النصر يواصل التألق برباعية في أبها... والتعاون يصعق الشباب

دوري المحترفين السعودي شهد تعادل الحزم مع العدالة في الوقت القاتل

من مباراة التعاون والشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
من مباراة التعاون والشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

النصر يواصل التألق برباعية في أبها... والتعاون يصعق الشباب

من مباراة التعاون والشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
من مباراة التعاون والشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)

قاد المغربي عبد الرزاق حمد الله، فريقه النصر، لانتزاع وصافة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، وذلك بعد الفوز على أبها 4 - 0، في ختام منافسات الجولة التاسعة.
وافتتح حمد الله التسجيل، وبعدها عزز يحيى الشهري التقدم، وقبل نهاية الشوط الأول أضاف حمد الله الهدف الثالث من علامة الجزاء، وارتفع رصيد النصر بعد هذا الانتصار لـ17 نقطة، وقفز للمركز الثاني بفارق الأهداف عن الأهلي، وبقي أبها على نقاطه الـ11 في المركز التاسع.
وفرض النصر سيطرته المطلقة على مطلع اللقاء في الوقت الذي تراجع فيه الضيوف لمناطقهم الخلفية، للحد من خطورة المغربيين نور الدين أمرابط وعبد الرزاق حمد الله، ومن خلفهم البرازيلي جوليانو، ولم يمهل أصحاب الأرض الضيوف فرصة التقاط الأنفاس، وتصدى عبد العال محمدي حارس أبها لتسديدة جوليانو، لكن المغربي عبد الرزاق حمد الله وضع حداً للفرص الصفراء المهدرة، وزار الشباك الأبهاوي، مستغلاً كرة على طبق من ذهب من مواطنه نور الدين أمرابط، وبعد مرور ثلث الساعة الأول من عمر اللقاء تخلى الضيوف عن أسلوبهم الدفاعي، وتحسن أداؤهم، وقاسموا النصراويين السيطرة الميدانية، غير أن الخطورة الأبهاوية لم تكن حاضرة على مرمى الأسترالي برادلي جونز حارس النصر، سوى في بعض المحاولات الخجولة من سعيد بقير. ومن جملة نصراوية رائعة مرر حمد الله كرة بينية لنور الدين أمرابط، والأخير تلاعب بالدفاع، وتوغل داخل منطقة الجزاء، وهيأ كرة حريرية لزميله يحيى الشهري الذي صوبها مباشرة في شباك عبد العال محمدي، وأهدر جوليانو هدف توسيع الفارق لفريقه، وفضل الاستعراض داخل منطقة الجزاء، وبالغ في المراوغة، قبل أن يتدخل الدفاع ويبعد الكرة، وانطلق نور الدين أمرابط من الجهة اليسرى وأطلق قذيفة تصدى لها عبد العال محمدي، لتصل لبتروس الذي صوبها في قدم المدافع، لتجد يحيى الشهري ليصوبها، فتصطدم بيد خالد الخثلان، مدافع أبها، ليحتسبها الحكم ركلة جزاء، نفذها عبد الرزاق حمد الله بطريقة احترافية هدفاً نصراوياً.
وسيّر النصراويون الدقائق الأخيرة من شوط المباراة الأول، كما يشاءون بتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين في منتصف الميدان، للبحث عن ثغرات في دفاع الضيوف، لكن الكثافة العددية في الخطوط الخلفية التي اعتمد عليها عبد الرزاق الشابي، مدرب أبها، حالت دون مضاعفة النصراويين نتيجة اللقاء، وحاول جوليانو مباغتة حارس الضيوف بتسديدة بعيدة المدى لكنها اعتلت العارضة بقليل.
وجاءت بداية شوط المباراة الثاني مشابهة تماماً لسابقه، وبحث النصراويون عن الوصول لشباك الضيوف بفضل سيطرتهم المطلقة على منطقة المناورة، ومن أول هجمة أبهاوية منضمة حاول سميحان النابت بكرة من الطرف الأيمن وحول كرة عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء النصراوية، لكن النهاية لم تكن سليمة من زميله أندريا، ومن هجمة مرتدة أبهاوية سريعة، صوب سعيد بقير كرة ساقطة، لكن براعة برادلي جونز حارس النصر أبقت على شباكه نظيفة، وأبعد الكرة لركلة زاوية، وتوج نور الدين أمرابط نجم اللقاء تألقه، وأحرز الهدف الرابع مستغلاً هفوة دفاعية من لاعبي أبها.
وتدخل أمين عطوشي مدافع أبها، في الوقت المناسب، وأبعد كرة من أمام عبد الرزاق حمد الله المواجه لمرمى فريقه، وتكرر ظهور البطاقات الصفراء للضيوف، بسبب تدخلاتهم للحد من المد الهجومي النصراوي، وتلقى كل من أسامة عاشور وخالد الخثلان وعطوشي وعبد الله قيسي بطاقات صفراء، وفي ثلث الساعة الأخير من زمن المباراة تراجع أداء اللاعبين، بسبب هبوط المخزون اللياقي، وهو ما دفع البرتغالي روي فيتوريا مدرب النصر، للدفع بفهد الجميعة بديلاً عن سلطان الغنام لتعزيز النواحي الهجومية.
ورفض عبد العال محمدي حارس أبها، أن تهتز شباكه للمرة الخامسة، وتصدى في مناسبتين على التوالي لتسديدة نور الدين أمرابط ورأسية عبد الرزاق حمد الله، وأشرك فيترويا مدرب النصر، النيجيري أحمد موسى، بعد غيبة طويلة عن الملاعب في العشر دقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وتناوب لاعبو النصر في الدقائق الأخيرة على إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، في الوقت الذي سلم فيه الضيوف المباراة.
وفي بريدة، واصل التعاون صحوته وأطاح بضيفه الشباب 3 - 1، وافتتح التعاونيون التسجيل عن طريق هليدون راموس في شوط المباراة الأول من علامة الجزاء، قبل أن يعدل أسبريلا مهاجم الشباب النتيجة بعد دخوله مباشرة في شوط المباراة الثاني، لكن رغبة أصحاب الأرض بدت واضحة في العودة للتقدم من جديد، وأحرز عبد المجيد السواط هدف التقدم من جملة فنية رائعة، واختتم تاومبا أهداف اللقاء، ووصل التعاون مع هذا الانتصار للنقطة 13، وصعد للمركز الثامن، وتوقف رصيد الشباب عند 15 نقطة في المركز الخامس.
وفي ختام مواجهات الجولة، اتفق العدالة وضيفه أبها على نقطة التعادل 2 - 2، في مواجهة شهدت تقلبات بعد أن تقدم الحزم في شوط المباراة الأول عن طريق أبراهيما، قبل أن يقلب العدالة الطاولة بهدفين جاءا بقدم أندريا، وفي الوقت بدل الضائع عاد الضيوف لأجواء المباراة، ونجح محمد الزبيدي في تعديل النتيجة، وظل العدالة بعد هذا التعادل في المركز الـ14 بـ8 نقاط، بينما صعد الحزم للمركز السابع بـ14 نقطة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.