مؤتمر مصري لإدارة الطاقة المتجددة

طاقة شمسية في مصر (أرشيف - أ.ف.ب)
طاقة شمسية في مصر (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

مؤتمر مصري لإدارة الطاقة المتجددة

طاقة شمسية في مصر (أرشيف - أ.ف.ب)
طاقة شمسية في مصر (أرشيف - أ.ف.ب)

استعرض مؤتمر تكنولوجيا الطاقة الشمسية «سولار تك» المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، أمس (لاثنين) سبل تطوير وإنتاج وتمويل وإدارة الطاقة المتجددة في مصر، وذلك من خلال أربعة محاور رئيسية تغطي تصميم آليات فعالة لدعم وتعميق استخدام حلول الطاقة المتجددة في القطاعات التجارية والصناعية، وعرض اللوائح والسياسات العامة الخاصة بمرفق الكهرباء.
يأتي المؤتمر على هامش أعمال الدورة الـ29 للمعرض والمؤتمر الدولي للكهرباء والطاقة بالشرق الأوسط وأفريقيا «إلكتريكس 2019»، الذي يقام جنباً إلى جنب مع فعاليات معرض «سولار تك»، وكذلك فعاليات المعرض الدولي لمكافحة الحرائق «فيريكس إيجيبت»، الذي يحل محل معرض الشرق الأوسط لمكافحة الحرائق والسلامة والأمن (MEFSEC) ، والمقام في مصر للمعارض الدولية بالقاهرة.
ويسلط مؤتمر «سولار تك» الضوء على أهم النماذج الناجحة في عمليات تمويل المشروعات، والمشروعات الناجحة، خصوصاً الصغيرة والمتوسطة منها، وكيفية استفادتها من حلول الطاقة المتجددة، ومنظور القطاع المصرفي ودوره في دعم قطاع الطاقة المتجددة من خلال حلول تمويلية للمستهلكين في مصر مع شرح المتطلبات اللازمة للحصول على التمويل، وطرق التحول إلى النظام الهجين (Hybrid) في توليد الطاقة الكهربائية، ونظام توليد الطاقة المتجددة بالكامل في المنشآت.
يشارك في دورة هذا العام لمعرض «سولار تك»، الذي يقام تحت مظلة معرض «إلكتريكس»، أكثر من 50 شركة عارضة في مجالات الطاقة المتجددة، التي تشمل الطاقة الشمسية المحولة، والكهرومائية (إنتاج الطاقة الكهربائية من تدفق المياه)، ومولدات الطاقة من طواحين الرياح العملاقة، ويعتبر المعرض منصة مهمة تجمع كلاً من الزوار، وممثلي الشركات العارضة، للتعرف على أحدث المعدات والتقنيات في سوق الطاقة المتجددة والمستخدمة حول العالم.
وخلال افتتاح معرض «إلكتريكس»، أكد المهندس أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، أن جهود الوزارة في مجال التصنيع المحلي أوصلت نسبة المكون المحلي بالمشروعات الكهربائية إلى 100 في المائة من مهمات شبكات توزيع ‏الكهرباء وشبكات النقل حتى جهد 220 كيلوفولت، حيث تصنع بالكامل في مصر، و42 في المائة من مهمات محطات ‏توليد الكهرباء، وذلك من خلال قاعدة صناعية كبرى.
وقال عسران إن نسبة المكون المحلي لمشروعات الرياح حالياً بلغت 30 في المائة، ومن المستهدف أن يصل التصنيع إلى نسبة 40 في المائة لمحطات الرياح، و30 في المائة في محطات الطاقة الشمسية، خصوصاً مع تزايد الاهتمام بالطاقة المتجددة في مصر والمنطقة العربية، مشيراً إلى أن هذه الصناعة المصرية تستخدم حالياً بكفاءة عالية في الشبكات المصرية والتصدير للخارج.
وأضاف أن معرض «إلكتريكس 2019» يعد من المعارض المتميزة والمتخصصة في عرض كل ما هو جديد في مجال صناعة الطاقة في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويمثل فرصة لتبادل الخبرات والتقنيات حول أحدث معدات الطاقة والكهرباء في العالم. وأعرب عن ثقته في أن تكون دورة المعرض هذا العام إضافة متميزة لاستقطاب المستثمرين من الخارج، خصوصاً في مجالات تصنيع مهمات المعدات الكهربائية؛ حيث يشارك هذا العام أكثر من 200 عارض من الشركات والمؤسسات المحلية والدولية، ويتطلعون للتعاون والاستثمار بمصر.
وأشار إلى أن القطاع الخاص عليه دور كبير جداً في تدعيم السوق المصرية في مجال التصنيع المحلي لمهمات القوى الكهربائية، والدولة بجميع أجهزتها تدعم وتشجع القطاع الخاص على الاستثمار في مصر، للوصول إلى معدلات النمو العالمية وتوفر فرص عمل جديدة للشباب المصري.
وأعرب عسران عن أمله في أن يكون هذا المعرض الدولي والأحداث المهمة، التي تعقد على هامشه، بمثابة فرصة ممتازة للتعرف على أحدث تكنولوجيا المعدات الكهربائية المرتبطة بأنشطة قطاع الكهرباء والطاقة، علاوة على تبادل الخبرات والتقنيات حول أحدث معدات الطاقة والكهرباء في العالم، متمنياً أن تنجح فعاليات هذا الحدث الدولي المهم في وضع خريطة طريق لمستقبل التصنيع المحلي لمهمات الطاقة الكهربائية في مصر بما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.