ابتكار تقنية جديدة تسمح بتخزين الطاقة الشمسية لعقود

أحد العلماء أثناء حديثه عن التقنية الجديدة (ديلي ميل)
أحد العلماء أثناء حديثه عن التقنية الجديدة (ديلي ميل)
TT

ابتكار تقنية جديدة تسمح بتخزين الطاقة الشمسية لعقود

أحد العلماء أثناء حديثه عن التقنية الجديدة (ديلي ميل)
أحد العلماء أثناء حديثه عن التقنية الجديدة (ديلي ميل)

على مدى عقود، سعى العلماء للحصول على وسيلة فعالة للحصول على الطاقة الشمسية وتخزينها لإطلاقها في وقت لاحق.
ووفقا لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد تمكن عدد من العلماء في السويد من ابتكار تقنية جديدة يمكنها احتواء طاقة الشمس وتخزينها لعقود، لاستخدامها فيما بعد للتسخين والتدفئة.
وتعتمد التقنية الجديدة، التي ابتكرها علماء ينتمون لجامعة شالمر للتكنولوجيا في غوتنبرغ، على مجموعة من الجزيئات المكونة من سائل يحتوي على الكربون والهيدروجين والنيتروجين.
وعند اصطدام هذه الجزيئات بالشمس تقوم بسحب طاقتها وتخزينها، لإطلاقها بعد ذلك عند الطلب على هيئة «حرارة».
وقد أشار العلماء إلى أن هذا التخزين للطاقة الشمسية قد يستمر لعدة عقود، مؤكدين أن أداء الجزيئات في تخزين الطاقة أفضل بكثير من أداء البطاريات التقليدية.
وهذه التقنية تستخدم بغرض التدفئة والتسخين في الوقت الحالي، إلا أن فريق العمل يطمح إلى تحويل الطاقة المخزنة إلى كهرباء في المستقبل.
ووفقا للعلماء، فإن التقنية ستكون على هيئة طبقة شفافة يتم وضعها على نوافذ المنازل أو السيارات أو حتى على ملابس الأشخاص، لإصدار طاقة حرارية، الأمر الذي قد يقلل من الكهرباء المستخدمة للتدفئة.
وأنفق العلماء نحو 2.5 مليون دولار خلال ما يقرب من عقد لابتكار هذه التقنية والتأكد من فاعليتها.
وقوبل هذا الابتكار بثناء كبير من قبل المجتمع العلمي، وقد أكد العلماء أنهم ينتظرون دعم المستثمرين له حتى يتمكنوا من تسويقه.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».