4 بعد هدف من القائد سيزار أزبيليكويتا، قبل أن يتدخل حكم الفيديو المساعد ويلغي الهدف بسبب لمسة يد.
وقال لامبارد: «بعيداً عن قرار حكم الفيديو وعنصر البطاقات الحمراء، فإن ما يجب التفكير فيه هو ما قدمناه، والروح التي لعبنا بها، كما أننا أظهرنا الشخصية التي أحبتها وتحبها جماهيرنا». وأضاف لاعب وسط منتخب إنجلترا السابق: «نريد تحسين مستوانا بكل تأكيد؛ لكن بهذه الروح يمكننا أن نتقدم».
في المقابل، قال إيريك تن هاغ، مدرب أياكس أمستردام، إن قرارات التحكيم كلفت ناديه ضياع الفوز على تشيلسي خلال التعادل المثير 4 – 4، بعد طرد اثنين من لاعبيه في نقطة تحول بدوري أبطال أوروبا. وكان أياكس متقدماً 4 - 2 قبل عشرين دقيقة من نهاية المواجهة في المجموعة الثامنة في «ستامفورد بريدج»؛ حيث أظهر حينها الحكم جيانلوكا روكي إنذارين ضد دالي بليند بسبب ارتكاب خطأين، وزميله جويل فلتمان بسبب لمسة يد أسفرت عن ركلة جزاء، ونفذها جورجينيو بنجاح. وأدرك ريس جيمس لاعب تشيلسي البديل التعادل، ليحرم أياكس من فوز جديد خارج أرضه.
وقال جيمس البالغ عمره 19 عاماً: «كانت مباراة مجنونة. كان من الصعب التفوق على المنافس؛ لكن نجحنا في استغلال لعبه بتسعة لاعبين، وكان من المؤسف عدم الفوز». وأضاف: «تسجيل هدف شيء جيد. المدرب أبلغني بالمشاركة ومنح دفعة للاعبين. حصلنا على الفرص للفوز؛ لكن بالنظر إلى موقفنا بين الشوطين فإنها نتيجة جيدة».
وقال تن هاغ للصحافيين: «أعتقد أننا لعبنا الليلة بشكل رائع. أعتقد أننا سيطرنا على المباراة، وكنا متقدمين 4 - 1 و4 – 2، وأعتقد أننا كنا نسيطر على المباراة، ثم في دقيقة واحدة تغير كل شيء». وأضاف تن هاغ أن بليند تعرض لخطأ قبل أن يتدخل ضد تامي أبراهام مهاجم تشيلسي، في لقطة جعلته ينال الإنذار الثاني؛ لكن روكي أشار باستمرار اللعب، ما تسبب في ركلة الجزاء وطرد اللاعب الآخر فلتمان. وتابع: «بعض القرارات لم تكن في مصلحتنا. أعتقد أننا عوقبنا عدة مرات».
وأكد تن هاغ أن ناديه عانى من قرارات خاطئة أيضاً عندما خسر على أرضه 1 - صفر أمام تشيلسي الشهر الماضي، بينما أشاد بلاعبيه في صناعة الفرص لمحاولة الفوز، رغم اللعب بتسعة لاعبين لفترة من الوقت. وأضاف المدرب الذي قاد أياكس إلى بلوغ قبل نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي: «كنا نستحق الفوز الليلة، سواء عند اللعب بأحد عشر لاعباً أو بتسعة».

