تباطؤ تدفقات المحافظ إلى الأسواق الناشئة في أكتوبر

معهد التمويل الدولي
معهد التمويل الدولي
TT

تباطؤ تدفقات المحافظ إلى الأسواق الناشئة في أكتوبر

معهد التمويل الدولي
معهد التمويل الدولي

قال معهد التمويل الدولي إن تدفقات المحافظ إلى الأسواق الناشئة تباطأت إلى 22.5 مليار دولار في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، في الوقت الذي استمر فيه تأثر المستثمرين بالضبابية المرتبطة بتوترات التجارة بين الصين والولايات المتحدة.
وأضاف المعهد أن التدفقات على الديون شكلت القدر الأكبر من المبلغ، إذ مثلت 21.3 مليار دولار من التدفقات. وقال معهد التمويل: «نعتقد أن آفاق تدفقات الأسهم للأسواق الناشئة - بخلاف الصين - تظل صعبة في ضوء المبالغ الكبيرة من الأموال الساخنة التي ذهبت إلى الأسواق الناشئة بالفعل في السنوات القليلة الماضية».
وذكر معهد التمويل الدولي الشهر الماضي أن الأسواق الناشئة استقطبت تدفقات للمحافظ بقيمة 37.7 مليار دولار في سبتمبر (أيلول) الماضي، ومثلت الديون القدر الأكبر من تلك القيمة.
لكن من جهة أخرى، أفادت حسابات أجراها محللون من «بنك أوف أميركا ميريل لينش» بأن صناديق الأسهم العالمية شهدت أول تدفقات لها في ستة أسابيع، بعد أكبر موجة شراء أوروبية في أكثر من عامين ونصف العام وفي تسعة أشهر في الأسواق الناشئة.
واستنادا إلى أرقام من شركة تتبع تدفقات الأسواق المالية «إي بي إف آر»، قال البنك إن المستثمرين ضخوا 6.1 مليار دولار في صناديق الأسهم، إذ عوض توجيه 7.1 مليار دولار إلى صناديق المؤشرات المتداولة الأثر الطفيف لتخارج من صناديق استثمار مشتركة بقيمة مليار دولار.
وشهدت أوروبا تدفقات بقيمة 1.3 مليار دولار، والتي كانت الأكبر في 87 أسبوعا، وشهدت الصناديق التي تركز على الأسواق الناشئة زيادة بقيمة 1.4 مليار دولار، بينما ربحت الولايات المتحدة واليابان مليار دولار و900 مليون دولار على الترتيب.
وقال محللو البنك إن هذا يشير إلى «نقطة انحراف في الطلب على الأسهم غير الأميركية»، وأشاروا إلى أن «فقاعة السندات تحولت صوب الأسهم». وتدفق ما إجماليه 7.8 مليار دولار أيضا إلى صناديق سندات الأسبوع الماضي.
وأضافوا أن رأس المال السوقي للأسهم العالمية في الوقت الراهن يبلغ 85.5 تريليون دولار قرب أعلى مستوياته على الإطلاق. والمؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفع حاليا بنسبة 349 في المائة في فترة 128 شهرا، منذ مستوياته المتدنية في مارس (آذار) 2009.



الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع، مع إشارات إلى وتيرة معتدلة للتيسير النقدي في عام 2025.

وحصل الدولار على دعم إضافي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يثق المتداولون في خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، يوم الأربعاء، مع توقعات بأن يتراجع البنك عن مزيد من الخفض في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ورغم تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ 2 في المائة، صرَّح صُناع السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» بأن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار تُعدّ جزءاً من المسار الصعب لخفض ضغوط الأسعار، وليست انعكاساً لانخفاض الأسعار. ومع ذلك يحذر المحللون من أن «الفيدرالي» قد يتوخى الحذر من تجدد التضخم مع تولي ترمب منصبه في يناير.

وقال جيمس كنيفوتون، كبير تجار النقد الأجنبي في «كونفيرا»: «أظهر الاقتصاد الأميركي مرونة أمام أسعار الفائدة المرتفعة، مما يعني أن احتمال زيادة التضخم إذا انتعش الاقتصاد سيكون قضية يجب أن يعالجها الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف: «هناك قلق من أن السياسات الاقتصادية للإدارة المقبلة قد تكون تضخمية، لكن، كما أشار محافظ بنك كندا، في وقت سابق من هذا الشهر، لا يمكن أن تستند القرارات إلى السياسات الأميركية المحتملة، وربما يتبع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا النهج نفسه».

واستقرّ مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 106.80، بحلول الساعة 06:05 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ 107.18، يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وزادت العملة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة إلى 153.87 ين، بعد أن سجلت 153.91 ين، في وقت سابق، وهو أعلى مستوى لها منذ 26 نوفمبر. كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.22 في المائة إلى 1.2636 دولار، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 نوفمبر عند 1.2607 دولار. في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.0518 دولار، بعد أن هبط إلى 1.0453 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أضعف مستوى له منذ 26 نوفمبر، متأثراً بخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لفرنسا بشكل غير متوقع، يوم الجمعة.