بايرن يمهل نفسه ثلاثة أسابيع لإيجاد بديل لكوفاتش

فينغر ومورينيو وأليغري وتن هاغ وكلوزه بين المرشحين لتدريب الفريق

لاعبو بايرن بعد خماسية فرنكفورت التي أطاحت بمدربهم (إ.ب.أ)
لاعبو بايرن بعد خماسية فرنكفورت التي أطاحت بمدربهم (إ.ب.أ)
TT

بايرن يمهل نفسه ثلاثة أسابيع لإيجاد بديل لكوفاتش

لاعبو بايرن بعد خماسية فرنكفورت التي أطاحت بمدربهم (إ.ب.أ)
لاعبو بايرن بعد خماسية فرنكفورت التي أطاحت بمدربهم (إ.ب.أ)

أعلن أولي هونيس رئيس بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليغا) في المواسم السبعة الماضية، أن النادي البافاري سيمهل نفسه ثلاثة أسابيع لإيجاد بديل للمدرب الكرواتي نيكو كوفاتش بعد إعفائه من مهامه بسبب النتائج السيئة. وقال هونيس، إن مسؤولي النادي «سيفكرون بهدوء بالطريقة الملائمة لمعالجة هذا الأمر».
وأضاف «أعتقد أنه من الآن حتى المباراة المقبلة خارج ملعبنا ضد دوسلدورف (في 23 الشهر الجاري بعد فترة التوقف الدولية) خلال ثلاثة أسابيع، سنعرف كيفية حل مسألة المدرب». وأعفي كوفاتش (48 عاما) من منصبه الأحد غداة الخسارة المذلة التي تلقاها بايرن أمام آينتراخت فرنكفورت بنتيجة 1 - 5 في المرحلة العاشرة من البوندسليغا، وكانت الأسوأ له في الدوري المحلي منذ عام 2009.
وتداولت الصحف الألمانية أسماء عدة مطروحة لخلافة الكرواتي الذي كان يقود الفريق في موسمه الثاني، منها مدرب أياكس أمستردام الهولندي إريك تن هاغ، والإيطالي ماسيمليانو أليغري، والبرتغالي جوزيه مورينيو والفرنسي أرسين فينغر، إضافة إلى الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ورالف رانييك والمهاجم الدولي السابق الألماني ميروسلاف كلوزه.
وفي حين كان اسم تن هاغ من المطروحين بقوة للمنصب، أكد المدرب الذي أشرف سابقا على الفريق الرديف لبايرن (2013 - 2015)، أنه سيبقى حتى نهاية الموسم الحالي على الأقل مع نادي العاصمة الهولندية. وقال في مؤتمر صحافي: «تجمعني علاقة وثيقة مع فريقي والجميع في أياكس، لذا يمكنني أن أؤكد أنني سأبقى في أياكس هذا الموسم»، مضيفا: «بايرن نادٍ كبير... استمتعت بعملي هناك. لكن الآن أنا باقٍ مع أياكس».
وأشار بايرن في بيان إعفاء كوفاتش، إلى أن مساعده هانز - ديتر فليك (المعروف بهانزي)، سيتولى مهام التدريب بشكل مؤقت حاليا، لا سيما في المحطتين المهمتين للفريق هذا الأسبوع: استضافة أولمبياكوس اليوناني أمس الأربعاء في الجولة الرابعة للمجموعة الثانية في دوري أبطال أوروبا، واستضافة وصيفه في الموسم الماضي بوروسيا دورتموند السبت في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الألماني.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن... بإقالته للمدرب الكرواتي، فتح بايرن ميونيخ فترة من عدم اليقين قبل أسبوع حاسم يتضمن مباراتين مهمتين، الأولى في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والثانية الـ«كلاسيكير» ضد بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني... فهل كان قرار الإقالة متسرعا.
فاز بايرن ميونيخ بخمس مباريات في عشر مراحل في الدوري، وهي غلة لا تتناسب مع طموحات النادي البافاري المتوج باللقب في المواسم السبعة الماضية. لكن أسلوب اللعب وغياب الروح والأفكار حتى خلال المباريات التي حقق فيها النادي انتصاراته، كانت حاسمة في قرار مسؤولي النادي.
ورأت افتتاحية مجلة «كيكر» أمس أن «تصوره لكرة القدم لم يكن واضحا»، مضيفة «افتقر اللاعبون إلى مؤشرات تكتيكية مفصلة... في الواقع، فقد خسر كوفاتش فريقه بالفعل في الموسم الماضي، وحدها ثنائية الكأس والدوري حجبت العلاقة الحقيقية في غرف الملابس». كوفاتش رجل مستقيم ولكنه عنيد في بعض الأحيان، ضاعف أيضا التصريحات المؤسفة في الآونة الأخيرة، قائلا على سبيل المثال إن توماس مولر صاحب الشعبية الكبيرة في صفوف المشجعين، والذي جلس أغلب فترات الموسم الحالي على مقاعد البدلاء، لن يلعب «إلا إذا دعت الحاجة لذلك»، أو إعلانه بشكل صريح أن أفضل مشجعي ألمانيا كانوا من فرنكفورت، في إشارة إلى آينتراخت فرنكفورت الفريق الذي كان يشرف على تدريبه قبل توليه تدريب بايرن ميونيخ. والمفارقة أن النتيجة التي أدت إلى إبعاده، كانت الخسارة المذلة 1 - 5 أمام فريق مدينة فرنكفورت بالذات في المرحلة العاشرة من الدوري السبت.
لن يكون بإمكان نجوم النادي البافاري استخدام مدربهم كوفاتش كذريعة للنتائج المتعثرة خصوصا بعد عروضهم المخيبة وسلبيتهم وغياب التركيز في المباريات الأخيرة. المدير الرياضي لبايرن حسن صالحميدزيتش وضعهم الأحد أمام مسؤولياتهم بقوله: «أنتظر الآن من لاعبينا موقفا إيجابيا ورغبة مطلقة في الأداء، حتى نحقق أهدافنا هذا الموسم».
وكان القائد حارس المرمى مانويل نوير دعا سابقا زملاءه إلى التضامن، دون جدوى. وعقب الخسارة المذلة أمام آينتراخت فرنكفورت، عبر نوير عن رأيه بصراحة قاسية، وقال: «كنا نتوقع ما سيحصل، ما حدث لم يكن مفاجئا بالنسبة لي»، مضيفا: «في الفريق، نحن لسنا منقسمين على الإطلاق. نحن نتفاهم جيدا جدا، لا نتحدث عن بعضنا البعض، ولكن مع بعضنا البعض».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».