جنك - ليفربول
سجل أليكس أوكسليد - تشامبرلين هدفه الرابع في أربع مباريات، خلال فوز ليفربول 2 - 1 على جنك في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ورغم سعادته بمواصلة هز الشباك منذ العودة من الإصابة، فهو يعتقد أنه لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته. وغاب اللاعب البالغ عمره 26 عاماً عن أغلب فترات الموسم الماضي، بسبب إصابة خطيرة في الركبة؛ لكنه تألق بعد العودة، ونجح بهدف يوم الثلاثاء في قيادة ليفربول لتصدر المجموعة الخامسة بتسع نقاط.
وقال أوكسليد - تشامبرلين لموقع النادي: «أشعر أني أتحسن. أحاول تحسين مستواي في الانطلاق بالكرة واستعادة مستواي في ذلك؛ لأن هذا الأمر يمكن أن يحتاج إلى بعض الوقت عندما تكون بعيداً لفترة من الوقت». وأضاف لاعب وسط منتخب إنجلترا: «بصفة عامة، أشعر أنه لا يزال أمامي المزيد لكي أقدمه بكل تأكيد».
واعتمد ليفربول في الأشهر الماضية على ثلاثي الوسط الصلب، المكون من القائد جوردان هندرسون، وفابينيو، وجورجينيو فينالدم؛ لكن نجاح أوكسليد - تشامبرلين في التسجيل بانتظام وقدرته على صناعة اللعب، سيصيب المدرب يورغن كلوب بالحيرة عند اختيار التشكيلة. وقال أوكسليد – تشامبرلين: «حتى تدخل التشكيلة فإنك تحتاج إلى الضغط بطريقة معينة وبقوة معينة. طريقة جورجينيو وهندرسون وفابينيو (أمام توتنهام هوتسبير) كانت رائعة. إذا لم يكن بوسعك أن تقدم هذه المستويات فإنك ستعاني لكي تلعب بانتظام؛ لذا أنا أقاتل حتى أستعيد هذه الأمور مرة أخرى».
وتقدم ليفربول الذي بدأ المباراة دون روبرتو فيرمينو وساديو ماني، بهدف في الدقيقة 14 عن طريق جورجينيو فينالدم، بتسديدة من مدى قريب، بعد تمريرة منخفضة من جيمس ميلنر من ناحية اليسار. وأهدر فريق كلوب عدة فرص لتعزيز التقدم؛ لكنه عوقب على ذلك قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول، عندما قابل التنزاني علي مبوانا سماتا تمريرة برايان هينين من ركلة ركنية، ووضع الكرة بضربة رأس رائعة في المرمى. وأعاد أليكس أوكسليد - تشامبرلين التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 53؛ حيث تلقى تمريرة رائعة من محمد صلاح على حافة المنطقة، وسدد كرة قوية في المرمى.
وقال ميلنر: «كل مباراة تكون صعبة في دوري الأبطال. من الممل تكرار ذلك؛ لكنه الواقع. نريد إنهاء المهمة الآن. نحن في موقف جيد».
ويلعب نابولي في ضيافة ليفربول في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، وسيحاول ليفربول ضمان التأهل لدور الستة عشر قبل خوض الجولة الأخيرة خارج الأرض أمام سالزبورغ، في العاشر من ديسمبر (كانون الأول).
وقال كاسبر دي نوري مدافع جنك: «بقليل من الحظ كان يمكن للنتيجة أن تصبح 2 - 2. استقبال هدفين فقط في (أنفيلد) ليس بالشيء السيئ. كنا نعرف أننا سنتعرض للضغط هنا، وهذا لا يمكن تجنبه هنا».
وبات ليفربول يتصدر المجموعة الخامسة بتسع نقاط، بعدما أشرك كثيراً من البدلاء، في ظل الارتباط بمواجهة قمة مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي يوم الأحد المقبل، ويليه نابولي بثماني نقاط عقب التعادل 1 - 1 مع سالزبورغ الذي يملك أربع نقاط.


مقالات ذات صلة

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

رياضة عالمية بات لوبيتيغي خامس مدرب يُقال من منصبه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

أقال وست هام الإنجليزي مدربه الإسباني خولن لوبيتيغي من منصبه، بعد 22 مباراة على تعيينه، كما أعلن الأربعاء، في حين يبدو غراهام بوتر مدرب برايتون مرشحاً لخلافته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا ممسكاً بالكرة التي قال إنها سبب خسارة فريقه (رويترز)

كأس الرابطة: المنظمون يسخرون من أرتيتا بسبب الكرات المستخدمة

سخر منظمو مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم من الإسباني ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، بعدما ألمح إلى أن الكرات المستخدمة بالمسابقة لعبت دوراً في خسارة فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية احتفال عاشور المثير للجدل (النادي الأهلي المصري)

إمام عاشور في مرمى «الانتقادات» بسبب «احتفال البالونة»

أثار تصرف عاشور موجة واسعة من الهجوم الحاد عليه؛ إذ رأى الكثير من المتابعين والصحافيين أن احتفال اللاعب بهدفه في «سموحة» تضمن «إساءة بالغة».

رشا أحمد (القاهرة )
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

الإنفلونزا تضرب دورتموند قبل مواجهة ليفركوزن

قال نوري شاهين، مدرب بوروسيا دورتموند، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة ثنائي الدفاع فالديمار أنطون والمغيرة كعبار أمام باير ليفركوزن في دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.