الأهلي يختبر لاعبيه في محطة الجندل... والوحدة يخشى الشرق

القادسية يلتقي الروضة والجيل أمام الأنوار ضمن مواجهات كأس الملك

جانب من تدريبات الوحدة الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الوحدة)
جانب من تدريبات الوحدة الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الوحدة)
TT

الأهلي يختبر لاعبيه في محطة الجندل... والوحدة يخشى الشرق

جانب من تدريبات الوحدة الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الوحدة)
جانب من تدريبات الوحدة الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الوحدة)

يطمح الأهلي في شق طريقه نحو العودة لتحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم عندما يتقبل ضيفه الجندل، ضمن منافسات الدور 64 من البطولة، ويحل الوحدة الطامح بالمنافسة على اللقب ضيفاً ثقيلاً على الشرق، وفي قمة المنطقة الشرقية يواجه القادسية نظيره الروضة، ويستقبل الجيل الذي ترك بصمته في النسخة السابقة ضيفه الأنوار، ويدخل أبها ضيفاً على القيصومة، وتختتم مواجهات مساء اليوم بلقاء المجزل وطويق.
وفي جدة، ستكون مواجهة هذا المساء فرصة مواتية أمام السويسري غروس الذي استلم الدفة الفنية مؤخراً للدخول بالأسماء التي لم يتسن لها المشاركة في المواجهتين الدوريتين اللتين أشرف عليهما على الأهلي، وخسر الأولى من الحزم، لكنه سرعان ما أعاد فريقه لجادة الانتصارات وحقق انتصارا ثمينا على الاتحاد غريمه التقليدي في «ديربي» جدة.
ومن المرجح أن يعتمد أصحاب الأرض والجمهور على الأسماء الاحتياطية في هذه المواجهة، عطفاً على الفوارق الفنية بين الفريقين، حيث يمتلك الأهلي لاعبين من الصف الثاني لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعبين الأساسيين، بالإضافة إلى وقوف السويسري غروس على الأسماء الصاعدة حديثاً للفريق الأول والمنتدبين في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
ودائماً ما يحافظ غروس على نهجه الفني رغم اختلاف اللاعبين، ويعتمد على طريقة اللعب بتوازن ما بين النواحي الدفاعية والهجومية، ونادراً ما يشرك مهاجمين، حيث يعتمد على تدعيم خط المنتصف بـ5 لاعبين تتنوع أدوارهم ما بين الهجومية والدفاعية، ويبحث السويسري منذ توليه القيادة الفنية في الفترة الأخيرة عن اللاعب القادر على تعويض غياب تيسير الجاسم قائد الفريق السابق، حيث أعاد حسين المقهوي للخريطة الأساسية لسد هذه الخانة التي يعتمد عليها كثيراً في رسم خططه الفنية، كما أشرك عبد الفتاح عسيري في فترات متقطعة في مركز صانع الألعاب.
ومن المتوقع أن يوجد ياسر المسيليم في حراسة المرمى ومحمد آل فتيل وعبد الباسط هندي في خط الدفاع، والدفع بخالد البركة في خانة الظهير الأيسر كأول مشاركة رسمية مع الفريق منذ انتقاله للأهلي في الصيف الماضي، وعلى الجانب الأيمن عبد الله تارمين، وسيقود حسين المقهوي خط المنتصف وبجانبه نوح الموسى، وسلمان المؤشر وعبد الرحمن غريب على الأطراف الهجومية، وسيتولى دغانيني مهمة صناعة اللعب وإمداد عمر السومة المهاجم الوحيد بالكرات، والدخول كمهاجم ثانٍ بجانب السومة في حال امتلك فريقه زمام المبادرة.
وعلى الطرف الآخر، يأمل زياد العفر المدرب الوطني للضيوف بتقديم مباراة تمنح لاعبيه الثقة في دوري الدرجة الثانية، ويدرك العفر أن الفوارق الفنية تصب في مصلحة أصحاب الأرض والجمهور، وهو ما سيدفعه لتحصين خطوطه الخلفية واللعب بطريقة دفاعية، لإغلاق كافة المساحات أمام الهجوم الأهلاوي المتوقع، وعدم قبول خسارة قاسية تؤثر على مسيرة الفريق المقبلة، وتكمن قوة الضيوف في سامبا ديالو ومحمد كاسولا المحترفين الأجنبيين في صفوف الضيوف.
وفي الرياض، يدخل الوحدة بطموح العودة من جديد لمنصات التتويج بكامل قوته لمواصلة عروضه المميزة في الدوري المحلي بعد النتائج المميزة التي حققها في الجولات السابقة، رغم الكبوة التي تعرض لها في الجولة الأخيرة وخسارته من الرائد، كما سيكون هذا اللقاء بمثابة اللقاء الخاص بتدارك الأخطاء التي تسببت في فقد النقاط وابتعاد الفريق عن مراكز المقدمة، ويمتلك الأوروغواياني كارينهو المدير الفني للضيوف أسماء محلية وأجنبية مميزة في جميع المراكز بداية من حراسة المرمى وحتى خط المقدمة.
ودائماً ما تكون مواجهات الأدوار الأولى من مباريات الكؤوس فرصة مواتية لمشاركة الأسماء الغائبة عن الخريطة الأساسية للوقوف على مستوياته للفوارق الفنية الكبيرة بين الوحدة ومستضيفه، وفرصة للاعبين البدلاء لإثبات أحقيتهم بالمشاركة بصفة أساسية في المباريات المقبلة، سواء في مسابقة الكأس أو الدوري المحلي، وينتهج الأوروغواياني كارينهو بأسلوبه الفني الاعتماد على النزعة الهجومية، مستنداً على الأسماء المميزة في النواحي الأمامية، إلا أن كارينهو يدرك صعوبة مواجهات خروج المغلوب، كما يدرك صعوبة مواجهة فريق مغمور لا يعرف الطريقة الفنية التي سيعتمد عليها، ويجهل مكامن القوة ونقاط الضعف لدى أصحاب الأرض.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».