إطلاق شارة بدء رالي العلا ـ نيوم... والحسم في «تريم»

خالد بن سلطان الفيصل رحب بمشاركة أسطورة سباق السيارات الإسباني ألونسو

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في العلا (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في العلا (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق شارة بدء رالي العلا ـ نيوم... والحسم في «تريم»

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في العلا (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في العلا (الشرق الأوسط)

رحب الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، بأسطورة سباق السيارات الإسباني «فرناندو ألونسو» بطل العالم مرتين.
وقال خلال مؤتمر صحافي أمس لإطلاق رالي العلا - نيوم: «نحن فخورون جداً بتواجد أسطورة لرياضة السيارات مثل (فرناندو ألونسو) في السعودية وبمشاركته في الجولة الثالثة لبطولة السعودية تويوتا للراليات التي ستعطي بالطبع الرالي زخما كبيرا، ونتمنى له تجربة جميلة استعداداً لرالي دكار، الذي سيقام هنا في السعودية يناير (كانون الثاني) المقبل».
وأكد أن رالي العلا - نيوم يعتبر جولة هامة بوجود أسماء كبيرة أمثال: ألونسو، الراجحي، القاسمي والدوسري والمعنى وغيرهم، كما أشار إلى أن الهدف من إقامة الرالي هنا في العلا ونيوم يهدف إلى أشياء كثيرة بجانب التنافس للحصول على اللقب.
وأضاف: «بصراحة وجدنا دعما كبيرا من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ورئيس الهيئة العامة للرياضة، وإن دل هذا فإنما يدل على اهتمامهم بدعم لما فيه مصلحة للوطن ولتطوير الرياضة السعودية».
من جانبه، أعرب المشاركون في المؤتمر عن سعادتهم الغامرة بخوض تحدٍّ جديد يجمعهم، خصوصاً أنهم شاركوا قبل أسابيع معدودة في رالي القصيم، كما تحدَّثوا عن أهمية الرالي واتباع خطط مختلفة، وذلك لأن هذه الجولة من نوعية الراليات الصحراوية الطويلة «كروس كانتري»، على عكس رالي القصيم الصحراوي القصير «باخا»، وهذا يتطلب مقاربة مختلفة من ناحية التركيز على الأداء المستقر والثابت طيلة مراحله الأربعة الطويلة أكثر من السُرعة الصرفة.
ورحَّب السائقون بمشاركة السائق الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم للفورمولا 1 وسباقات التحمّل، لقراره بالمشاركة في هذا الرالي، وذلك ضمن تحضيراته للمشاركة في رالي داكار 2020.
كما أشاروا إلى أهمية هذه الجولة على تحضيراتهم لرالي داكار 2020، الذي سيُقام في السعودية، خصوصاً من ناحية مسافة هذا الرالي، ولكونه يقام على مسارات شبيهة وقريبة من الرالي الدولي، مما سيفيدهم في اكتساب المسار والخبرة.
وبذلك، تواصل رياضة السعودية البُروز أكثر وأكثر، مع مشاركة المزيد من المتنافسين بها، ومعها يزداد الاهتمام الجماهيري بها، كما أثبتت البطولة خلال موسمها الأول نجاحاً منقطع النظير يتمثل في مواصلة جذب أبرز الأسماء في الراليات الصحراوية، ويُعطي أملاً بازدياد الاهتمام بها في المواسم المقبلة إن شاء الله.
وانطلقت المنافسات مساء أمس الثلاثاء مع إعطاء الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس الاتحاد، شارة البدء للسائقين لخوض المرحلة الاستعراضية في العُلا.
ويقام رالي العُلا نيوم بتنظيم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، برئاسة الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، وإشراف بطل الشرق الأوسط للراليات سابقاً، السائق السعودي عبد اللـه باخَشَب، وبدعم من الهيئة العامة للرياضة، وعبد اللطيف جميل للسيارات، ومجموعة «أم بي سي» الإعلامية، و«العربية» للإعلانات الخارجية، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.
ويتألف الرالي من 4 مراحل ما بين مدينة العُلا التاريخية ومنطقة نيوم، وبدأ إطلاق الرالي عصر أمس الثلاثاء، على أن تبدأ المرحلة الأولى اليوم الأربعاء بطول 212 كيلومتراً في العلا تبدأ في «الرفيعة» وتنتهي في «قرية عين»، يليها أيضاً في العلا مرحلة ثانية غدا الخميس «طولها 212 كيلومترا» تبدأ في «الرفيعة» وتنهي في «قرية عين»، ومرحلة ثالثة بعد غد الجمعة وهي مرحلة الانتقال من العلا إلى نيوم بطول 231 كيلومترا وتبدأ من «أبو القزاز» وتنتهي في «العمود»، وأخيراً المرحلة الرابعة والنهائية في منطقة نيوم بطول 175 كيلومترا يوم السبت المقبل تبدأ في «المويلح» وتنتهي في «تريم».
بقيت الإشارة إلى أنه تواجد في المؤتمر مجموعة من المشاركين في الرالي في فئتي السيارات والدراجات النارية، منهم السائقان السعوديان يزيد الراجحي والإماراتي الشيخ خالد القاسمي وياسر بن سعيدان وعيسى الدوسري وخالد الفريحي في فئة السيارات النموذجية – بروتوتايب «تي 1»، وسلمان الشمري من فئة سيارات الإنتاج التجاي المتسلسل «تي 2»، وصالح السيف من فئة العربات الصحراوية الخفيفة - باغي «تي 3»، وإبراهيم المهنَّا من فئة الشاحنات «تي 4»، والدراجان مشعل الغنيم من فئة الدراجات النارية العادية، وعبد المجيد الخليفي دراجات نارية رباعية العجلات «كوادز».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».