سفيرة واشنطن السابقة في كييف: مكالمة ترمب مع زيلينسكي أشعرتني بالتهديد

سفيرة واشنطن السابقة لدى كييف ماري يوفانوفيتش (أ.ف.ب)
سفيرة واشنطن السابقة لدى كييف ماري يوفانوفيتش (أ.ف.ب)
TT

سفيرة واشنطن السابقة في كييف: مكالمة ترمب مع زيلينسكي أشعرتني بالتهديد

سفيرة واشنطن السابقة لدى كييف ماري يوفانوفيتش (أ.ف.ب)
سفيرة واشنطن السابقة لدى كييف ماري يوفانوفيتش (أ.ف.ب)

قالت السفيرة الأميركية السابقة لدى أوكرانيا إنها شعرت بأنها مهددة لاكتشافها مضمون الاتصال الهاتفي بين دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قلب إجراءات العزل بحق الرئيس الأميركي بحسب تقرير نشر أمس (الاثنين).
وفي مرحلة علنية جديدة لهذا الإجراء، نشر الديمقراطيون في الكونغرس أول شهادتين لدبلوماسيين تم الاستماع إلى أقوالهم خلال جلسات مغلقة في إطار هذا التحقيق: شهادة السفيرة السابقة في كييف ماري يوفانوفيتش، التي أقيلت فجأة من منصبها في مايو (أيار) الماضي، ومايكل ماكينلي الذي شغل منصب مستشار وزير الخارجية مايك بومبيو قبل أن يستقيل مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي المحادثة الهاتفية مع زيلينسكي في يوليو (تموز) الماضي، انتقد ترمب يوفانوفيتش في حين كان تم استدعاؤها إلى واشنطن. وقال «ستواجه أمورا».
ونشر البيت الأبيض تقريرا عن هذه المحادثة.
وسأل المحققون البرلمانيون يوفانوفيتش في 11 أكتوبر عن رد فعلها عند قراءة هذه العبارة، فأجابت «لم أفهم ما كان يقصد بذلك. كنت قلقة جدا وما زلت».
وسألوها «هل شعرتِ بأنك مهددة؟» فأجابت «نعم».
وفي شهادته في 16 سبتمبر (أيلول) قال ماكينلي إنه استقال جزئيا لأنه اعتبر أن وزارة الخارجية لم تدافع بشكل صحيح عن سفيرتها في هذا الملف، مؤكدا أنه أوصى بإصدار بيان دعم يوفانوفيتش، لكن قيل له إن بومبيو قرر «أن من الأفضل عدم فعل ذلك... في هذا الوقت».
وقال القادة الديمقراطيون الثلاثة للجان مجلس النواب التي تجري التحقيق «مع كل جلسة استماع نحصل على معلومات إضافية عن محاولات الرئيس استغلال السلطة لصالحه».
وأضافوا أن الشهادتين «تثبتان أيضا فساد السياسة الخارجية الأميركية التي تستخدم قناة سرية من الاتصالات الموازية بهدف الترويج لمصالح الرئيس الشخصية والسياسية والقلق الكبير الذي سببه ذلك على مؤسساتنا».
وخلال هذا الاتصال، طلب ترمب من نظيره الأوكراني التحقيق في أمر منافسه جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق والذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمنافسة ترمب في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
وفي 24 سبتمبر أطلق الديمقراطيون تحقيقا في مجلس النواب حيث يتمتعون بغالبية لبدء إجراءات عزل ترمب، مقتنعين بأن لديهم دليلا على «استغلال النفوذ».
وأخذت العملية منحى آخر في 31 أكتوبر مع الموافقة على قرار يجيز جلسات استماع علنية.
وينوي الديمقراطيون اليوم (الثلاثاء) نشر شهادات كورت فولكر الموفد الخاص الأميركي السابق إلى أوكرانيا والسفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند.


مقالات ذات صلة

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.