التدخين يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب وانفصام الشخصية

رجل يدخن سيجارة (رويترز)
رجل يدخن سيجارة (رويترز)
TT

التدخين يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب وانفصام الشخصية

رجل يدخن سيجارة (رويترز)
رجل يدخن سيجارة (رويترز)

حذرت دراسة حديثة من أن التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب وانفصام الشخصية.
واكتشف خبراء جامعة بريستول البريطانية أن المدخنين يواجهون ضعف خطر الإصابة بأمراض الصحة العقلية هذه، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
والدراسة، التي أجريت على ما يقرب من نصف مليون شخص، تضاف إلى قائمة كبيرة من المخاطر الصحية المرتبطة بتدخين التبغ.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة «الطب النفسي»، أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات هم أكثر عرضة للبدء بالتدخين أيضاً.
وتعتقد المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة روبن ووتون وفريقها أن النيكوتين يعيق مستقبلات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ.
والدوبامين هو مادة كيميائية تنظم عواطف الفرد، كما يفعل السيروتونين - المعروف باسم «المادة الكيميائية السعيدة» الذي يساهم في شعور الفرد بالسعادة.
وتدعو الورقة العلمية إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة المدخنين الذين يعانون من حالات الصحة العقلية على التخلي عن هذه العادة.
وقالت ووتون: «غالباً ما يتم تجاهل الأفراد المصابين بمرض عقلي في جهودنا للحد من انتشار التدخين. يوضح عملنا أننا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمنع بدء التدخين وتشجيع الإقلاع عن التدخين بسبب العواقب على الصحة العقلية وكذلك على الصحة البدنية».
واستخدمت الدكتورة ووتين وزملاؤها بيانات بنك المملكة المتحدة الحيوي التابعة لـ46.290 شخصاً من أصل أوروبي، وتتراوح أعمارهم بين 40 و69.
وأوضح العلماء أن 8 في المائة من المشاركين هم مدخنون حاليون و22 في المائة منهم هم مدخنون سابقون.
وتشير الأرقام إلى أن معدلات التدخين بين الأشخاص المصابين بأمراض عقلية خطيرة تزيد بأكثر من 50 في المائة عنها في عموم السكان.
وقالت البروفسور آن ماكنيل، رئيسة شراكة الصحة العقلية والتدخين، إن «مساعدة الأشخاص المصابين بأمراض عقلية على الإقلاع عن التدخين هي أفضل طريقة لمساعدتهم على العيش لفترة أطول». وتابعت: «بينما شهدنا انخفاضاً بمعدلات التدخين بشكل كبير بالنسبة للسكان ككل على مدار العقود الأربعة الماضية، لم نشهد الانخفاض نفسه بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض عقلية».
وفي وقت سابق من هذا العام، نشر الباحثون دراسة في المجلة البريطانية للطب النفسي تُظهر أدلة على أن تدخين التبغ يزيد من خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب.
والتدخين معروف بأنه يسبب سرطان الرئة وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، من بين أمراض أخرى.
وقتلت عادة التدخين 78 ألف شخص في إنجلترا العام الماضي، وفقاً للبيانات مقارنة بـ480 ألف حالة وفاة للسبب نفسه في الولايات المتحدة الأميركية العام الماضي أيضاً.


مقالات ذات صلة

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

صحتك السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق المتجر يُلبِّي احتياجات الراغبين في الإقلاع بتوفير «دزرت» بجميع النكهات (واس)

«دزرت» تطلق أول متاجرها في السعودية للحد من التدخين

أطلقت «دزرت» (DZRT)، العلامة التجارية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، أول متاجرها داخل السعودية، وذلك في «منطقة بوليفارد سيتي»، بالتزامن مع انطلاق «موسم الرياض»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
علوم يتيح اكتشاف التغيرات في بنية العظام بين بقايا مستخدمي التبغ لعلماء الآثار تصنيف بقايا دون أسنان لأول مرة (جامعة ليستر)

اكتشاف علمي: التدخين يترك آثاراً في العظام تدوم لقرون

التبغ يترك بصمات على العظام تستمر لقرون بعد الوفاة.

«الشرق الأوسط» (ليستر)
صحتك المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين (رويترز)

دراسة: المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في أفواههم

كشفت دراسة علمية جديدة أن المدخنين لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.