عودة مواطنَين أردنيين احتجزتهما إسرائيل إلى بلادهماhttps://aawsat.com/home/article/1979081/%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%8E%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%B2%D8%AA%D9%87%D9%85%D8%A7-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%87%D9%85%D8%A7
عودة مواطنَين أردنيين احتجزتهما إسرائيل إلى بلادهما
هبة اللبدي لدى وصولها إلى جسر الملك حسين (إ.ب.أ)
عمّان:«الشرق الأوسط»
TT
عمّان:«الشرق الأوسط»
TT
عودة مواطنَين أردنيين احتجزتهما إسرائيل إلى بلادهما
هبة اللبدي لدى وصولها إلى جسر الملك حسين (إ.ب.أ)
وصل الأردنيان عبد الرحمن مرعي وهبة اللبدي، اليوم (الأربعاء)، إلى الأردن بعد أن أفرجت عنهما السلطات الإسرائيلية التي احتجزتهما لأكثر من شهرين. ووصل الإثنان إلى معبر جسر الملك حسين (اللنبي) الذي يقع على مسافة نحو 60 كلم غرب عمّان بعد منتصف ظهر اليوم حيث كان في استقبالهما ذويهما، كما افاد مصورو وكالة الصحافة الفرنسية. وبدا الإثنان بصحة جيدة وجلسا يتحدثان الى عائلتيهما بفرح، فيما كان في الموقع مسؤولون من وزارة الخارجية الأردنية. وكانت إسرائيل قد أعلنت الإثنين أنها ستفرج عن اللبدي ومرعي، وأنه في الوقت نفسه سيعيد الأردن سفيره إلى إسرائيل. وأوقفت اسرائيل اللبدي (24 عاما) في 20 أغسطس (آب) وهي في طريقها من الأردن الى نابلس لحضور زفاف إحدى قريباتها. وبعد التحقيق معها وضعت قيد الاعتقال الاداري في 24 سبتمبر (أيلول). ومذاك، أعلنت اللبدي الإضراب عن الطعام ونقلت الى المستشفى وعيادات صحية مرات عدة بعد تدهور صحتها. اما عبد الرحمن مرعي (28 عاما) فاعتقل في الثاني من سبتمبر، عندما كان في طريقه من الأردن الى الضفة الغربية لحضور زفاف أحد أقاربه. وهو يعاني من سرطان الدماغ وسبق ان خضع لعمليات جراحية. وكان وزير الخارجية أيمن الصفدي اعلن الإثنين ان اللبدي ومرعي سيعودان الى المملكة قبل نهاية الأسبوع بناء على اتفاق مع الجانب الإسرائيلي. واستدعى الأردن في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي سفيره في تل أبيب للتشاور على خلفية اعتقال المواطنين. كما استدعى القائم بأعمال سفارة إسرائيل في عمان وسلمه مذكرة احتجاج على اعتقال الاثنين.
الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».
وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.
وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».
وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».
وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.
وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».
خطاب بائس
تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».
ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.
وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».
مفاجآت سارة
أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.
وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».
يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.