الذهب يرتفع مع استمرار خسائر الأسهم

وسط مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي

الذهب يرتفع مع استمرار خسائر الأسهم
TT

الذهب يرتفع مع استمرار خسائر الأسهم

الذهب يرتفع مع استمرار خسائر الأسهم

ارتفع الذهب 1 في المائة أمس الأربعاء مع هبوط أسواق الأسهم لليوم الثاني بعدما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي وهو ما أذكى مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
وهبطت الأسهم الأوروبية لأدنى مستوياتها في شهر ونصف وتراجعت مؤشرات أسواق الأسهم العالمية صوب أقل مستوياتها في 6 أشهر بينما انخفضت عائدات السندات الألمانية متجهة إلى مستويات قياسية متدنية مع مخاوف حول النمو العالمي عززت الطلب على أدوات الدين التي تعد من الملاذات الآمنة.
وارتفع الذهب 9ر0 في المائة إلى 30.‏1219 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما بلغ في وقت سابق 40.‏1220 دولار. وصعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تسليم ديسمبر (كانون الأول) 50.‏7 دولار إلى 90.‏1219 دولار للأوقية.
وبحسب رويترز تراجع الذهب في وقت سابق هذا الأسبوع لأدنى مستوياته منذ منتصف 2013 عند 46.‏1183 دولار للأوقية بعد بيانات قوية عن الوظائف في الولايات المتحدة دعمت الدولار والأسهم وعززت توقعات بقيام المركزي الأميركي بمواصلة تقليص سياسته النقدية الفضفاضة.
وتعافى الذهب بعد ذلك مع تراجع أسواق الأسهم والدولار من المستويات المرتفعة إضافة إلى عودة الأسواق الصينية للعمل أمس بعد عطلة استمرت أسبوعا، وقال متعاملون إن المعدن الأصفر النفيس يمكن أن يستفيد من طلب فعلي جديد.
وارتفعت الفضة 7.‏1 في المائة إلى 43.‏17 دولار للأوقية وصعد البلاتين أيضا 7.‏1 في المائة إلى 75.‏1272 دولار للأوقية بينما زاد البلاديوم 9ر1 في المائة إلى 25.‏794 نقطة.



الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)

مع ترقب لبنان الرسمي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتوجَّه الأنظار بشكل متزايد نحو سوق سندات اليوروبوندز، التي تُعدّ من أبرز المؤشرات التي تراقبها الأسواق والمستثمرون لقياس آفاق الاستقرار الاقتصادي والمالي في البلاد. ويزداد الاهتمام بهذه السندات في ضوء التوقعات التي تشير إلى أن انتخاب رئيس جديد قد يكون له تأثير مباشر في تحسين الوضع المالي والنقدي للبنان، مما يسهم في تقليص المخاطر المرتبطة بالدين العام ويحفِّز تدفقات الاستثمار.

ويوم الأربعاء، شهدت السندات السيادية الدولارية للبنان ارتفاعاً لليوم الخامس على التوالي، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بانتخاب رئيس للجمهورية. وقد دفع هذا الارتفاع السندات لتحقيق زيادة تصل إلى 15 في المائة في الأيام الأولى من عام 2025، لتكون بذلك الأعلى بين نظيراتها في الأسواق الناشئة.

وتشير هذه التطورات إلى عائد بلغ 114 في المائة لحاملي السندات العام الماضي، وهو أيضاً الأضخم ضمن فئة الأصول.

وفي مذكرة له يوم الأربعاء، قال فاروق سوسة، المحلل في «غولدمان ساكس»، إن الانتخابات قد تمثل «خطوة أولى حاسمة نحو معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العاجلة التي تواجهها البلاد». وأضاف: «نحن متفائلون بحذر بأن التصويت قد يسفر عن اختيار مرشح ناجح، مما يسهم في إنهاء الفراغ الرئاسي».

يشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية ومالية خانقة منذ تخلفه عن سداد ديونه في عام 2020؛ ما أدى إلى تفاقم التحديات السياسية والاجتماعية في البلاد. ومع استمرار حالة الجمود السياسي، تبرز أهمية انتخاب إدارة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لا سيما تلك المرتبطة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يمكن أن يفتح الباب أمام مليارات الدولارات لدعم عملية إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي. يأتي ذلك أيضاً في ظل معاناة القطاع المصرفي المتضرر بشدة، وغياب أي تقدم في إعادة هيكلة الدين العام أو توحيد القطاع المصرفي، مما يجعل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ضرورة ملحّة لاستعادة ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي.