تسليم معتقلَين للأردن قريباً... وسفير المملكة يعود إلى إسرائيلhttps://aawsat.com/home/article/1976036/%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D9%88%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84
تسليم معتقلَين للأردن قريباً... وسفير المملكة يعود إلى إسرائيل
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (رويترز)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تسليم معتقلَين للأردن قريباً... وسفير المملكة يعود إلى إسرائيل
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (رويترز)
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين)، أن بلاده ستسلم عمان اثنين من المعتقلين لديها هما هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، وفي الوقت نفسه سيعيد الأردن سفيره إلى إسرائيل. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «سيعيد الأردن خلال الأيام القليلة المقبلة سفيره إلى إسرائيل بعد أن اتفق البلدان على تحويل المواطنين الأردنيين الاثنين المعتقلين في إسرائيل إلى مسؤولية الأجهزة الأمنية الأردنية». وأضاف: «كما اتفق رئيس الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) مع نظيره الأردني على التدابير الأمنية التي تتعلق بالإفراج عنهما»، موضحاً أن «إسرائيل تعدّ علاقاتها مع الأردن حجر الأساس في استقرار الشرق الأوسط، وهي ستواصل العمل على صون أمن المنطقة». وتعتقل إسرائيل اللبدي (24 عاماً) من دون توجيه تهمة إليها منذ توقيفها في 20 أغسطس (آب) وهي في طريقها من الأردن إلى نابلس لحضور زفاف إحدى قريباتها. وبعد التحقيق معها وُضعت في الاعتقال الإداري في 24 سبتمبر (أيلول). ومذّاك، أعلنت اللبدي الإضراب عن الطعام ونُقلت إلى المستشفى وعيادات صحية مرات عدة بعد تدهور صحتها. وتعتقل إسرائيل أيضاً الأردني عبد الرحمن مرعي (28 عاماً) منذ الثاني من سبتمبر، عندما كان في طريقه من الأردن إلى الضفة الغربية لحضور زفاف أحد أقاربه، وهو يعاني من مرض سرطان الدماغ وسبق أن خضع لعمليات جراحية، حسب مؤسسات حقوقية. وفي عمان، أعلن وزير الخارجية أيمن الصفدي أن اللبدي ومرعي سيعودان إلى المملكة قبل نهاية الأسبوع بناءً على اتفاق مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف أن «الاتفاق حصل بعد مفاوضات مطولة واتصالات وتحركات مكثفة بدأتها وزارة الخارجية منذ اعتقال اللبدي ومرعي بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية». واستدعى الأردن الثلاثاء الماضي، سفيره من تل أبيب «للتشاور» على خلفية اعتقال المواطنين. كما استدعى في السادس من الشهر الماضي، القائم بأعمال سفارة إسرائيل في عمان وسلمه مذكرة احتجاج على اعتقال الاثنين. والأردن مرتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ العام 1994.
تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولارhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5090995-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A-%D8%AA%D8%AF%D9%87%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D9%81%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-90-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1
تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار
اليمن يخسر سنوياً 5 % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.
وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.
وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.
وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.
تحذير من الجوع
من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.
وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.
بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.
ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.
ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.
ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.
تقلبات متنوعة
وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.
وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.
ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.
وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.
وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.